انس خالد/صوت العدالة
تعاني مدينة السعيدية في الأيام الأخيرة من انتشار كبير للناموس على كورنيش المدينة، مما أدى إلى تفاقم معاناة السكان والزوار على حد سواء. تتزامن هذه الظاهرة مع موجة الحر التي اجتاحت المدينة، مما ساهم في توفير بيئة مثالية لتكاثر هذه الحشرات الصغيرة.
تعتبر السعيدية، بفضل موقعها الجغرافي المتميز ومناخها المعتدل، وجهة سياحية مفضلة خلال فصل الصيف. ومع ذلك، فإن موجة الحر الأخيرة التي شهدتها المدينة أدت إلى زيادة نسبة الرطوبة، مما ساعد على انتشار الناموس بكثافة. يساهم نقص الإجراءات الوقائية من قبل الجهات المسؤولة في تفاقم المشكلة، حيث لم تقم الجماعة المحلية برش الأدوية المضادة للحشرات بشكل كافٍ.
يعاني سكان السعيدية وزوارها من لدغات الناموس التي تسبب لهم حكة شديدة واضطرابات في النوم. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الناموس ناقلًا للعديد من الأمراض مثل حمى الضنك والملاريا، مما يزيد من مخاوف الناس حول تأثير هذه الظاهرة على صحتهم.
على الرغم من تزايد الشكاوى من السكان، إلا أن الجماعة المحلية لم تتخذ بعد التدابير اللازمة للحد من انتشار الناموس. يشير البعض إلى أن عدم توفر الميزانية الكافية هو السبب وراء عدم القيام برش الأدوية المضادة للحشرات، بينما يرى آخرون أن الأمر يعود إلى نقص التنسيق بين الجهات المعنية.
لتجاوز هذه المشكلة، ينبغي على الجهات المسؤولة العمل على توفير ميزانية كافية لرش الأدوية المضادة للناموس بانتظام، خاصة خلال فترات موجات الحر. كما يمكن للسكان اتخاذ بعض التدابير الوقائية مثل استخدام الشبكات الواقية على النوافذ والأبواب، واستخدام المبيدات الحشرية المنزلية.
تعتبر ظاهرة انتشار الناموس بكورنيش السعيدية مشكلة تتطلب تدخلًا عاجلًا من قبل الجهات المسؤولة، نظرًا لتأثيرها السلبي على صحة السكان وجودة حياتهم. باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة وتنسيق الجهود بين مختلف الجهات، يمكن الحد من هذه الظاهرة وضمان بيئة صحية وآمنة للجميع.
