صوت العدالة- متابعة
في واقعة غريبة تخلو من الانسانية تلك التي قامت بها المديرية الاقليمية للتعليم بجرسيف التابعة لاكاديمية جهة الشرق،بعد ان تسببت في توقيف راتب استاذ اصيب بمرض السرطان خلال مزاولته لمهام التدريس والتي دامت 28 سنة،رغم انه لازال يخضع للتداوي بإحدى المستشفيات المختصة في علاج أمراض السرطان خارج أرض الوطن بعد استئصال كليته اليسرى جراء إصابتها بورم خبيث.
وحسب التظلم الموجه الى “سعيد أمزازي” وزير التعليم نتوفر على نسخة منه، فان الأستاذ المسمى ” سعيد لحمر ” الحامل لرقم التأجير عدد “744171” يعاني مرض سرطان الكلية، وغادر حدود المغرب نحو فرنسا بحثا عن العلاج بعد ان استخلص رخصة مغادرة التراب الوطني من مقر عمالة إقليم جرسيف من أجل التطبيب، وأشعر رئيسه المباشر ومعه المديرية الاقليمية للتعليم بوضعيته الصحية.
ويضيف ذات الأستاذ في تظلمه الرامي الى الطعن في قرار المديرية الاقليمية للتعليم بجرسيف، والتي أكدت له ان الرخصة العاملية تفي بالغرض،إلا انها اعتبرته متغيبا عن مقر عمله دون مبرر شرعي، رغم توصلها بالشواهد الطبية في الوقت حِينه وداخل الأجل القانوني عن طريق البريد الإلكتروني وكذا تطبيق الواتساب،إضافة إلى إستعانته بمفوض قضائي عن طريق المحكمة، إلا ان ادارة المؤسسة رفضت التسلم.
حيث ناشد الأستاذ المريض الوزارة الوصية في مراسلته الكتابية طعنا في قرار النيابة الاقليمية للتعليم على أمل رفع الظلم الذي طاله، وتَدٓخُل الوزارة التربوية لتحرير راتبه الشهري الذي يعتبر معيله الوحيد في رحلة العلاج المتعبة والمُكَلِفة،مع تمكينه من رخصة طويلة الأمد قصد التداوي طبقا لمقتضيات المادة 44 من قانون الوظيفة العمومية..
وتجدر الإشارة ان المديرية الاقليمية للتعليم تعيش على وقع خروقات متتالية وتوتر دائم بعد مجموع الاحتجاجات الكتابية والميدانية المستمرة التي خاضها الأساتذة المتعاقدون، وزملاؤهم المطالبون بالتعويضات المادية عن تصحيح ومراقبة الامتحانات.
