الرئيسية آراء وأقلام لقاء صحفي مع السيد سعيد بودرا المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بعمالة المضيق الفنيدق

لقاء صحفي مع السيد سعيد بودرا المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بعمالة المضيق الفنيدق

IMG 20211203 WA0182.jpg
كتبه كتب في 3 ديسمبر، 2021 - 12:47 مساءً

              

حاوره : خولاني عبد القادر

تحدث السيد المدير الإقليمي عن  الوضع التعليمي وكل المستجدات والعمليات المواكبة للدخول المدرسي 2021/ 2022 بالمديرية الإقليمي بالمضيق الفنيدق  التابعة لأكاديمية جهة طنجة تطوان الحسيمة و عن كل ما يتعلق  بتدبير الموارد البشرية  والشؤون التربوية و البنيات والدعم الاجتماعي والشراكات والانفتاح على المحيط والحكامة وترشيد النفقات، مبرزا الاكراهات التي تعيق مجهودات المديرية، وقد أجرى الحوار  مراسلنا  هناك  الأستاذ عبد القادر خولاني وهذا نص الحوار :

السيد المدير الإقليمي  في البداية نشكركم على  مبادرة مد الجسور مع وسائل الإعلام الوطنية و المحلية التي من شأنها أن تسلط الضوء  على واقع قطاع التربية والتكوين بعمالة المضيق الفنيدق:

 س/    ما تقييمكم لانطلاقة الموسم التربوي الحالي 2021/2022  ؟

بداية مرحبا بكم في المديرية الإقليمية للتعليم بالمضيق الفنيدق ،و من موقعي كمسؤول عن قطاع التعليم بعمالة المضيق الفنيدق ، أشكركم على إتاحتكم لنا هذه الفرصة التي ستمكننا من الإحاطة بواقع قطاع التربية والتكوين الذي يكتسي أهمية بالغة لدى كل مكونات المجتمع ، بصفته  قضية وطنية. 

      فالموسم التربوي الحالي تنظمه مجموعة من المرجعيات : مقرر السيد وزير التربية الوطنية بالإضافة إلى الاستناد إلى توجيهات و دلائل تحضير ومواكبة  الدخول التربوي الجاري  مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مضمون الخطاب الملكي، من طبيعة الحال نحن في البداية ولكن على العموم فهي انطلاقة يطبعها الاستقرار والثبات ان لم اقل لكم انها حسنة رغم تبعات جائحة كورونا و الالتزام  بالبروتوكول الصحي و رفع نسبة التلقيح و قرار فرض جواز التلقيح ، وذلك راجع إلى  تعامل  الفريق النيابي مع جميع الملفات بالإعداد المبكر من  اجل تأهيل بنيات الاستقبال وتوفير الموارد البشرية اللازمة بالرجوع الى المذكرة الاطار للحد من الخصاص قصد الانطلاقة الفعلية للدراسة في الوقت المحدد لها في أغلبية المؤسسات التعليمية بالإقليم ، رغم مجموعة من الاكراهات  الخارجة عن ارادتنا رغم المجهودات المتواصلة والجبارة التي تبذلها الأطر التربوية والإدارية والتي ساهمت في تجاوز  الفائض و الخصاص ، بالإضافة الى الانخراط الجماعي لتثبيت المكاسب والمساهمة في اجرأة شعار الموسم بنوع من الحكامة الجيدة..

س/ شعار وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة لهذا الدخول المدرسي هو: “من أجل نهضة تربوية رائدة لتحسين جودة التعليم” الشعار الذي يأتي ضمن عدة متغيرات أبرزها الرجوع إلى التعليم الحضوري بجميع المؤسسات التعليمية.   ما تقييمكم لحملة التلقيح وهل هناك من أرقام حول عدد الملقحين من التلاميذ الذين سنهم بين 12 و 17 سنة

وهل هناك تسجيل لنسبة التعليم عن بعد؟   وهل اقتنعتم بتفعيل شعار الدخول التربوي الحالي؟

بالنسبة لسؤالكم حول شعار الوزارة حول الدخول المدرسي، فيمكنني القول ان هذا الشعار نابع من إيمان عميق ورغبة قوية في النهوض بمنظومتنا التربوية لتحسين وتجويد أداءها، وهو ما تم ترجمته من خلال مجموعة من التدابير والإجراءات العملية التي تم تنزيلها عبر مراسيم ومذكرات وزارية، لعل أبرزها مرسوم الدعم التربوي عدد 2.20.472 بتاريخ 6 شتنبر 2021.

