الرئيسية حوادث البيضاء.. الشرطة القضائية بالبرنوصي تفكك شبكة الاتجار الدولي في المجوهرات الثمنية،وتصريفها بطريقة غير مشروعة

البيضاء.. الشرطة القضائية بالبرنوصي تفكك شبكة الاتجار الدولي في المجوهرات الثمنية،وتصريفها بطريقة غير مشروعة

IMG 20210827 WA0064.jpg
كتبه كتب في 27 أغسطس، 2021 - 8:21 مساءً

عبد الكريم الحساني

صوت العدالة

أحالت عناصر الشرطة القضائية بمنطقة أمن البرنوصي ،صباح يوم الخميس 26 غشت من الشهر الجاري العقل المدبر والمتورط الرئيسي في عمليات النصب والاحتيال والاتجار الدولي في المجوهرات والاحجار النفيسة بشكل غير قانوني بعد عائدات بلغت 2مليار و 100 مليون سنتيم على انظار الوكيل العام للملك بالبيضاء.

وتعود خيوط القضية الى شكاية تقدم بها سائح برازيلي الى الوكيل العام للملك، أفاد من خلالها تعرضه لعملية نصب من طرف مواطن مغربي من مواليد 1993، قاطن بالبيضاء، بعدما تواصل معه عبر منصة الفضاء الأزرق – فيسبووك- بخصوص امكانية تصريف قطع من الزمرد والماس الباهضة الثمن والتوسط لبيعها في السوق السوداء..
ويضيف المصدر أن بعد مدة قصيرة ،التقى المواطن البرازيلي مع المشتكى به بدولة البرازيل،وسلمه المجوهرات.

وحسب المعطيات الواردة في شكاية المواطن البرازيلي، فإن تجار الماس عادة ما يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي للعثور على وسطاء او مشترين كوسلية آمنة نسبيا، وبالتالي التهرب من القوانين الدولية التي تحظر بيع الماس خارج القواعد والقوانين المتعارف عليها.

المشتكي أكد انه وبعد اتفاقه مع المواطن المغربي، قام بتسليمه قرابة 3800 قيراط من الزمرد و 3 قطع من الماس التي تبلغ قيمتهم 2 مليار و 100 مليون سنتيم، وهو رقم معاملات ليس بالامر اليسير.

ويضيف المستكي في ذات الصدد أن المواطن المغربي عرض عليه تحويل قطع اخرى من الماس قصد تصريفها من جديد، لكن مع تغيير في خطة التسليم، اذ اقترح ان يتم إرسالها عبر حوالة في اتجاه مصر، وهو الامر الذي تم بالفعل، حيث تكفل بتسلمها مغربيين في نفس الشبكة.

وحسب مصادرنا ، فقد عملت الشبكة بتنسيق مع مواطن إماراتي على بسط الأرضية لبيع القطع النفيسة من الزمرد و الماس ب أبوضبي في مزاد بالسوق السوداء، بمبالغ قدرت ب 3800 مليون سنتيم.

وبالرغم من أن تجارة الماس كانت مقننة وبشروط صارمة فعلا، الا ان شبكات الاتجار في المجوهرات والمعادن النفيسة استطاعت ان تكسر الطوق، لا سيّما وأنها اختارت في غالبية الامر أماكن تواجد الشركات المنتجة للماس، وكانت تفضل مباشرة أنشطتها التجارية انطلاقاً من الأسواق العالمية لكن خلف الستار.
وعلى اثر المعطيات الواردة في الشكاية والتي احليت من طرف الوكيل العام بمحكمة الاستئناف على مصلحة الشرطة القضائية بالبرنوصي ،صاحبة الاختصاص الثرابي كون المشتكى به يقطن بحي الازدهار سيدي مومن.
ثم من خلالها الاستماع إلى المواطن البرازيلي رفقة شاهد مصري كان حاضر في عملية استلام المجوهرات لشخصين مغربين بدولة مصر.

ووفق معطيات البحث والتحري الذي باشرته الشرطة القضائية بأمن البرنوصي بتنسيق مع النيابة العامة،واعتمادها على الشق التقني فقد تم التوصل لهوية المبحوث عنه وتم رصد تحركاته قبل ان يتم إيقافه – المعنى بالامر موضوع الشكاية- ، بعد محاولته مغادرته ارض الوطن في اتجاه إحدى الدول الأوروبية.

هذا وقد تم فتح تحقيق و الاستماع إلى الموقوف، الذي اعترف بالمنسوب اليه، وانه بالفعل كان العقل المدبر والشريك الاول والرئيسي في عملية تصريف القطع النفيسة تسلم خلالها مبلغ 100 مليون سنتيم، كما أورد وجود شركاء آخرين في إطار شبكة دولية عميقة متخصصة في الاتجار الدولي في المجوهرات والقطع الثمينة بشكل غير قانوني.والتي لازالت البحث جاريا في حق باقي المتورطين
وثم وضع الموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث الدي تجريه فرقة الشرطة القضائية،تحث إشراف النيابة المختصة واحالته على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء وفق المنسوب إليه

مشاركة