الرئيسية آراء وأقلام فيدورات مقربون من شخص فوق القانون يفرقون “المظاهرات بفاس” ويفرضون سلطتهم على الضعفاء

فيدورات مقربون من شخص فوق القانون يفرقون “المظاهرات بفاس” ويفرضون سلطتهم على الضعفاء

IMG 20220103 WA0067.jpg
كتبه كتب في 3 يناير، 2022 - 11:51 مساءً

صوت العدالة- ايمان الفناسي

دعوني أروي لكم قصة قصيرة قد لا تصدقون أنها حدثت في مغرب القرن الواحد والعشرين، باختصار شديد طفح الكيل بساكنة جماعة متاخمة للعاصمة العلمية فخرج سكانها الذين لا حول لهم ولا قوة ليشتكوا ظلم رئيس جماعتهم ومستشاريه الذين فرضوا تسعيرة خيالية لربط منازل الجماعة بالماء والكهرباء وفرضوا إتاوات ثقيلة على كل من أراد الحصول على أي رخصة أو وثيقة من الجماعة المسماة زورا بأولاد الطيب ،والحق ألاّ شيء فيها طيب على الإطلاق ،المهم وصل السكان زرافات ووحدانا قبالة مقر ولاية الجهة بفاس ليوصلوا صوتهم للوالي فحاصرتهم الشرطة ورجال القوات المساعدة وفرقت جموعهم ،إلى هنا يبدو الأمر عاديا فقد ارتأى مسؤولو الأمن لسبب ما أن يخرسوا صوت المحتجين (مع أنهم سمحوا بمظاهرة للمعطلين في نفس المكان) لكن الأمر النشاز هو إقدام أشخاص بعضهم حراس حانات معروفة بالمدينة بتفرقة المتظاهرين وتعنيفهم وتخويفهم دون أن يحرك الأمن ساكنا وقد تقمص هؤلاء دور رجال الشرطة حيث صادروا معدات تصوير من بعض الصحافيين وطالبوا آخرين بالإدلاء ببطائقهم المهنية وهددوا غيرهم بالاعتداء، في مشهد يذكرنا بأحداث موقعة الجمل بمصر يوم تكفلت زمر من البلطجية بمهاجمة معتصمين بميدان التحرير. وبعد توجه ثلة من الصحافيين إلى المحكمة الابتدائية لوضع شكاية لدى ممثل النيابة العامة سيجدون هؤلاء (الفيدورات) لهم بالمرصاد حيث سيشهر أحدهم سكينا في وجوههم متحديا رجال الأمن والقضاء ومتحديا سلطة القانون التي يجب أن تعلو وألا يعلى عليها وحسب بعض الذين حضروا وقائع هذه الحادثة التي جرت صبيحة هذا اليوم فهؤلاء الفيدورات لا يفارقون منسق حزب الحمامة بفاس في حله وترحاله ومن غير المستبعد أن يكون قد أوعز إليهم بتفرقة المتظاهرين، وهنا مربط الفرس من أين استمد هذا الشخص الجرأة ليخرق القانون طولا وعرضا ؟ إنها ليست المرة الأولى التي يبرهن فيها أنه فوق القانون فقد خرق قواعد الحجر الصحي وأقام تجمهرات خطابية حضرها المئات يوم كان المغاربة لا يجرؤون على مغادرة بيوتهم (هناك فيديوهات توثق هذه الخروقات) وتمكن بقدرة قادر من تحويل بقع خصصت لبناء منشآت عمومية إلى تجزئات سكنية ،وأفلت من المتابعة القضائية في قضية اغتصاب وصلت إلى قبة البرلمان، ثم أحيي حفلا ردد فيه الحاضرون (الله يبارك فعمر سيدي) كأنهم يبايعونه ولا أحد تحرك لإيقافه عند حده أمر واحد أود أن أذكر به مسؤولي المدينة ومن ورائهم رجال السلطة ورجال القضاء (من أمن العقوبة أساء الأدب)
وقد أمن بعض النافذين العقوبة في مدينة فاس وإساءتهم للأدب ستتواتر إلى أن تحرق الأخضر واليابس

مشاركة