وفي هذا الصدد نود تقديم جزيل الشكر لعمالة المضيق الفنيدق والجماعات الحضرية بتراب العمالة على انخراطها الإيجابي والفعال في مشروع الدعم التربوي عبر برنامج لدعم 6000 تلميذ وتلميذة في أربع مستويات دراسية وهي الخامس والسادس ابتدائي والسنة الثانية والثالثة ثانوي إعدادي، وهو المشروع الذي سيمتد على مدى ثلاث سنوات وستتكفل بإنجازه جمعية أمان للتنمية المستدامة وبشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و المديرية الاقليمية.

وحول موضوع العودة لاعتماد التعليم الحضوري بجميع المؤسسات التعليمية، فالموضوع مرتبط أساسا بالنجاح الكبير الذي حققته الحملة الوطنية لتلقيح التلاميذ المتراوحة أعمارهم بين 12 و17 سنة .

وبخصوص الأرقام، فإن عدد التلاميذ الملقحين إلى حدود تاريخ اليوم هو 15924 بنسبة تقارب 80 بالمئة ، والعملية مازالت مستمرة لبلوغ المناعة الجماعية.

سعقدتم عدة اجتماعات ولقاءات في بداية الدخول المدرسي الحاليكيف ولماذا؟ 

ج- لقد انطلق الموسم الدراسي بعقد سلسلة من القاءات مع كل الفاعلين في القطاع وعلى رأسهم مع السيد مدير الاكاديمية الذي بدوره كانت له لقاءات وطنية مع السيد الوزير والسيد الكاتب العام التي انبثقت عنها لقاءات للمديرية الإقليمية مع السيدات والسادة  مديرات ومديري المؤسسات التعليمية والمفتشين واطر التوجيه وجمعيات الأمهات والآباء وأولياء التلاميذ ورؤساء المصالح وفرقاء اجتماعيين لتقاسم مجموعة من المستجدات والمذكرات ومقتضيات القانون الإطار عدد 51-17 لدخول مدرسي جيد،  فالتواصل يجعل الجميع ينخرط لوضع المتعلم بشكل عام والطفل بشكل خاص في أولويات التفكرية والفعل التربوي والتكويني لخلق مدرسة وطنية جديدة منفتحة على محيطها، كما أحدثت المديرية الإقليمية لجانا للتتبع و المراقبة التربوية و الإدارية  ، وكلها تستهدف رصد المشاكل بعين المكان والتعريف بالمستجدات التنظيمية ، كما شهدت قاعة الاجتماعات بعمالة الإقليم ، مجموعة من اللقاءات والاجتماعات ترأسها السيد عامل الإقليم بحضور جميع المتدخلين في المنظومة التربوية، من نقابات تعليمية، جمعيات المجتمع المدني، جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ و  المجالس المنتخبة والمصالح الخارجية الممثلة بالإقليم، تم خلالها تشخيص الوضع التعليمي والتربوي بعمالة المضيق الفنيدق  ، وتحديد كل الحاجيات وكل المجالات التي تستدعي الدعم  والتدخل من أجل الرقي بالعملية التعليمية، وتشجيع نساء ورجال التعليم على الجد والعطاء.

سكيف ساهم المتدخلون والشركاء في الميدان التربوي في إنجاح الورش التربوي بالإقليم؟ 

و ما طبيعة علاقاتكم بالفرقاء الاجتماعيين  وخاصة النقابات والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني؟

