مكتب صوت العدالة تازة
بعدما استبشر الفلاحون خيرا بالتساقطات المطرية الأخيرة التي عرفها اقليم تازة، بعد أن طالت موجة الجفاف، ما أثار مخاوف من غياب الموسم الفلاحي، خصوصا في ظل زمن كورونا.الا أن هذه التساقطات كانت كفيلة بتعرية واقع البنية التحتية الهشة بالجماعة الترابية لواد امليل المعروفة اقليميا ووطنيا بحجارتها وجودة المقالع التي تستخرج منها ،حيث تسببت في اغراق اغلب شوارع المدينة التي تحولت الى فضاء مليئ بالبرك المائية المتناثرة، التي حاصرت المنازل من كل الجوانب، و كشفت عن حقيقة التاهيل الحضري،و رداءة بنيته التحتية الضعيفة،و محدودية النتائج التي حققتها مشاريع التهيئة التي صرفت عليها مبالغ مالية مهمة.
ففضح الأمطار لهشاشة البنية التحتية بالجماعة لم يقتصر على الشوارع و الأزقة، بل طال السوق الاسبوعي أيضا و الذي لم يسلم بدوره من السيول و الاوحال التي حاصرته من كل الجوانب بالرغم من كونه يعتبر من الاسواق الرئيسية بالاقليم والجهة باعتباره مرفقا يساهم في تنمية الموارد المالية للجماعة رغم وضعيته المزرية وعدم استفادته من اي عملية لاعادة التأهيل .
هذا و قد خلفت هذه الوضعية التي عرفتها الجماعة، ردود افعال متباينة بين صفوف المواطنين والمتتبعين ونشطاء فايسبوكيين الذين علقوا بعبارات ”واد امليل تتنفس تحت الماء” ضمن مقاطع لفيديوهات توثق بالصوت والصورة تتوفر “صوت العدالة ” على نسخ منها، مناشدين الجهات الوصية بالتدخل للتحقيق في العديد من المشاريع التي لم تصمد كثيرا في وجه الامطار، وحث القائمين على تدبير الشأن المحلي بهذه الجماعة بالتوقف عن نهج السياسات الترقيعية والحلول الظرفية التي لا تخدم الساكنة ولا تنمية واد امليل كمدينة عبور في اتجاه الشرق والشمال الشرقي عبر مدينة تازة.
