الرئيسية أخبار القضاء زميلي الصحفي أخطأت العنوان هذه المرة….متى كان تعيين القضاة الشباب في مناصب المسؤولية عيبا

زميلي الصحفي أخطأت العنوان هذه المرة….متى كان تعيين القضاة الشباب في مناصب المسؤولية عيبا

18222112 1865053437044733 989393140981439547 n e1498953802803.jpg
كتبه كتب في 30 يوليو، 2021 - 10:31 مساءً

عفوا زميلي الصحفي فقد أخطاءت العنوان هذه المرة بل فقدت بوصلة النقد البناء بعدما اتهمت المجلس الأعلى للسلطة القضائية بتعيين شاب في منصب وكيل الملك رغم صغر سنه دون أن تبحث ولو قليلا في قدراته وتكوينه العلمي و القانوني وكفاءته ونزهاته ونظافة يده التي يشهد بها القاصي و الداني .

زميلي الصحفي لن أدخل معك في نقاش عقيم مبني على دفاع كل واحد منا على قناعته الشخصية وإيمانه بما يكتب لكن لابأس أن أذكرك أنك اخطأت هذه المرة وبالدليل والبرهان ولابأس أن أحيلك على شباب تقلدو مسؤولية قيادة دول وليس فقط منصب وكيل الملك في بداية مشواره المهني فوقه مسؤولون اكثر خبرة وكفاءة يراقبون كل صغيرة وكبيرة من عمله و يقيمونها وسأسرد عليك على سبيل المثال وليس الحصر مجموعة من الأسماء في الثلاثينات من العمر، أصبحوا قادة لدول عريقة و ديموقراطية:

كأوكرانيا التي عين بها الخبير القانوني أوليكسي غونتشاروك رئيسا للوزراء في سن 35 عاما من قبل الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الذي يبلغ من العمر 41 عاما.

و السلفادور التي تولى بها الرئيس نجيب أبو كيلة مهامه في سن 37 عاما،وأندورا التي تولى بها كزافييه إسبو زامورا رئاسة الحكومة في سن 39 عاما.

وكوستاريكا التي انتخب الرئيس كارلوس  وهو في سن 38 عاما في العام 2018.

أما نيوزيلندا فقد ذهبت بعيدا أكثر من ذلك بعدما أصبحت جاسيندا أول أمراة رئيسة للوزراء حين كانت تبلغ 37 عاما في 2017

وفرنسا أقدم الديمقراطيات الدولية التي انتخب فيها ايمانويل ماكرون رئيسا في مايو 2017، ليصبح في سن 39 عاما، أصغر رؤساء الجمهورية الفرنسية الـ25 .

هذا على الصعيد الدولي أما على الصعيد الوطني فلابأس بأن أذكرك بتعيين الوزير الشاب عثمان الفردوس وزيرا للثقافة والاتصال عن سن 39 عاما بعدما تقلد مهمات كبرى كإشتغاله مستشارا في “برايس واتر هاوس كووبرز” بباريس، ما بين 2003 و2006، قبل أن يتولى منصب مدير مكلف بمهمة بمكتب الاستشارة “مينا ميديا كونسالتين”، بالعاصمة الرباط.

فلم يكن يوما عامل السن معيارا لتقلد المسؤولية كما ذكرت بل الكفاءة والتكوين و العلمي والخبرة والتجربة وهي كلها أمور تتوفر في هذا الشاب الذي وضعته تحت مقصلة كتاباتك رفقة من رشحوه لهذا المنصب والتي يجمع الكل أنهم رجال المرحلة بإمتياز وان صاحب الجلالة لم يضع ثقته فيهم اعتباطا بل بناءا على تقارير ومعطيات و أمور لن تخبر كواليسها لا أنا ولا أنت, ولمعلوماتك فقط فهذا التعيين ليس سابقة بل سبق وأن تم تعيين الوكيل العام عبد السلام اعداجو وكيلا للملك بإبتدائبة الصويرة سنة 1984 وهو في سن 31 …

زميلي الصحفي هذا ردي على مقالك دون سب أو قذف أو تجريح فليس العيب أن يتقلد شاب منصب المسؤولية بل العيب أن يتقلدها عديموا الكفاءة و التكوين فالاجدر بنا أن نشجع مثل هؤلاء وننادي بالمزيد من الشباب لضخ دماء جديدة شابة قادرة على العطاء و الإبداع والتغيير فلكل زمن رجالاته وكفاءته ….

تحياتي…

بقلم عزيز بنحريميدة

.

مشاركة