وكيف تتعاملون مع الوقفات الاحتجاجية والبيانات الصادرة عن الأجهزة النقابية؟

ج-  يجب ان نستحضر ان قطاع التربية والتكوين ذو أولوية بعد الوحدة الترابية، ولنا اليقين أن التعليم شأن الجميع، بذلك نحن منفتحين على كل المصالح والقطاعات الحكومية والجماعات والسلطات المحلية والشركاء والفاعلين والنقابات وكل الجمعيات المدنية، قصد الانخراط الفعلي والمساهمة في هذا الورش الوطني الكبير، وهمنا واحد هو الرقي بالمنظومة التعليمية بالعمالة وتجاوز اكراهاته العارضة ، وتحقيق تعليم هادف لكل فلذات أكبادنا؛ مع توفير كل الشروط المناسبة والظروف الملائمة لجميع الأطر التربوية والإدارية لتأدية مهامهم كما هو مطلوب، وهكذا نجد بجانبنا الدعم الكبير واللامشروط من جمعيات الآباء والمنتخبين والمصالح الأخرى ذات الاهتمام المشترك وعلى راسها السيد عامل الاقليم الذي ما فتئ يولي قطاع التربية والتكوين بالعمالة عناية خاصة تجسدها مبادراته الطيبة وتدخلاته الناجحة والرامية للارتقاء بشؤونه،  اننا نعقد العزم  على تسخير كل الامكانات والطاقات للنهوض بمنظومة التربية والتكوين وخاصة في المناطق التي تعاني الهشاشة مثل حي الذيزة بمرتيل، ومواصلة العمل في اطار تشاركي هادف الى تحقيق مصلحة المتعلم والمتعلمة ، في التزام بالقوانين التنظيمية الضامنة لإرساء مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع وبشفافية تامة ، اكيد مع صيانة الحقوق والاضطلاع بالمسؤوليات ، وخصوصا أن المؤسسات التعليمية بالعمالة تنظم زخما من الأنشطة العلمية والفنية والدعم التربوي، بفضل الطاقات الشابة المشكلة للعنصر البشري بالمديرية، كل هذا يجعلنا في حركة ونشاط مستمرين ومتبادلين، هدفهما الأسمى خدمة الناشئة اعتبارا للجهود المبذولة في مختلف مجالات الاشتغال .

و علاقتنا  بكل الشركاء والفرقاء طبيعية جدا، يسودها الاحترام المتبادل، يجمعنا هم واحد، يصب في صيانة المكتسبات وتحقيق الحقوق مع أداء الواجب؛ وبالمناسبة أؤكد لكم أن الفرقاء الاجتماعيين شركاؤنا في تدبير الحقل التعليمي بالعمالة ، يُشكرون على غيرتهم على القطاع وموضوعيتهم في طرح كل الإشكالات العالقة، عقدنا العديد من اللقاءات التشاورية لتدبير مجموعة من القضايا التربوية المستجدة ، والتي خرجنا فيها بتدابير إجرائية وعملية، ساهمت في تذليل مجموعة من الصعوبات وحل العديد من الملفات بشكل يخدم المصلحة الفضلى للمتعلمين والمتعلمات ، كما نأخذ بعين الاعتبار كل مقترحاتهم وأفكارهم التي تعتبر خير سند لنا، وهذه فرصة  سانحة للتنويه بالمستوى العالي لشركائنا وكل الفرقاء الاجتماعيين من جمعيات ونقابات على روح المواطنة التي تتحلى بها مما اسس لعلاقة جد حسنة تضع مستقبل الشأن التعليمي بهذا الاقليم ضمن اولى الاهتمامات غيرة على ابنائه.

سكما تعلمون السيد المدير الإقليمي ان انجاح الدخول التربوي رهين بالموارد البشرية والمادية الموضوعة رهن المؤسسات التعليمية، كيف دبرت المديرية الاقليمية الفائض بالمجال الحضري مقابل الخصاص الحاصل بالمجال القروي؟    وماذا عن البنية التربوية للمديرية الاقليمية؟

  أؤكد لكم ، أن هذه السنة ، التزمنا  بانطلاق الدراسة في الوقت المحدد لها، مع الاخذ بعين الاعتبار خصوصيات الاقليم بمجاله الساحلي و الجبلي  بالإضافة الى كونه منطقة جذب لأغلبية الاساتذة مما يخلف عدم التوازن في الموارد البشرية   و جعلنا نفكر في تدبير الخصاص والفائض قبل انطلاق العمل داخل الفصول الدراسية بانكباب لجنة اقليمية ضمت كل من مصلحة التخطيط ومصلحة الموارد البشرية ومصلحة الحياة المدرسية لأزيد عشرة أيام ،  بعد حصر نتائج  جميع الحركات ألانتقالية ، وقد استندت اللجنة الى تطبيق مقتضيات المذكرة الاطار للحد من الخصاص وتدبير الفائض .

أما بخصوص الخصاص والفائض فالمديرية وبفضل التدابير الاستباقية فيمكننا القول اننا نجحنا في تدبير العملية مع فرقائنا الاجتماعيين واستطعنا تحقيق دخول مدرسي ناجح بدون خصاص. تم اصدار 120 تكليف لتغطية الخصاص 30 في الابتدائي 38 في الاعدادي و52 في الثانوي التأهيلي ، حيث تم تقليص الفائض من 72 أستاذ وأستاذة الى 25،  ونحن حاليا نبحث على تحسين عمل الأندية التربوية وتنشيط الحياة المدرسية وذلك بتكليف الفائض من أساتذة الاسبانية وعلوم المهندس.

