صوت العدالة- عبدالنبي الطوسي
وجدت ساكنة مدينة سطات نفسها أمام العديد من البلاغات الصادرة عن الوكالة المستقلة لتوزيع الكهرباء والماء، قطاع الماء والتي تخبر بالانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب بسبب النقص الحاد على مستوى هذه المادة الحيوية، والتي تطلبت عدة اجتماعات على مستوى عمالة سطات ترأسها عامل الاقليم من أجل التدبير المعقلن لاستهلاك الماء الصالح للشرب، ثم البحث عن موارد مائية وإجراءات تدبيرية قادرة على سد الخصاص وتلبية حاجات الساكنة .
هذا الوضع المقلق الذي تعانيه ساكنة سطات بسبب الانقطاعات المتكررة وضعف الصبيب تارة أخرى وتغير مذاق المياه الصالحة للشرب، رغم توفر المنطقة على سدود وفرشات مائية مهمة والتي تأثرت بسبب توالي سنوات الجفاف على غرار العديد من مدن المغرب، ساهم في تبني سلوكات تضامنية من قبل الساكنة لمواجهة هذه الأزمة والحد من تأثيرها السلبي على حياتهم اليومية، تتجلى في العديد من الجوانب التي تعكس روح التضامن والتكافل الاجتماعي بين المواطنين، بدعم من السلطات في خلق خزانات مياه مشتركة تُملأ بواسطة الصهاريج، كما أظهرت الأسر في سطات تضامناً كبيراً فيما بينها، حيث يتشارك الجيران المياه المتاحة لديهم. كما تقوم الأسر التي تمتلك آباراً خاصة بتوزيع الماء على الأسر المجاورة، مما يعزز روح التعاون والتكافل بينهم، و تبادل المعلومات حول أفضل الطرق لترشيد استهلاك الماء والحفاظ عليه.
في نفس السياق وفي مبادرة تضامنية قامت الساكنة بالعالم القروي المحادي لمدينة سطات بإعداد صنابير الماء الصالح للشرب لتلبية احتياجات الجميع، وهو تصرف يعكس روح التعاون والتكافل الاجتماعي في مواجهة الأزمات،
وهي استجابة إيجابية وضرورية لمواجهة أزمة المياه التي تعاني منها المنطقة، تُظهر قدرة المجتمع على التكاثف والتعاون لحل مشكلاته الخاصة رغم صعوبة الرحلة، و تبرز أهمية العمل الجماعي والمشاركة الفعالة بين المواطنين والسلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني.

