الرئيسية أحداث المجتمع أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون بالإجماع على مشروعي برنامج وميزانية الأكاديمية لسنة 2022 وعلى عقد نجاعة الأداء 2022-2024

أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون بالإجماع على مشروعي برنامج وميزانية الأكاديمية لسنة 2022 وعلى عقد نجاعة الأداء 2022-2024

IMG 20211203 WA0125.jpg
كتبه كتب في 3 ديسمبر، 2021 - 9:41 مساءً


صوت العدالة- متابعة
صادق أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون، يوم الخميس 02 دجنبر 2021 بكلميم، بالإجماع على مشروعي برنامج وميزانية الأكاديمية لسنة 2022 وعلى عقد نجاعة الأداء 2022-2024، وذلك خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الإداري للأكاديمية برسم سنة 2021 التي ترأس أشغالها السيد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عبر تقنية المناظرة المرئية، مرفوقا بالسيد الكاتب العام للوزارة ومدير ديوان السيد الوزير. وبحضور السيد محمد الناجم ابهاي، والي جهة كلميم وادنون، عامل اقليم كلميم.
وأكد السيد الوزير، في كلمته الافتتاحية، أن انعقاد أشغال هذه الدورة يأتي في سياقات عديدة تتطلب تكثيف الجهود وتعبئة كل الطاقات لرفع التحديات الأساسية المطروحة على بلادنا والتي ترتبط بشكل مباشر بمنظومة التربية والتكوين، وكذا في سياق التعبئة الوطنية لتدبير الأزمة الوبائية واستشراف آفاق تحقيق الانتعاش الاقتصادي والتنمية الاجتماعية للمغرب، مشيرا إلى أن تنظيم دورة هذه السنة يندرج أيضا في سياق الدينامية التنموية التي انخرط فيها المغرب تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والتي تعتمد بشكل أساسي، يضيف السيد الوزير، على تأهيل الرأسمال البشري باعتباره عنصرا حاسما في المسار التنموي ورافعة رئيسية لتنافسية الاقتصاد الوطني .
وأوضح السيد الوزير أن التحدي الجوهري المطروح اليوم يتمثل في تسريع وتيرة تحول المدرسة المغربية حتى تستجيب لمعايير الجودة، بموازاة مع تحقيق قفزة نوعية في التقليص الجذري للهدر المدرسي وتعزيز الإنصاف على المستويين المجالي والنوعي، مضيفا أن هذا الطموح يتطلب إعادة ترتيب الأولويات عبر التركيز على جودة التعلمات وفق مقاربة جديدة ترتكز على ثلاثة محاور تتمثل، بحسب الوزير، في مجال الانصاف وتكافؤ الفرص من خلال تسريع تطوير تعليم أولي بجودة عالية لجميع الأطفال ما بين 4 و6 سنوات ، ومحور المجال البيداغوجي عبر إعطاء الأولوية لتطوير نظام قياس وتقييم المكتسبات الدراسية، ثم محور هيئة التدريس من خلال التركيز أساسا على تحسين جودة تكوين هذه الهيئة بشكل جذري.
وأبرز السيد شكيب بنموسى أن التنزيل الأمثل لأوراش التحول الهيكلي للمدرسة لا يمكن أن يتحقق دون اعتماد مقاربة فعالة مبنية على النتائج وجعل من تحسين جودة المكتسبات الدراسية للتلاميذ والتقليص من الهدر المدرسي مؤشرين أساسيين في تقييم أداء المنظومة على كافة المستويات.
وشدد السيد الوزير، في ختام كلمته، على ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية تقوم على توسيع دائرة إشراك كافة الفاعلين والمتدخلين سواء في مرحلة التخطيط أو التنفيذ الميداني أو في مرحلة التقييم، داعيا الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الى مزيد من التبني الشامل للبرمجة المندمجة والمتعددة السنوات من أجل بلوغ النجاعة والفعالية.
وفي كلمة بالمناسبة، رحب السيد والي جهة كلميم وادنون، عامل اقليم كلميم بالمشاركات والمشاركين في أشغال المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية، مشيدا بالمجهودات التي يقدمها نساء ورجال التربية والتكوين، وكافة المشرفين على القطاع.
وعبر السيد الوالي عن استعداده لمواصلة العمل المشترك مع قطاع التربية والتكوين بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية ومديرياتها الإقليمية، وذلك من أجل الارتقاء بجودة المنظومة التربوية بالجهة.
وشارك أيضا في أشغال هذه الدورة، حضوريا رئيس المجلس العلمي المحلي، ونائب رئيسة مجلس الجهة، ورؤساء الغرف، ورؤساء مجالس الأقاليم التابعة للجهة، ورئيس المجلس الجماعي لكلميم، وممثل جامعة ابن زهر-أكادير، وممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء تلميذات وتلاميذ الأسلاك التعليمية الثلاثة، وممثل جمعيات التعليم المدرسي الخصوصي. كما شارك عن بعد السادة عمال أقاليم طانطان، وسيدي إيفني وأسا الزاك، وممثلي المصالح الخارجية للقطاعات الحكومية ذات العضوية في المجلس الإداري للأكاديمية تماشيا مع الإجراءات والتدابير الاحترازية التي أقرتها بلادنا للحد من انتشار فيروس كورونا.
وبعد تلاوة تقارير اللجن الفرعية المنبثقة عن المجلس الاداري للأكاديمية، قدم السيد مولاي عبد العاطي الاصفر، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون، عرضا مفصلا استعرض فيه الحصيلة المرحلية لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية لتنزيل مقتضيات القانون الإطار برسم سنة 2021، ومشروع برنامج العمل الجهوي ومشروع ميزانية 2022، وعقد نجاعة الأداء 2022-2024.
وشكلت القضايا المرتبطة بالشأن التعليمي والتربوي موضوع نقاش مستفيض من قبل أعضاء المجلس الإداري، حيث دعا المتدخلون إلى الارتقاء بالتعليم الأولي حتى يستجيب لتطلعات الآباء والأمهات، وتوسيع العرض المدرسي ليشمل تخصصات فلاحية، ومواصلة المجهودات التي يبذلها القطاع لمحاربة الهدر المدرسي من خلال تجويد خدمات الاطعام والايواء بالأقسام الداخلية. كما شكلت مداخلة السيد رئيس المجلس الإداري فرصة للتنويه بمجهودات كافة الفاعلين وشركاء المنظومة التربوية بجهة كلميم وادنون، مذكرا السيدات والسادة أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية بالمرجع المؤطر للإصلاح المتمثل في الرؤية الاستراتيجية 2015_2030 عبر مشاريع تنفيذ القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وبالمجهودات الجبارة التي بذلتها ولا زالت تبذلها الدولة في مجال التربية والتكوين، مما يقتضي تحمل المسؤولية والإشراك والحكامة الجيدة قصد الارتقاء بالمنظومة لتحقيق الجودة.

مشاركة