سكيف ترون رهان تحقيق التميز وجعل المديرية الإقليمية نموذجا خاصا يجسد اقصى صور التسيير والتدبير المندمج؟

ج بعد تحملنا المسؤولية بهذه المديرية ونحن نعلم اننا مقبلون على تحدي كبير وصعب في إقليم يتميز بخصوصية متفردة ، لذلك فنحن نقوم بتدبير الشأن التعليمي بالإقليم وفق منظور ورؤية واضحة ، تقوم أساسا على بناء منظومة تربوية مواطنة منصفة ودامجة، نحقق من خلالها للتلميذ المغربي حقه في التعلم والتكوين وفق معايير دقيقة للجودة، ولتوفير ذلك نركز على توسيع العرض المدرسي، وتأهيل الفضاءات المدرسية، وتأهيل العنصر البشري، عبر برامج سنوية للتكوين المستمر و انسجاما مع المخطط المتوسط المدى وتنزيلا للتدابير الاجرائية المحددة في دلائل تحضير ومواكبة الدخول التربوي و تماشيا مع شعار “من أجل نهضة تربوية رائدة لتحسين جودة التعليم” حيث تم اتخاذ مجموعة من الاجراءات لإنجاح الدخول المدرسي الحالي وتهييئ شروطه وظروفه المناسبة مع استرشاد التوجيهات الملكية السامية  وتنفيذ التوجيهات الوزارية بتفعيل حمولة الشعار التي تقتضي النهوض بالمجال التربية لتحسين الجودة  الحكامة في كل المبادرات الرامية الى الرقي بمؤسساتنا التعليمية ، و لنا مخطط عمل للرفع من نسب النجاح وتحقيق التميز بمساهمة الاطر التربوية المؤهلة التي تزخر بها مؤسساتنا التعليمية خصوصا في الامتحانات الاشهادية  مع الارتقاء بالحياة المدرسية .

سبعد هذه المجهودات التي قمتم بها، ماهي النقط أو المجالات التي لا زالت تتطلب جهدا للرقي بالمنظومة التربوية بالعمالة؟

ج- طبعا، لا مجال للمقارنة في التطور الذي عرفته المديرية الإقليمية بعمالة المضيق الفنيدق  منذ انفصاله على اقليم تطوان إلى الآن، ففي مجال التربية والتكوين نتوفر على مؤهلات تستجيب لحاجيات الساكنة، غير أننا نؤكد أن هناك طلب متزايد على التمدرس، نتيجة النمو الديموغرافي الذي يعرفه الإقليم، بالإضافة  الى كون بعض المناطق تعاني الهشاشة وعدة مشاكل هيكلية  مما يستدعي  اعادة التأهيل بعد سنوات التهميش و الالتزام ببناء و جاهزية الحجرات المبرمجة و المؤسسات التعليمية المحدثة في أوقاتها المحددة  ، وذلك راجع الى تعثر اشغال بناء بعض الحجرات على سبيل المثال مدرسة عبد الله ابراهيم بحي الديزة  والتي تبلغ الطاقة الاستيعابية بها 1800 تلميذ(ة) ، وكلها تدابير مرحلية  قصد تجاوز الازمة في انتظار استكمال اشغال البناء ، ومستقبلا فان المديرية منكبة على دراسة امكانية احداث جدوع مشتركة في مجموعة من المناطق قصد المساهمة في استقرار التلاميذ في مناطقهم والتخفيف على الداخليات .

وفي هذا الصدد نسجل بعض التباطؤ لدى بعض المقاولات لأسباب متعددة ومتداخلة، مما يجعل المديرية الإقليمية في مشاكل متشعبة، هي في غنى عنها، لهذا لابد من إعادة النظر في كيفية التعامل مع مقاولات البناء وضرورة رد الاعتبار لهذه المناطق ، من اجل الرفع من معنويات الساكنة والمتعلمين بالخصوص ، وقد نأخذ ضمن برامجنا الاستراتيجية ضرورة اصلاح البنية التعليمية بها حتى ترقى الى مستوى مثيلاتها على مستوى الجهة . على العموم هناك مجموعة من المشاريع والملفات التي تتطلب من المديرية الاقليمية مضاعفة الجهود من اجل تجاوز مجموعة من الاكراهات والتي تتطلب تدخل ودعم الجميع وخاصة الشركاء من السلطات والجماعات ومنظمات المجتمع المدني .

