في ظل تجاهل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لمطالب المتصرفين التربويين، أصدرت النقابة المستقلة للإداريين التربويين بياناً تؤكد فيه استمرارها في تنفيذ برنامجها النضالي التصعيدي، محملة الوزارة الوصية كامل المسؤولية عما ستؤول إليه الأوضاع داخل المؤسسات التعليمية في ما تبقى من الموسم الدراسي الحالي.
وأشار البيان إلى أن الوزارة تمعن في سياسة التهميش والتسويف، رغم تنبيهات النقابة واستعدادها للحوار، حيث قوبلت المطالب المشروعة للمتصرفين التربويين بالتجاهل والصمت. كما عبّرت النقابة عن استيائها من تعامل الوزارة مع ملف المتصرفين التربويين وكأنه لا أولوية له، معتبرة أن هذا الموقف دليل على غياب الإرادة الجادة في إصلاح المنظومة التربوية.
وأكدت النقابة أن البرنامج النضالي التصعيدي مستمر، وشددت على أن الخطوات الاحتجاجية المقبلة ستكون نوعية، حتى تحقيق المطالب العادلة والمشروعة، وعلى رأسها إخراج نظام أساسي منصف وعادل يضمن كرامة المتصرف التربوي ويعترف بأدواره التربوية والإدارية الأساسية في قيادة المؤسسات التعليمية.
وشهدت مدينة الخميسات، صباح اليوم وقفة احتجاجية حاشدة أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، نظمتها النقابة المستقلة للمتصرفين التربويين، وشارك فيها عدد كبير من الأطر الإدارية والتربوية، رافعين شعارات تندد بسياسة الإقصاء والتهميش التي تنهجها الوزارة، ومجددين دعوتهم إلى فتح حوار جاد ومسؤل
تغييب الإرادة الاستراتيجية الحاسمة التي يفترض أن تواكب مشروع إصلاح المنظومة التربوية.
الردود الغامضة والمبهمة التي تروج لها الوزارة دون أجوبة واضحة.
فشل الوزارة في إخراج الشطر الأول من البرنامج النضالي إلى الطاولة التفاوضية.
التجاهل المستمر لمعاناة المتصرفين التربويين أثناء مزاولتهم لمهامهم في غياب الحماية القانونية.
اعتماد الوزارة على سياسة التماطل ورفضها فتح ملف المتصرفين بشكل مباشر وواضح.
تغييب المتصرفين التربويين من كل الحوارات الرسمية والمجالس الاستشارية ذات العلاقة بالمنظومة التربوية.
وفي ختام البيان، دعت النقابة جميع المتصرفين التربويين إلى المزيد من التعبئة والانخراط القوي في الخطوات النضالية المقبلة، مؤكدة تشبثها بالدفاع عن الكرامة والحقوق العادلة، ومطالبة بإخراج نظام أساسي منصف وعادل، يعترف بالمكانة الحقيقية للمتصرف التربوي داخل المنظومة التربوية الوطنية.
متابعة حفيظ المخروبي

