عرفت ليلة البارحة بسيدي بوزيد إقليم الجديدة حالة من الفوضى المرورية بسبب تصرف غير محسوب لعناصر الدرك الملكي بسيد بوزيد..
ففي حدود الساعة 23:40 دقيقة من ليلة الأحد 29 ماي الجاري، بينما كانت حركة سير السيارات مكثفة بهذه الرقعة، قامت عناصر الدرك بسيدي بوزيد باستخدام سيارة الدرك وتوقيفها كحاجز في عرض الطريق الرئيسي لمدخل سيدي بوزيد للقادمين من جهة مدينة الجديدة، حيث قاموا بوضع سيارة العمل في عرض الطريق على بعد قرابة 200 متر من المدارة الرئيسة في مفترق الطرق بين الجديدة وسيدي بوزيد ومولاي عبد الله “أمام المقبرة”
هذا السلوك غير محسوب العواقب، والعشوائي، ترتب عنه فوضى مرورية كبيرة، وحالة من الارباك، حيث تفاجأ العديد من السائقين القادمين من الجديدة بمجرد تجاوز المدارة بأن العديد من السيارات متوقفة ولا تستطيع الرجوع، بينما كانت عناصر الدرك تحاول إرجاعهم من مخرج قريب، لكن الاتجاه الآخر كان مكتظا بالسيارات مما خلق حالة من الإرباك والفوضى المرورية والازدحام القوي؟
خطوة عناصر الدرك كانت غير محسوبة العواقب، فبدل من الوقوف عند المدارة وهي نقطة مفصلية ويستطيعون معها إرجاع السيارات دون خلق حالة من الإرباك لأنهم سيكونون في وضع يسمح لهم بإرجاع السيارات عبر المدارة، وكذا السماح لحاملي رخصة التنقل دون مشاكل، اختاروا طريق العرقلة و الفوضى، و توقيف جميع القادمين بتعريض السيارة لهم؟ دون سؤالهم عن حمل الرخصة من عدمها.. وتعريضهم لخطر الحوادث..
وقد عاينا في تلك اللحظة، وشاهدنا حالة الإرباك والفوضى المرورية في تلك النقطة التي أحدثتها عناصر الدرك بسيدي بوزيد دون الاعتبار لما خلقته من سخط لدى السائقين وتكديس السيارات.. وبعضهم حاول الرجوع في الاتجاه المعكس.. تصرف كان خاطئا عنما أوقفوا السيارة في عرض الطريق وفي نقطة غير محسوبة؟؟
في نفس الوقت، كانت سيارة أخرى للدرك تدور حول المدارة الداخلية بسيدي بوزيد عند الإشارة الضوئية في حالة من الاستعراض، وبعدها انطلقت بسرعة كبيرة في اتجاه طريق المحاذي للغابة داخل سيدي بوزيد..
إنه لطالما أشرنا عبر هذا المنبر، أن سيدي بوزيد يعرف حالة من الفوضى في تطبيق الحظر الليلي، و القرارات التي تتخذها الحكومة، سواء على مستوى الكباريهات ومقاهي الخمر والشيشة.. التي تتحايل على القانون، وتظل تستقبل زبناءها إلى قربات الفجر، في تحد للقانون، و أمام أنظار مأموري تنفيذ القانون، والسماح للمواطنين بالتجوال إلى وقت متأخر من الليل.. و عندما أرادت عناصر الدرك تطبيق حظر التجوال الليلي، وقعوا في مشاكل كبيرة، لأن مرتادي سيدي بوزيد تعودوا على أن هذه المنطقة “متمردة” على القانون، ولايتم تطبيق الحظر الليلي إلا بشكل جزئي و انتقائي…
رشدي التباري