فيما يخص عن النقط التي مازالت تحتاج وتتطلب مجهودات أكثر، فبكل صراحة كل المجالات تحتاج إلى مواكبة وتتبع مستمر، حتى تلك التي نعتبرها مجالات حققت أهدافها ،  فبالنسبة لي أعتبر ان النجاح ليس آخر المشوار، وإنما الاستمرار في الحفاظ على مكتسبات النجاح هو بدوره تحدي يجب العمل عليه.

سفي نفس الإطار يعاني المجال القروي في العمالة اشكالية الهدر المدرسي خاصة بالتعليم الابتدائي: الانقطاع، عدم الالتحاق، الاكتظاظ مما أثر سلبا على جودة اداء المنظومة التربوية وافرز الاقسام المشتركة واخرى المتعددة المستويات بشكل مهول.

ماهي التدابير التي اتخذتها المديرية الاقليمية من اجل مواجهة ذلك؟

ج/ بالنسبة لمشاكل المجال القروي بالمديرية، فهي مشاكل عادية ومتحكم فيها وخاصة انه يشكل 10 % فقط ، نظرا للاهتمام الكبير والمستمر بالوسط القروي بالإقليم ، ونحن في تواصل دائم مع رؤساء المؤسسات التعليمية والجمعيات الشريكة وعلى رأسها جمعيات الأمهات والآباء وأولياء التلاميذ و الجماعات المحلية ، و ننهج معهم سياسة القرب والإنصات، والمعالجة الاستباقية للمشاكل المحتملة ، كما نقدم توصيات دائمة للسادة المفتشين قصد تكثيف عملية التتبع والمراقبة للمؤسسات التعليمية بالمجال القروي ، ووضع تصورات للتدخل الفوري في حالة بروز مشاكل بهذه المؤسسات ، ولا اعتقد أن هناك مشاكل عميقة كما يوحي بها سؤالكم، فاستعمالكم لمصطلح مهول غير دقيق والأرقام المتوفرة تؤكد أن الاكتظاظ والأقسام المشتركة هي حالات نادرة ومعزولة جدا، ويتم العمل عليها من طرف المصالح المختصة.

سكما تعلمون يعرف محيط بعض المؤسسات التعليمية انتشار عدد من الظواهر السلبية المخلة بالأمن الشخصي والاجتماعي والاخلاقي، الى اين وصل مخطط المديرية الاقليمية لحماية وصيانة هذا المحيط من كل هذه الظواهر؟

ج – في الحقيقة هذه مسؤولية مجتمعية مادام الامر يخص الامن الخارجي للمؤسسات التعليمية ، فقد تقدمت المديرية  الاقليمية بخطة متكاملة حول الامن المدرسي بالمؤسسات التعليمية بالعمالة خلال اللقاء المنعقد بمقر عمالة وقد حظيت الخطة بمساندة قوية من لدن السلطات الترابية والامنية تحت الاشراف الفعلي للسيد عامل عمالة المضيق الفنيدق  وتم اعتماد سيرورة عمل واضحة المهام بتفعيل دوريات الامن والدرك بمحيط المؤسسات التعليمية ومراقبة اوقات الدخول والخروج  مع التركيز على ضرورة تسريع قنوات الاتصال في حالة حدوث حالة مخلة بالأمن  . كما سيتم انخراط المؤسسات التعليمية في اساليب ستساهم في الحد من بعض الظواهر المخلة بالأمن : تفعيل الاندية المدرسية وتنشيطها – الزي الموحد : الوزرة – تهيء فضاء داخل المؤسسات . التأطير التربوي الداخلي والتنسيق مع السلطات المحلية والأمنية والجماعات المحلية دون اغفال دور المجتمع المدني .

وحول سؤال الشروط الأمنية في محيط المؤسسات التعليمية، فإنني أؤكد أن المؤسسات التعليمية بالمديرية تسجل أقل نسب الحوادث على المستوى الوطني ، وذلك بفضل اعتماد مقاربات متعددة لحماية محيط المؤسسات التعليمية من الظواهر المشينة ، واهم هذه المقاربات نذكر المقاربة التربوية والتوعوية ، ثم المقاربة الأمنية ، حيث يمكن لأي أحد معاينة مدى التواجد الدائم للدوريات الأمنية بمحيط المؤسسات التعليمية، كما اننا وفي تواصلنا مع رؤساء المؤسسات التعليمية، فإنهم يؤكدون على فعالية هذه الدوريات وسرعة تدخلها مما حد من انتشار العديد من الظواهر في محيط المؤسسات التعليمية ، وأغتنم الفرصة هنا لتقديم الشكر والتقدير للمصالح الأمنية بالإقليم التي أبانت عن حنكة كبيرة في تدبير موضوع امن المؤسسات التعليمية.

