فوزي حضري / تاوريرت
الصفحة الرسمية للمجلس الجماعي الحالي لمدينة تاوريرت “commune taourirt ” نشرت تدوينة يستغرب كاتبها من عمليات تخريب للمتلكات العمومية التي أصبحت تظهر في المدينة وقد عدّد كاتب التدوينة مجموعة من هذه العمليات التخريبية والتي وقعت في الآونة الأخيرة حسب ما جاء في المنشور الذي كان مُرفقاً بصور للإثبات .
من خلال التعابير المستعملة في التدوينة ،يتضح أن كاتبها يريد أن يوصل رسالة للرأي العام مفادها أن هناك جهات معينة تريد تشويه إنجازات المجلس الحالي .
فحين يستعمل كاتب التدوينة (أصبحت تظهر في المدينة ..في الآونة الأخيرة..) فهذا يعني أنها لم تكن تظهر بالأمس أي خلال ولاية المجلس السابق وأنها تصرفات وليدة الأيام الحالية ، وهو معنى قد يُحيل القارئ على كل التأويلات خاصة حينما يربطها بالصور التي تحدد مواطن التخريب والتي ركزت على الحدائق بالدرجة الأولى وهي التي ينْصَب اهتمام المجلس الحالي عليها .
لكن الغريب في الأمر ،هو أن صاحب التدوينة والتي هي بطبيعة الحال تمثل صوت ورأي المجلس، لم يرى من التخريب الذي تعرفه المدينة إلا أغطية بعض البالوعات بإحدى الحدائق ،ولم يرى منه إلا ذلك الذي طال جزء من مجسم i love taourirt وبعض كراسي ساحة وداد المصنوعة من الرخام …
أكيد ،كلنا ودون استثناء ضد التخريب كيفما كان نوعه وحجمه ، لكن ألم يكن من المنصف للمكلف بإعلام الجماعة أن ينقل للرأي العام وبالصور ماتعرفه عدد من الشوارع و الطرقات من تخريب وحُفر ،بين الحفرة والحفرة حفرة والتي المتسببين فيها معروفون للصغير قبل الكبير ..ألم يكن من المنصف للمكلف بإعلام الجماعة أن ينقل للرأي العام وبالصور الكارثة التي تعرفها الطريق قرب المحطة الطرقية والتي أيضا معروف من هم المتسببين فيها… ألم يكن من المنصف للمكلف بإعلام الجماعة أن ينقل وبالصور ماتعرفه عدد من الأحياء الشعبية من تهميش تسببت فيه المجالس المتعاقبة على تسيير هذه المدينة ….
إذا كان التخريب الذي تطرق له كاتب التدوينة يمكن تفاديه مستقبلا من طرف المجلس بوضع حراس بمختلف الحدائق والساحات العمومية لحراسة هذه الممتلكات وحمايتها ، بالمقابل هل بإمكان هذا المجلس وضع استراتيجية معقولة لإصلاح الأحياء المهمشة وصيانة مختلف البنيات التحتية وجلب استثمارات لتشغيل الشباب لإعادة ثقة المواطن المحلي في المجالس المنتخبة مستقبلا وفي إطار شعار ” نستاهلو احسن “.
