الرئيسية أخبار عالمية ترقب وقلق إسباني عقب زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي للمغرب

ترقب وقلق إسباني عقب زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي للمغرب

اسبانيا 1 730x438 1.jpg
كتبه كتب في 30 نوفمبر، 2021 - 12:58 مساءً


وكالات:

خلفت زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى المغرب، التي جرت الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الجاري، ردود فعل بين الصامتة مثل حالة إسبانيا، وأخرى علنية مثل التنديد الجزائري بهذه الزيارة واعتبارها استهدافاً لهذا البلد المغاربي.
في هذا الصدد، تناولت وسائل الاعلام الإسباني زيارة وزير الدفاع بيني غانتس بنوع من التحليل حول انعكاسات التحالف المغربي-الإسرائيلي على غرب البحر الأبيض المتوسط. لكن الحكومة في مدريد تلتزم الصمت ولا تبدي أي تعليق، لاسيما أن أسبانيا تعترف بإسرائيل منذ بداية الثمانينيات. وكان هناك اهتمام نسبي بالزيارة عندما نشرت صحيفة “إسبانيول” خبراً يفيد باحتمال إقامة قاعدة عسكرية مغربية-إسرائيلية بالقرب من مدينة الناضور في الشمال الشرقي للمغرب، وهي منطقة متاخمة لمدينة مليلية المحتلة وقريبة من الحدود الجزائرية

لكن الأمر يختلف بالنسبة للجزائر، التي تعتبر نفسها مستهدفة من هذا التحالف العسكري الذي يعد الأول من نوعه الذي توقعه إسرائيل مع دولة عربية، وينص على نقل تكنولوجيا التصنيع العسكري وبرامج الاستخبارات والتدريب المشترك ضمن ملفات أخرى جرى التوقيع عليها أول أمس الأربعاء.
وأول رد فعل من الجزائر جاء على لسان رئيس البرلمان (مجلس الأمة) صالح قوجيل، أمس الخميس، في تصريحات في أعقاب مصادقة المجلس على ميزانية 2022. ونقلت وكالة الأنباء المحلية قوله إن “الأعداء يتجندون أكثر فأكثر لعرقلة مسار الجزائر، واليوم الأمور أصبحت واضحة لما نشاهد وزير دفاع الكيان الصهيوني يزور بلداً مجاوراً بعدما زاره وزير خارجية هذا الكيان وهدد الجزائر من المغرب، ولم يكن هناك أي رد فعل من طرف الحكومة المغربية”. وتابع قائلاً: “لو كانت هذه الزيارة من طرف وزير سياحة أو اقتصاد للكيان الصهيوني، فقد يمكن تفسيرها على أنها تدخل في إطار علاقات كانت موجودة من قبل بين هذا البلد (المغرب) والكيان الصهيوني، حتى و لو كانت مخفية، لكن عندما يتعلق الأمر بزيارة وزير دفاع هذا الكيان للمغرب فإن الجزائر هي المقصودة (المستهدفة)”. وتساءل بهذا الخصوص معاتباً: “أين هم الأشقاء وأين هو العالم العربي وأين هم إخوان الفلسطيني؟”.
وفي رد من طرف النواب، قال عبد الوهاب بنزعيم، عن حزب الجبهة الوطنية للتحرير: “المغرب باتفاقه هذا أصبح عدواً للجزائر”، وتابع في تصريحات لـ “دي زي دي نيوز” المحلية: “نحن أمام عدو معلن، وعلى هذه القاعدة يجب التصرف ابتداء من الآن”، وعاد لطالب بفرض التأشيرة على المغاربة.
وتناولت الصحافة الجزائرية زيارة الوزير الإسرائيلي بالتحليل وإبراز مواقف الرفض. وذهبت جريدة “كل شيء عن الجزائر” الناطقة بالفرنسية والتي تصنف بالمستقلة إلى انتقاد القرار المغربي، وكتبت في مقال بعنوان “الاتفاق العسكري مع إسرائيل والحسابات الخاطئة للمغرب”، أن “مصر تقيم علاقات مع إسرائيل منذ أكثر من أربعين سنة، وقاربت العلاقة بين الأردن وإسرائيل الثلاثين سنة، “لكن لا أحد منهما وقع اتفاقاً عسكرياً مع إسرائيل، وفعل المغرب ذلك في ظرف 11 شهراً بعد اتفاقيات أبراهام”.
وتمر العلاقات بين المغرب والجزائر بأزمة كبيرة تجلت في سحب الجزائر لسفيرها، ومنع الطائرات المغربية من استعمال مجالها الجوي في الرحلات نحو الشرق الأوسط وشرق إفريقيا، علاوة على إنهاء الجزائر العمل بأنبوب الغاز الذي يمر من المغرب نحو إسبانيا بعد 26 سنة من الخدمة

مشاركة