الرئيسية أحداث المجتمع مريرت والمناطق المجاورة عنوان لتاريخ يختزل التهميش والإقصاء وتنمية تدير رحاها نخب فاشلة

مريرت والمناطق المجاورة عنوان لتاريخ يختزل التهميش والإقصاء وتنمية تدير رحاها نخب فاشلة

IMG 20240106 WA0009
كتبه كتب في 6 يناير، 2024 - 1:22 مساءً

شجيع محمد – متابعة –

بعد كل موسم انتخابي يولّد لدينا إحساس باللا جدوى وندخل في حالة إحباط عام ويأس وما بعده يأس بسبب بقاء اوضاع البلدة على ما هي عليه، بؤس يلوح في الافاق حيث تبقى مدينة مريرت والجماعات المتاخمة لها مجرد خزان انتخابي ويبقى الساكنة مجرد كائنات يتم إلى للتصويت فقط إذ أنه وخلال كل موعد نسمع عن التنمية وقضايا الشباب والساكنة لكن في حقيقة الأمر أن الود والحاجة الى هاته الساكنة لا تزداد الا خلال مواسم الانتخابات ويكثر معه الطلب على عدد الاصوات كمادة أولية فمبجرد ما يعتلي كل منصبه تعود الأمور إلى نقطة الصفر فلا امل يعلو ولا تنمية تتحقق لتعلو حرب المصالح وتنتهك المصلحة العامة ………
كلما ذكرت اسم مريرت والجماعات المتاخمة لها فإن اول سؤال يتبادر الى دهنك تحتار في تصنيف طابعها وتجهل ان تضع الفرق ما هو قروي وما هو حضري وعن هاته التنمية التي تتكرر على مسامعنا ؟؟؟؟؟ لكن بعد أن تتأمل الأمر تكتشف جوانبا من مظاهر الإقصاء والتهميش و تعثر غالبية المشاريع التنموية وغياب الإصلاحات الحقيقية حفر وردم وإعادة بناء لنفس البنيات نفس الطرق والازقة تتم هيكلتها أكثر من مرة وهكذا تدور ( عجلة التنمية ) في حلقة مفرغة بسبب حظها العاثر الذي شاء لها أن تولد معطوبة وأن كلمة التغيير يتم توظيفها كسلاح خلال الانتخابات هذا الأخير مجرد تغيير ضمني وفي حد ذاته يبقى خطابا ديماغوجيا لكسب الاصوات ويضمن بقاء نفس الوجوه العابسة ونفس الأصنام التي جثمت على الصدور وهذا ما وجدت من أجله المنطقة
اذا امعنا النظر تجد أن المنتخبين الفاسدين يتطاحنون ويخوضون السباقات للفوز بالصفقات التي تعد مصدر غنى و”كنز علي بابا” ، ملايير تهدر وتنمية معطوبة… اين الخلل ….؟؟؟ والجواب هل يخوض هؤلاء حربا فيما بينهم خدمة للصالح العام؟ فلم هذا الحماس الزائد عن المألوف هل لخدمة الصالح العام ؟ ليبقى كل هذا التهافت للوصول الى مراكز المسؤولية والاغتناء السريع ،، تدور رحى ( التنمية ) وتصرف الميزانيات الطائلة فلا يمر وقت وجيز على أي إصلاح أو هيكلة حتى تعتريه العيوب من جديد وكأن شيئاً لم يكن تعود الحفر و برك والمستنقعات وطرق متهالكة لم يمضي على ” هيكلتها ” سوى وقت وجيز منظر مألوغ بدمي القلوب و تشمئز منه النفوس اوحال وازبال في كل مكان خلال فصل الشتاء تتحول حياة السكان إلى جحيم لا يطاق ساكنة تعاني من قساوة الظروف في أعالي الجبال والقرى والبوادي وساكنة الحوار تواجه فيضانات عارمة دون ايجاد اي حل يذكر و تحول مصير جل الحرف إلى المجهول في ظل وضع اقتصادي هش ومنهك.. في منطقة تعيش على الحرف البسيطة وفلاحة تئن تحت خط الجفاف وقلة التساقطات و تنخر فيها البطالة اجساد المئات
إن المشهد بمريرت والجماعات المتاخمة لها اضحت جمودا تدير رحاه وترعاه نخب فاشلة شعارها بطء التنمية وتكريس الانتظارية واستغلال خطابات الاصلاح والتنمية كشعار مرحلي خلال المواسم الانتخابية للتأثير على المشهد العام و إرساء لثقافة الإقصاء وبذلك تحولت المنطقة إلى صورة تختزل تاريخا من التهميش والهشاشة وغياب مختلف أساسيات التنمية.

مشاركة