توقيف شباب الفنيدق الأربعة ورفض إطلاق سراحهم أثناء تقديمهم أمام وكيل الملك ثم مرة أخرى رفض السراح أيضا في أول جلسة محاكمة لا يعني شيء سوى أن الدولة تسعى لتقويض وتوجيه ساكنة الفنيدق للتراجع عن المطالب التي خرجت مطالبة بها إلى مطلب عارض تم اقحامه بالإكراه وهو مطلب إطلاق سراح المعتقلين ، متناسية اي الدولة أن إيداع المتهمين الأربعة لا يزيد الوضع إلا سوءا وسيخلق موقوفين جدد آخرين واشكال احتجاجية أخرى تطالب بالإفراج عن المعتقلين ، عوض طرح بدائل اقتصادية وإجراءات اجتماعية تؤمن السلم الاجتماعي والاقتصادي للساكنة وتخرجهم من عنق الزجاجة، وما اعتقالهم ، وما اعتقالهم إلا مظهر من مظاهر الفشل في تدبير تداعيات غلق معبر باب سبتة المحتلة.
الافراج عن الشباب الأربعة كان يجب أن يكون من أول يوم تقديمهم أمام وكيل الملك بناءا على معطيات قانونية وواقعية وهي :
_ الشباب اعتقلوا في حالة وهيئة لا تدل إطلاقا على وجود النية الجرمية اثنان يرتديان القشابة وبلغة وبنطوفة وتلميذ في حكم القاصر بالكاد اكمل 18 سنة هذا الأسبوع .
_ لا وجود لحالة التلبس في نازلة الحال بل منهم من اخد من منزله وآخر من باب المسجد .
_ عدم وجود أي قرينة مادية في الملف تدين الشباب الأربعة فليس هناك صور للمتهمين ولا مقاطع فيديو تثبت حالة التلبس الجرمي أو سبهم أو حملهم للحجارة أو تعنيفهم للقوة العمومية .
_ وجود شهود يؤكدون أن المتهمين لم يشاركوا في الوقفة الاحتجاجية ولم يعنفوا القوة العمومية ولم يرشقوا أحدا بالحجارة بل منهم من لم يكن أصلا بالوقفة الاحتجاجية .
_ تأكيد الضحايا المفترضين الذين حصلوا على شواهد طبية تتراوح بين 15و 20 يوم على أنهم لا يجزمون أن المتهمين فعلا من اهانهم أو سبهم أو رشقهم بالحجارة .
_ عدم وجود علاقة سببية بين الفعل الجرمي والشواهد الطبية من جهة واعتقال وتواجد بعض الشباب بهامش مكان الوقفة الاحتجاجية .
_ انعدام السوابق القضائية وحداثة سن المتهمين ومتابعتهم للدراسة بالثانوي والجامعة .
_ وجود جميع ضمانات الحضور أمام هيئة الحكم من عناوين قارة ومعروفة .
أخطأت المحكمة الإبتدائية بتطوان في رفضها السراح المؤقت وأخطأت الدولة في تقديرها لخطورة الوضع وما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع بمدينة الفنيدق ، كنت اتمنى صادقا أن يتم إخلاء سبيل الشباب الأربعة تحت أي ضمانات حماية لباقي الشباب الآخرين الذين فقدوا الثقة في الدولة ومخططاتها ووعودها واجتماعاتها الماراطونية التي لا تقدم سوى لغة خشب يصعب تصديقها ، والحل الوحيد لإعادة منسوب الثقة لدى المواطنين بمؤسسات الدولة هو إخلاء سبيل الشباب الأربعة .
الرئيسية أحداث المجتمع إخلاء سبيل الشباب الأربعة هو الحل الوحيد لإستعادة منسوب الثقة في مؤسسات الدولة
إخلاء سبيل الشباب الأربعة هو الحل الوحيد لإستعادة منسوب الثقة في مؤسسات الدولة

كتبه Aziz Benhrimida كتب في 9 فبراير، 2021 - 7:37 مساءً
مقالات ذات صلة
24 ديسمبر، 2025
إشادة واسعة بمجهودات القائد الإقليمي للدرك الملكي بمراكش في التدبير الاستباقي لموجة البرد وحماية المواطنين
أبو إياد / مكتب مراكش في إطار تنزيل التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حظيت الجهود [...]
24 ديسمبر، 2025
احتجاج نساء واحة تكانت يسلّط الضوء على اختلالات التعليم الثانوي بإقليم كلميم
تكانت – إقليم كلميمشهدت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بكلميم، خلال الأيام الماضية، حالة من الارتباك تزامناً [...]
24 ديسمبر، 2025
استهداف محمد بولعيش المستشار البرلماني ورئيس جماعة اكزناية بطنجة
صوت العدالة: متابعة تعرض محمد بولعيش المستشار البرلماني ورئيس جماعة اكزناية بطنجة، في الفترة الأخيرة لحملة شرسة، من طرف مجموعة [...]
24 ديسمبر، 2025
أجنين يثير داخل البرلمان أوضاع ساكنة المناطق الجبلية خلال موجات البرد القارس
سلط النائب البرلماني إبراهيم أجنين، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، الضوء على الأوضاع الصعبة التي تعيشها ساكنة المناطق الجبلية، داعيا [...]
