عبد السلام العزاوي
اعتبر السيد مولاي حسن الداكي الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، بان ارتكاب العنف ضد المرأة، يعد انتهاكا صارخا لحقوقها الإنسانية، خاصة حقها في المساواة وعدم التمييز، لذلك فإن صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم، ما فتئت تحث على نبذه عن طريق إشاعة ثقافة اللاعنف داخل المجتمع المغربي، مع الدعوة لمناهضة العنف والقضاء على أسبابه.
لذلك أطلقت صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم، في 8 مارس من عام 2019، منصة كلنا معك لضمان ولوج المرأة للتشكي، كما أمرت في 8 مارس 2020 لتوقيع إعلان مراكش للقضاء على العنف ضد المرأة، تحت الرئاسة الفعلية لسموها، بغية تحقيق التقائية فعلية لمختلف التدخلات القطاعية للتكفل بالنساء ضحايا العنف، وكذا لكافة المبادرات الرامية إلى الوقاية من العنف ضد المرأة.
وأضاف السيد مولاي حسن الداكي الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، خلال إلقائه لكلمة افتتاحية، في اللقاء التنسيقي لتتبع تنفيذ البروتوكول الترابي للتكفل بالنساء ضحايا العنف، المقام يوم 16 يونيو 2021 بأحد الفنادق المصنفة بطنجة، بأن إعلان مراكش تضمن التزامات على الموقعين عليه كان من ضمنها إعداد بروتوكول ترابي على المستوى الجهوي والمحلي لتعزيز التكفل بالنساء ضحايا العنف، المنجز بشراكة وتنسيق مع وزارة الصحة ووزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، وتم إطلاقه بجهة طنجة تطوان الحسيمة، كمنطقة نموذجية أولى في 15 مارس المنصرم، كما عملت رئاسة النيابة العامة منذ تلك الفترة، على حث السادة الوكلاء العامين للملك والسادة وكلاء الملك بالجهة على تفعيل مقتضياته،وتسخير كل الإمكانيات القانونية والواقعية المتاحة لتحقيق ذلك، بتنسيق دائم مع كافة المتدخلين في المجال، لاسيما المؤسسات والقطاعات الحكومية وغير الحكومية المعنية.
كما دعا السيد مولاي حسن الداكي الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، إلى ضرورة تتبع تفعيل مقتضيات البروتوكول الترابي للتكفل بالنساء ضحايا العنف بجهة طنجة تطوان الحسيمة. و بذل المزيد من الجهد للوفاء بالالتزامات الدستورية والقانونية، ولتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، المتضمنة في رسالته السامية التي وجهها إلى المشاركين في القمة العالمية الثانية لمبادرة (نساء في إفريقيا)، إذ قال جلالة الملك محمد السادس نصره الله: (ومن تم، فإن قارتنا مدعوة اليوم، في إطار مسيرتها التنموية إلى المضي قدما في استثمار كافة مؤهلاتها خاصة رأسمالها اللامادي، وتثمين كفاءاتها، لاسيما نِسَاءَها …
وفي هذا الإطار، لابد من استحضار أن ما حققته النساء الإفريقيات من نجاحات ليس وليد الصدفة، بل هو نتاج ما أَبَنْن َعنه من تفوق في التحصيل العلمي، وإقبال متزايد على العمل، وما أتاحه لهن ذلك من حرية كبيرة في اختياراتهن الحياتية. كل ذلك جعل حضورهن أكثر فاعلية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.)
للإشارة فقد عرف الاجتماع التنسيقي لتتبع تفعيل البرتكول الترابي للتكفل بالنساء ضحايا العنف بطنجة، حضور ممثلين عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة طنجة تطوان الحسيمة، والمندوبية الجهوية لمؤسسة الوسيط لجهة الشمال، وكذا السادة الوكلاء العامين للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة وتطوان؛السادة وكلاء الملك بالجهه، فضلا عن أعضاء اللجنة الجهوية للتكفل بالنساء ضحايا العنف بطنجة.
