عبد الكريم زهرات/ صوت العدالة
أسفر البحث الوطني الذي قامت به المندوبية السامية للتخطيط, وكشفت عنه اليوم 10 دجنبر الجاري، والذي أنجز على عينة تتكون من 12000 امرأة و 3000 رجل تترواح أعمارهم ما بين 15 و 74 سنة، عن بعض الحقائق المتعلقة بالعنف، خاصة العنف ضد النساء، وتتمثل هذه الحقائق في أن حوالي 7,6 ملايين امرأة تعرضن على الأقل لنوع واحد من العنف خلال الشهور الاثني عشر السابقة للبحث المنجز .
وحسب نفس البحث والذي امتد ما بين شهري فبراير ويوليوز من السنة 2019.بلغت نسبة العنف الممارس على النساء من نفس العينة موضوع الدراسة، 57%، واختلفت النسب بين المجالين الحضري والقروي، حيث بلغت 58% بالوسط الحضري و 55% بالمجال القروي.
وأكدت المندوبية بأن العنف الأسري يظل الأكثر انتشارا بنسبة 52% من مجموع حالات العنف الممارس.وبلغ العنف الزوجي 46%، حيث ذكر نفس المصدر أن الاكثر عرضة لهذا العنف هن النساء المتزوجات والشابات التي تترواح أعمارهن بين 15 و24 سنة، والنساء ذوات المستوى التعليمي المتوسط والعاطلات عن العمل. وتترواح أشكال العنف الزوجي ما بين العنف النفسي الذي حقق النسبة الأعلى ثم العنف الاقتصادي ثم العنف الجسدي ثم العنف الجنسي.
ولم يفت المندوبية السامية الإشارة إلى أن العنف بشكل عام انخفض ما بين سنتي 2009 و 2019 (10سنوات ) وبالأخص في الوسط الحضري.
ورغم ذلك لا يزال العنف بكل اشكاله وخاصة العنف ضد النساء يشكل وصمة عار، يجب التخلص منها. ليس باعتماد مقاربات أمنية فقط بل لابد من اعتماد مقاربات أخرى كفيلة بالقضاء على هذه الظاهرة. فالرجال شقائق النساء وعيب كبير أن يهين الشقيق شقيقه. وقد وضع رسولنا الكريم الأرضية الصلبة لمعالجة هذه الظاهرة من جذورها، بتوجيه نداء واضح لجميع الرجال بدون استثناء ” ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم”