س / في إطار تفعيل مقتضيات الاستراتيجية الوطنية التشاركية بين القطاعات الفاعلة في مجال التربية على المواطنة والسلامة الطرقية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي .

_ ماذا أعدت المديرية الإقليمية بعمالة المضيق الفنيدق بشراكة مع المنطقة الأمنية للأمن الوطني بالمضيق والهلال الأحمر المغربي – فرع المضيق – لبرنامج الحملات التحسيسية حول ” التربية الطرقية ” و” مناهضة العنف بالوسط المدرسي “والتحسيس بمخاطر المخدرات و المؤثرات العقلية…

وفي هذا الإطار فقد برمجة المديرية الإقليمية بشراكة مع اطر المديرية الإقليمية للأمن  الوطني، برنامج سنوي للتوعية والتحسيس في مجموعة من المواضيع والمجالات، ندكر منها على سبيل المثال لا الحصر: * حملات تحسيسية في موضوع آفة المخدرات * موضوع العنف المدرسي * موضوع السلامة الطرقية * مواضيع حول التربية على المواطنة…ويمكنكم الاطلاع على هذا البرنامج لدى مصلحة الشؤون التربوية ، وللإشارة فهذه الحملات التحسيسة مبرمجة طيلة الموسم الدراسي وفي كافة المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية دون استثناء.

سفي سياق تأهيل فضاءات المؤسسات التعليمية، ما مصير كثير من القاعات المتعددة الوسائط التي أحدثت في كثير من المؤسسات التعليمية في اطار برنامج جيني ؟

بالنسبة للقاعات متعدد الوسائط التي تم إحداثها في إطار برنامج جيني، فيمكنني القول انا نجحنا إلى حد معقول جدا، في تنزيل أهداف هدا البرنامج من خلال مجموعة من المؤشرات.

أولها ، ان نسبة التلاميذ المستفيدين من حصص المعلوميات ارتفعت بما يزيد عن 200 بالمائة مقارنة المواسم السابقة، ذلك بفضل توسيع قاعدة المؤسسات المستفيدة من برنامج جيني.

ثانيا /تطور الاعتماد على التكنولوجية الرقمية في تنزيل البرامج والمقررات الدراسية، بشكل جد ملحوظ، وهو ما كان واضحا في فترة الحجر الصحي والعمل بنمط التعليم عن بعد بشكل كلي أو يشكل جزئي عبر التناوب ، حيث كان لفضاءات جيني دور محوري وأساسي في تحضير دروس وبرامج رقمية وتلينها عن بعد لتلاميذ.

ثالثا/بالنسبة للإعداديات والثانويات على الصعيد الاقليمي فكلها تتوفر على نموذج من هذه القاعات مرتبطة بالأنترنيت  يتم استغلالها بشكل عادي واستعمالها من طرف جميع الاساتذة في دروسهم وفق جدولة زمنية محددة ، وهي مجهزة بالعتاد المعلوماتي و في اطار البرنامج الوطني الرامي الى تحديث الوسائل الديداكتيكية تم تزويد المؤسسات التعليمية بموارد ومعينات رقمية متطورة . اما بالنسبة للمؤسسات الابتدائية فقد توقف البرنامج بتعويض هذه القاعات بالحقيبة البيداغوجية والتي تتوفر على اجهزة يمكن استغلالها لنفس الغرض ، فضلا عن مشاركة المديرية في كافة التظاهرات الجهوية والوطنية ذات الصبغة التكنولوجية والمعلوماتية والرقمية، بل والتفوق ثم التتويج في العديد من المسابقات ذات الصلة، وهو أيضا بفضل توفر هده الفضاءات داخل المؤسسات التعليمية .

