الرئيسية أحداث المجتمع خنيفرة : وقفة احتجاجية لعمال النظافة أمام الجماعة الترابية لمريرت للمطالبة بحقوقهم المشروعة

خنيفرة : وقفة احتجاجية لعمال النظافة أمام الجماعة الترابية لمريرت للمطالبة بحقوقهم المشروعة

IMG 20211208 WA0024.jpg
كتبه كتب في 8 ديسمبر، 2021 - 2:34 صباحًا

شجيع محمد – متابعة –

إذا كان عمال النظافة هم الذين يستحقون أن يقدم لهم الشكر والثناء والعرفان حيث لا يخلو أي شارع أو زنقة من رؤيتهم هم الحاضرون في كل مكان لا تراهم ليلا ونهارا في الشوارع والازقة والدروب في جميع الفصول والأحوال لكن في مدينة مريرت فإن الأمور تأخذ أبعادا أخرى

عرفت الساحة المحاذية لباب الجماعة الترابية لمريرت صبيحة يوم الثلاثاء 07 دجنبر وقفة احتجاجية لعمال النظافة والتي عبروا من خلالها عن سياسة الكيل بمكيالين والتي ينهجها المقاول المكلف بقطاع النظافة پمدينة مريرت حيث أقدم وبدون أي حرج على اقتطاع مبلغ 100 درهم لكل عامل بدون اي سند قانوني كما أن العمال لا يستفيدون من القوانين الجاري بها العمل والمنصوص عليها ضمن مدونة الشغل حيث لم يتم التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وانعدام التأمين و التغطية الصحية اللذان يكفلهما القانون للعمال في مختلف بقاع العالم لكن في مريرت هذا أمر مستحيل علما أن هذا يقع أمام نسمع ومراى من السلطات الوصية و مندوبية الشغل و التي اختارت الحياد التام وفض الطرف وكان شيئا لم يكن وجدير بالذكر أن قطاع النظافة بالمدينة يعرف عجزا كبيرا أمام عدم قدرة مصالح الجماعة الترابية لمريرت على تسيير هذا القطاع والذي يعاني مثل العديد من القطاعات الأخرى

منذ أن تم تفويض قطاع تدبير النظافة للمقاول المعلوم ظن العمال في الوهلة الأولى أن الأمور ستتحسن وأن وضعهم الاجتماعي سيعرف تحسنا وأن مشغلهم سيكترث لحالهم نظرا لمخاطرتهم بالعمل وسط اكوام النفايات ونا للامر من عواقب صحية وباعتبار غالبيتهم يعيلون أسرا بكاملها علما أنه يوجد من بينهم ما قضى من سنة إلى عشر سنوات في العمل المتواصل ليلا ونهارا وفي جميع الظروف والأحوال في بداية الأمر اتخذ المقاول على عاتقه تحسين وضعية كافة العمال وذلك بالزيادة في الاجور والتغطية الصحية و التسجيل بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لكن سرعان ما تبخرت الوعود ليجد العمال انفسهم ضحية وعود كاذبة مما حال دون ذلك فلا تغطية صحية ولا تسجيل بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ولا اية تغطية صحية تذكر بل الأدهى ما في أنهم لا يتقاضون حتى الحد الأدنى للاجور أما بخصوص التعويض عن الساعات الإضافية فحدث ولا حرج إذ يقضون فترة تتجاوز الساعات القانونية المعمول بها ولايتوفرون حتى على وزرة خاصة بعمال النظافة والقفازات كما هو معمول به في سائر ربوع المملكة .

ولم يفت عمال النظافة بالمدينة أنهم كلما طالبوا بحقوقهم إلا ويتم تهديدهم بالطرد بل وتعرض العديد منهم التسريح بدون اي حقوق تذكر علما أن مثل هاته الأساليب لم يعد العمل معتدا بها ولم يعد لها وجود في عصرنا الحاضر علما أن هاته هي الوقفة الاحتجاجية الرابعة من نوعها دون اكتراث لمطالب العمال وبذلك بقي الضحية أولا وأخيرا هو عامل النظافة البسيط

مشاركة