صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
بادر لمركز الثقافي الألماني بطنجة، منذ عام 2008، إلى إعطاء دروس مكثفة في اللغة الألمانية، لفائدة الراغبين في التجمع العائلي، أو متابعة دراستهم الجامعية، أو ولوج سوق الشغل بالجمهورية الفيدرالية الألمانية.
فقد تزايد الإقبال على تعلم اللغة الألمانية بطنجة، بشكل تدريجي، خاصة مع تأسيس الجمعية الألمانية سنة 2006، مما جعل المركز الثقافي الألماني بطنجة، يستقطب سنويا حوالي 300 طالب وطالبة، من مختلف أقاليم جهة الشمال.
ويرجع تزايد الإقبال على تعلم اللغة الألمانية، في الفترة الأخيرة، بالمركز الثقافي الألماني بطنجة، إلى سياسة الهجرة المتبعة من لدن الجمهورية الفيدرالية، المنطلقة في مارس عام 2020، التي فتحت المجال للطلبة الأجانب، للتكوين المهني في مجالات عدة، كالتمريض ورعاية المسنين. وذلك بحكم الخصاص الحاصل في هذا المجال في اليد العاملة سواء بالجمهورية الفيدرالية الألمانية، أو اوروبا ككل.
بحيث يقدم المركز الثقافي الألماني بطنجة، دروسا في مستويات عدة، لفائدة الأطفال، بمعدل حصتين في الأسبوع، مع تخصيص دروس للكبار، لمدة تتراوح بين أربعة أشهر وسنة، وسنة ونصف، لكي يتسنى لخريجي المعهد، الحصول على شهادة التعليم، الخاصة بالتجمع العائلي، أو ولوج سوق الشغل، أو استكمال الدراسة الجامعية بالجمهورية الفيدرالية الألمانية، .وذلك بحكم استحالة الولوج إلى تراب المجهورية الفيدرالية بدون التوفر على شهادة تعلم اللغة الألمانية.
علما أن المركز الثقافي الألماني بطنجة، يقدم حصصا باثمنة في متناول الجميع، تجمع بين الدروس النظرية والتطبيقية، داخل قاعات مجهزة بشاشات، تمكن من تحقيق التنوع في التحصيل العلمي.
ويلجا اطر وأستاذة المركز الثقافي الألماني بطنجة، إلى التنوع في المناهج والوسائل البيداغوجية، باستخدام أشرطة فيديو، وأنشطة متعددة، الهدف منها الخروج عن الطابع الكلاسيكي في مجال تلقين اللغة الألمانية للطلبة.
كما تفكر الجمعية المغربية الألمانية بطنجة، في فتح مراكز ببعض مدن الشمال، كتطوان، العرائش القصر الكبير، أصيلة، من اجل تلبية حاجيات الطلبة الراغبين في تلقين اللغة الألمانية، وتغطية الخصاص الحاصل في هذا المجال بمنطقة شمال المملكة.