س/ هل برمجت المديرية بناء مؤسسات تعليمية و حجرات دراسية للتخفيف من الاكتظاظ؟

بالنسبة للمديرية فقد قامت ببرمجة مجموعة من المشاريع منها ما تم إنجازه مثل اعدادية مولاي رشيد و توسيع مدرسة بن عجيبة ب 4 حجرات و مدرسة عمر بن الخطاب ب 4 حجرات  و المدرسة الجماعاتية ابي الحسن الشادلي بجماعة بليونش وستنطلق الاشغال بكل من مدرسة عبد الله ابراهيم 4 حجرات و مدرسة ابن باجة ب 6 حجرات و مدرسة جماعية عبد السلام بن مشيش بجماعة العليين و توسيع العرض التربوي ب 4 حجرات بثانوية محمد السادس ، بالنسبة لمشكل مؤسسة عبد الله إبراهيم بالديزة، فإني أؤكد أننا نضع هذا الإشكال ضمن الاولويات في برامج المديرية لتوسيع العرض المدرسي، لكننا نواجه بعض التحديات الصعبة لعل أبرزها مشكل الوعاء العقاري والطبيعة المورفولوجية للمنطقة.، فحي الديزة هو حي مبني في اغلبه فوق الذراع الميت لواد مرتيل، وعرف انتشار كثيف للبناء العشوائي في السنوات الماضية، جعل عملية التخطيط لبناء مؤسسات جديدة عملية في غاية الصعوبة .

لكننا في تواصل مستمر مع السلطات المحلية والهيئات المنتخبة لابتكار وخلق حلول عاجلة لهاد الإشكال ، ونحن بالمديرية نتوفر على بعض الحلول العاجلة والآنية سنعلن عنها في وقتها بعد التشاور مع الجهات المختصة حول إمكانات التنفيذ.

اما في ما يخص السنة المالية 2022 فقد تمت برمجة مجموعة من المؤسسات لفك الاكتظاظ مثل مدرسة ابن طفيل بالمضيق ومدارس اخرى في الفنيدق و مرتيل….

س السيد المدير الإقليمي/ لدي مجموعة من الاسئلة حول ملفات ظلت عالقة في انتظار ايجاد حلولا واجوبة حقيقية لها على ارض الواقع :

–  ملفات الحالات المرضية من الموارد البشرية؟

بالنسية لملف الحالات المرضية في الموارد البشرية في المديرية، فنحن نتعامل معها وفق المساطر والقوانين المنظمة ، وهذا الملف لا يوجد فيه باب للاجتهاد.

وبالتالي فنحن نطبق المساطر ونحيل كلفات المعنيين على الجهات المختصة ثم نقوم بتنفيذ القرارات الصادرة عنها ، و بالنسبة للدواوير والمداشر الغير متمدرسين فإن العمالة تتوفر على جماعتين قرويتين فقط، وجميع الدواوير تتوفر على مؤسسات تعليمية ابتدائية ، أما بالنسية للإعدادي والثانوي التأهيلي، فيتم الاعتماد إما على النقل المدرسي، او القسم الداخلي (العليين نموذجا)، لهاذا إشكالية التمدرس بالوسط القروي ليست بالحدة التي تعرفها بعض الأقاليم الأخرى.

س/- الادارة التربوية: اللوجستيك الاداري، المواد المكتبية، الربط بالأنترنيت، الهواتف المحمولة، التعويضات

ج- هذه الفئة تعد بالنسبة لنا الحلقة الفاعلة في المنظومة التعليمية ، وبفضلها والمجهودات التي تقوم بها استطعنا التغلب على مجموعة من الاكراهات وإيجاد حلول لمجموعة من المشاكل المطروحة ، وبهذه المناسبة  احيي  السادة المديرين  واشكرهم على يقظتهم ، اما فيما يخص اللوجيستيك والمواد المكتبية فان مساطر الصفقات الاطار قد انجزت تقريبا ، بالنسية للإدارة التربوية فالمديرية تضخ في حساب جمعيات دعم مدرسة النجاح بميزانية سنوية تقدر ب 29000درهم، يمكن استغلال جزء منها في توفير حاجيات المؤسسة من العتاد المكتبي واللوجستيك ، كما ان كافة المؤسسات التعليمية تتوفر على ربط بشبكة الإنترنت والهاتف المحمول ، وهنا يجب التأكيد بأننا نحتاج لرئيس المؤسسة المبادر والمبدع والقادر على القيادة الحديثة وفق مشروع تربوي واضح المعالم ويلائم خصوصية الوسط الذي يشتغل فيه ، وعن الملفات الاخرى فالأكاديمية منكبة على ربط مجموعة من المؤسسات بالمجال الحضري بالربط بالأنترنيت مع توفير الموديم للأخرى بالعالم القروي مع تمكين المديرين  من تعويضاتهم  في اقرب الآجال .

