.
مرتيل/ خولاني عبد القادر
وجهت ساكنة ثلاث مجمعات سكنية / مركب الكرامة 3 ، البيت العتيق و المجمع الطلابي بمارتيل رسالة تطالب فيها السيد عامل عمالة المضيق الفنيدق ، بالتدخل لرفع الظلم عنهم ، و الساكنة كلها أمل بأن يعير لها نصيبا من الرعاية و اهتمام ، يخبرونه بأن الشارع الرئيسي رقم 58 (البيت العتيق) الرابط بين مدار آية و مدار أحريق ، مرورا بالثانوية الإعدادية مولاي رشيد و المستشفى النهاري …، يشهد حركة سير دؤوبة و كثيفة ويعد حاليا من أكبر شوارع المدينة ، حيث أصبح مركز للحركة التجارية و متنفس للساكنة ، و يلعب دورا مهما في تنقل السيارات و الشاحنات و تكثر فيه حركة السير و الجولان لا سيما خلال أيام العطل ، و مع تزايد العمران بجنباته و تواجد عدد من الإقامات السكنية و المؤسسات العمومية و الخاصة ، و مجمعات سكنية على غرار البيت العتيق و الكرامة 3 و 4 و السعادة 1 و 2 و مركب الطلبة و ملعب القرب و القائمة طويلة و عريضة ، و مع هذا تعيش ساكنة هذه المجمعات عزلة تامة ، التي هي شبه مغلقة من الجهتين ، علما أن هذه الشارع أصبحت الشريان الرئيسي للولوج إلى هذه المجمعات و ممر أساسي للراغبين في التنقل من و إلى تطوان والمضيق و الفنيدق و خارج المنطقة ، و أصبح يشكل خطرا دائما على مستعملي هذا الشارع نظرا لاتساعه و طول المسافة بين مدارين ، و وجود خط متصل يمنع السيارات من الاستدارة يمينا أو شمالا، مما يجعل السائقين مرغمين أو بالأحرى مجبرين على قطع مسافة طويلة من أجل الاستدارة ، التي تكون أصلا صعبة وتشكل عرقلة واضحة لعملية السير و الجولان و ضياعا للوقت و جهد إضافي لشرطة السير و الجولان، حيث يجد السائق نفسه مضطرا بل مرغما إلى الانتقال إلى مدار الكلية لحوالي كيلومتران من أجل الاستدارة ، مما يدفعهم أحيان إلى مخالفة قانون السير والاستدارة رغم الخط المتصل و هذا الفعل يهدد سلامتهم و سلامة المارة و راكبي السيارات و تلاميذ المؤسسات التعليمية ، و عادة ما تقع حوادث سير بعضها خطيرة ، و مما يزيد الأمر تعقيدا قرب تشييد مستشفى النهاري و تواجد الثانوية الإعدادية مولاي رشيد بهذا الشارع و عدد كبير من المقاهي و المحلات التجارية ، مما يشكل خطر ذائم على تلاميذ المؤسسة التعليمية و أوليائهم في ظل عدم وجود مدار يسهل التنقل و المرور في الجهتين بسلاسة ، إضافة إلى العرقلة الفعلية لتنقل رجال الأمن و الوقاية المدنية وسيارات الإسعاف الذين يعيشون على هاجس وقوع حوادث سير في صفوف التلاميذ و الوافدين على المستشفى بعد فتحه..
.
كما أن ساكنة المجمعات تعيش عزلة تامة و وضعية غير مريحة ، مطالبين السيد العامل الوقوف إلى جانب مصلحة المدينة و الساكنة اللذين يلتمسون منه العمل على فتح هذه الطريق لتمر في أرض قد قرر فيها نزع الملكية و مشوهة لجمالية المنطقة…، و إن فتح الطريق ستكون له قيمة مضافة للمدينة و جماليتها ، وستخفف من الاختناق الذي تشهده المدينة و ستقلل من كثرة المخالفات لقانون السير و لحوادث السير خاصة في أيام العطل.
فبفتح الطرق و إنشاء مدار يربط بين مركب الكرامة 3 و السعادة 2 ، تماشيا مع التصميم المعماري الذي صمم لخدمة ، أو منفعة للناس معتمدا على كافة العمليات المنطقية و الفنية و العلمية التي ستكون قادرة على تحديد الأشكال و التنظيمات و أيضا العمليات التي يمكن لها أن تخلق للإنسان المساحات من أجل أن يستطيع تنفيذ الأنشطة التي يحتاجها، علما أن فتح الطريق وإنشاء المدار لا يكلف الجماعة أي مبلغ مالي ، حيث سيتكلف أحد المحسنين بكل المصاريف المالي لإنجاز هذا المشروع نزولا عند رغبة الساكنة ، وقد أخبر الجهات المسؤولة بذلك بما فيهم باشا المدينة و رئيس جماعة مرتيل و رئيس مفوضية أمن الشرطة بمرتيل ، و السيد العامل عمالة المضيق ، الذين توصلوا بنسخ من الرسالة التي وجهت للسيد العامل… و مازالت الساكنة تنتظر وكلها أمل في تحقيق هذا المطلب الذي لا يتطلب سوى النية الحسنة و الإرادة و الجرأة لتحقيقه ، ونحن نقدر الظروف التي باتت فيه تحقيق مثل هذه المطالب جد صعب في ظل وجود أناس لا يؤمنون بالإصلاح وتغلب المادة على المصلحة العامة، و يتمتعون بحصانة دون غيرهم …
لذلك تلتمس الساكنة من السيد العامل الذي يتمتع بجرأة عالية و له رغبة و غيرة على الإقليم ، بإعطاء تعليماته إلى المصالح المختصة قصد فتح الطري و إنشاء مدار في منتصف هذا الشارع تحقيق للمصلحة العامة، على أن يكون على مستوى المجمع السكني الكرامة 3 ، بمدخل المجمع الطلابي (KARAMA COMPUS) ، كما هو في التصميم المعماري ، علما أن السيد العامل كانت له الجرأة بفتح الطريق المؤدية لمدخل الحي الجامعي الجديد المحاذي للملاليين الذي كان مغلقا…