كشفت دراسة حديثة لفريق بحث مشترك مغربي – مصري ، نشرتها دورية “ساينتفيك ريبورتيز”، العثور على بكتيريا السالمونيلا، وهي من البكتريا “اللاهوائية الاختيارية” في المياه الجوفية بأحد السهول بالمغرب، ووجد الفريق البحثي الذي أعد الدراسة، أن الأنواع التي تم عزلها من المياه كانت مقاومة للمضادات الحيوية.
واشار أحد الباحثين الرئيسيين بالدراسة إنه “سيتم لاحقا إجراء دراسة على عينات من المياه الجوفية ستجمع من عدة مناطق بمصر، وبالاشتراك مع الفريق البحثي المغربي، لاكتشاف ما إذا كانت نفس المشكلة متكررة أم لا”.
وتوضح الدراسة البحثية أن خطورة العثور على تلك البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في المياه الجوفية، هو أنها يمكن تنتقل إلى البشر مجددا، إذا تناولوا لحوم حيوان استخدم تلك المياه، أو تم استخدام تلك المياه في ريّ محاصيل زراعية تناولها البشر لاحقا.
وتسبب سلالات السالمونيلا، التهاب المعدة والأمعاء، والذي عادة ما يكون خفيفا ولا يحتاج إلى علاج، ولكنه يمكن أن يكون مُميتا عند الأطفال حديثي الولادة والأطفال الصغار وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، لذلك فإن العثور على البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في عينات المياه الجوفية، هو أمر مثير للقلق.
من 43 بئرا على مدار أربع حملات موسمية عامي 2017 و2018 (بيكساباي)
والخطوة التالية التي سيعمل عليها الفريق البحثي المصري المغربي بعد تشخيص المشكلة، هي معرفة كيف تمكنت السالمونيلا من التكيف مع بيئة منعدمة الأكسجين في طبقات المياه الجوفية، وهو ما يمكن أن يفيد لاحقا في تطوير علاج يقضي على تلك البكتيريا، كما سيعملون على تطوير فلاتر يمكنها معالجة المياه المحتوية على السالمونيلا.