بالنسبة للطعون الواردة حول اعادة الانتشار؟     توصلت المديرية الإقليمية ب 8 طلبات الطعون و تم معالجتها في اطار عملية إعادة الانتشار في إطار اللجنة المشتركة، التي نظرت في كافة الطعون الواردة ضمن الآجال القانونية. حيث تم تلبية طلبات الفئات المتضررة، في مقابل رفض الطعون الغير مبررة والغير قانونية. وذلك قبل انطلاق الموسم الدراسي الجاري.

فيما يخص برامج محو الامية، فالمديرية تشتغل بشراكة وتنسيق مع السلطات المحلية و الوكالة الوطنية لمحو الامية والمجلس الإقليمي ، حيث سيتم برمجة تكوينات في جماعتي بليونش والعليين، قصد تحقيق رهان جماعتين قرويتين بدون أمية ، بالإضافة إلى المجهودات المبذولة مع مندوبية الٌإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمضيق .

س/ ما هو واقع تدريس الأمازيغية .

ومدى توفير المتخصصين في تدريس المادة في كل مؤسسة ؟

بالنسبة لتدريس الامازيغية بالمؤسسات التعليمية، فهو ورش وطني نحن منخرطون فيه ونعمل على ترسيخ أهدافه عبر توفير الموارد البشرية اللازمة لتنزيل هذا الورش في أفق التعميم.

س/يلاحظ أن دور المفتش التربوي ينحصر في المراقبة في حين أن دوره الأساسي هو التوجيه والتأطير ويمثل صلة وصل بين الوزارة (المديرية) والأساتذة ، والملاحظ في المديرية تعطيل خروج تقارير التفتيش و ما سبب ذلك؟

لقد نظمت المديرية الإقليمية بداية هذا الموسم أزيد من 45 ورشة لتكوين الأستاذات والأساتذة والاطر الإدارية، وهي مهمة تكفل بها السادة المفتشون، وبالتالي فمن الإجحاف القول بأن دور المفتشين بالمديرية يقتصر على المراقبة.

وفيما يخص تعطيل تقارير التفتيش، فهو أمر غير صحيح، خاصة بعد اعتمادنا بالمديرية لبرنام  محلي جديد خاص بتتبع المراسلات والتدخل الفوري في حالة وجود أي تأخر،  كما قمنا بدعوة المفتشات والمفتشين بضرورة تسجيل كافة مراسلاتهم بما فيها تقارير التفتيش بمكتب الضبط لتتبعها واستثمارها.

س/ أعوان أمن المؤسسات التعليمية الذين فرض عليهم التعاقد مع شركات خاصة.

كيف تتم الصفقات، ونتساءل عن مدى تتبع ومراقبة لتطبيق بنود الصفقة ولقانون الشغل؟ و سبب تعطيل صرف حوالتهم التي هي في الأصل جد هزيلة و لا تصل إلى الحد الأدنى للأجور

موضوع أعوان النظافة والحراسة، موضوع تنظمه العلاقة التعاقدية بين هذه الشركات وعمالها، ولا يحق للمديرية التدخل إلا في إطار ما هو مدرج في دفتر التحملات، الذي ينص على إجبارية احترام هذه الشركات لقانون الشغل بكل تفاصيله ، وفي حالة رصدنا لأي إخلال لهذه الشركات لالتزاماتها، فإننا نتدخل لترتيب الإجراءات حسب القانون ، أما عن كيفية إجراء الصفقات فهو موضوع خاضع للقوانين الجاري بها العمل في موضوع الصفقات العمومية.

اشكركم على سعة صدركم لنا ، هل من كلمة اخيرة.

     الشكر لكل نساء و رجال التعليم و الشركاء والفرقاء  و الفاعلين  الاجتماعيين على مجهوداتهم لإنجاح العملية التعليمية ، كما نشيد بعناية كل من السيد عامل عاملة المضيق الفنيدق والسيد مدير الأكاديمية ودعمهما المتواصل، الذي جعلنا كذلك  نسير بخطى ثابتة قصد تحقيق كل الإصلاحات التربوية التي تنشدها وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة ، ونحن عازمون على أداء واجبنا الوطني، ونتحمل مسؤوليتنا الكاملة في هذا الإطار من باب إيماننا القوي بدورنا التربوي تحت السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده.

مشاركة