الرئيسية آراء وأقلام بعد بوريطة هل ينجح الرجاء في تكريس التفوق على الجارة الجزائر

بعد بوريطة هل ينجح الرجاء في تكريس التفوق على الجارة الجزائر

Screenshot 20210709 124639.jpg
كتبه كتب في 9 يوليو، 2021 - 1:47 مساءً

محمد جعفر

مبارة في كرة القدم و نهائي لمسابقة قارية طرفيها فريقين لهما شعيبة كبيرة سواء في المغرب أو الجزائر، كانت ستلعب كنهائي عربي بنكهة ديربي مغاربي رياضي لا غير، كما كان عليه الحال في العديد من الديربيات العربية ذات الصبغة القارية، وآخرها الرجاء والترجي في نهائي السوبر الإفريقي الذي أقيم بالدوحة،

وبين الأمس واليوم ونظرا للظروف التي يعيشها البلدين في الشهور الأخيرة أرادت الجارة الجزائر أن تستغل هذا النهائي بشكل مختلف وذلك بدعم حكومي مسيس، نهائي أصبح في العرف الرياضي المغربي شيئا مألوفا في الخمس سنوات الأخيرة، خصوصا بعد تألق و تتويج كل من الوداد والرجاء ونهضة بركان ، إلى أن جيراننا سيسوا هذه المواجهة وألبسوها ثوبا مغايرا عن القمصان المعهودة داخل الرقعة الخضراء، وذلك من خلال إعتبار المواجهة معركة

وفي الحقيقة الكل يعلم الصراع الدائم بين الدولتين، فإن العداء السياسي القائم بين الرباط والجزائر مند عقود طويلة دائما ما كانت الرياضة والملاعب تمثل إحدى جبهات هذا التنافس الشرس، معتبرين أن الفائز في اللعبة كالمتوج في نهاية معركة عمرها تسعون دقيقة، مباراة رياضية قد تتحول لموقف ومسار تصحيحي للسياسة الخارجية للبلاد، كما جاء على لسان الصحافي الهولندي سايمون كوبر في كتابه “الكرة ضد العدو”، وهي مقاربة رسخها النجم الألماني التركي مسعود أوزيل وهي نفسها التي تتبانها الحكومة الجزائرية في مباراة عادية قوامها الروح الرياضية التهنئة للفائز والتصفيق للمنهزم،

يوم غد لن يكون الرجاء الرياضي فريقا كرويا في مواجهة غريم رياضي، بل فريق أجبره الخصم على إرتداء قبعة السياسي والدبلوماسي المغربي الذي سيمثل بلده في إحدى الجبهات، فبينما يرى الجزائريون في فريقهم شبيبة القبائل ان الفوز على الرجاء سيكون فوزا ديبلوماسيا وسياسيا يخفي الهزائم المتتالية التي تلقتها الجارة على يد المحنك ناصر بوريطة، هذا الأخير الذي أصبح كابوسا لجنيرالات الجارة باهداف وضربات دبلوماسية موجعة انضافت للانتكاسات الميدانية للجنيرالات، والافتتاحات المتوالية لقنصليات بلدان داعمة لسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية،

وبينما كان بوريطة ينتصر داخل دواليب إجتماعات الأمم المتحدة والقنصليات الدبلوماسية بهدوئه المعهود، على الرجاء غدا أن تكرس هذا التفوق المعهود بدم بارد ولو في أحلك الأوقات، فالكل يعلم أن الرجاء رجاء المغاربة في المحافل الكبيرة ودائما ما كانت تخرج مرفوعة الرأس، يوم غد ينتظر المغاربة أجمعين تحقيق الخضر لإنتصار جديد ينضاف لإنتصارات الحكومة المغربية على جارتها الجزائر،

مشاركة