الرئيسية أحداث المجتمع بالواضح: السيد محمد أمين سوفِر مسار مناضل بالصويرة.

بالواضح: السيد محمد أمين سوفِر مسار مناضل بالصويرة.

IMG 20210601 WA0134.jpg
كتبه كتب في 1 يونيو، 2021 - 6:08 مساءً

صوت العدالة – عبد الحكيم رضى

يُعرف المجتمع بأنه نسيج إجتماعي من وضع الإنسان و يتكون من مجموعة من النظم و القوانين التي تحدد المعايير الإجتماعية التي تترتب على أفراد هذا المجتمع،ولتطور هذا الأخير وجب تضحية فئة معينة من افراده بغية الرغبة في الإزدهار و الرقي نحو مستقبل مشرق.

ومن بين هذه الشخصيات التي نجد بهذه الشريحة التي ذكرنا نجد في الصف الأول السيد محمد أمين سوفر الذي أعطى الكثير ولازال يعطي لمدينة الصويرة دون البوح بكلمة و بعيدا عن الأضواء،ثقافياً وعلمياً و نضالياً.

السيد أمين سوفر من مواليد 1954بالصويرة،ترعرع في وسط عائلي غلبت عليه الروح الوطنية،بهدف تمكين الشعب من إختيار مصيره و خلق مستقبله.
وهنا نستحضر والده المشمول برحمته المناضل الكبير العربي سوفر،منه إستمد السيد أمين الشخصية القوية و غيرته على الوضع و الرغبة الجامحة في الإزدهار و النهوض بهذه المدينة و الوطن نحو الأمام.

شغل السيد امين سوفر منصبَ خبير وإطار عالي بوزارة المالية،كما خصص معظم وقته للعمل التطوعي،وبالموازاة مع ذلك،كان يخصص جزءاً كبيرا من وقته كفاعل جمعوي،مع الجمع بين العمل الثقافي و الإنفتاح على العالم الذي جعل منه سفيراً لمدينة الصويرة،وذلك بإستقباله لعدة شخصيات وازنة عالمية فلسفية و أخرى فنية.

و تجدر الإشارة إلى أن السيد أمين كان يعرف بغيرته الكبيرة على الشعب و الوطن الشيء الذي جعله يتخار سكة النضال سيراً على منوال المرحوم أبيه العربي،وهو ما جاء كل مرة سواءً في تدويناته و مقالاته بالجراىد الوطنية باللغة العربية و الفرنسية.

و الواقع أن شخصية أمين سوفر لم تلقى تفاعلاً مع مشروعه الثقافي و التنويري من طرف المثقفين .
أما على المستوى السياسي أبان مخاطبنا حنكته و خبرته،إلا ان القليل من الافراد الذين أعترفوا بعطائه خاصة المادي،وهذا راجع لأنه لم تكن له اهداف مادية و إمتيازه باستقلالية وصراحة لم يتقبلها البعض.

لم يقتصر الامر هنا فقط،بل دفعت اعداء النجاح إلى محاولة الإنتقام منه بسبب سلكه مسلك العمل الجاد،الشيء الذي أثر بشكل سلبي على حياته العملية و حياته العائلية.

و الصورة المرفوقة مع هذا المقال خير دليل شاهد على مسار حافل من العطاء المادي و اللامادي في شتى المجالات سواء ثقافياً،دينياً،إجتماعياً،إقتصادياً أو جمعوياً.

مشاركة