الرئيسية أحداث المجتمع أي دور للشباب في الاستحقاقات القادمة ؟ أو بصيغة أخرى، هل سيكون للشباب دور في هذه الاستحقاقات ؟

أي دور للشباب في الاستحقاقات القادمة ؟ أو بصيغة أخرى، هل سيكون للشباب دور في هذه الاستحقاقات ؟

IMG 20210611 WA0003.jpg
كتبه كتب في 11 يونيو، 2021 - 1:33 صباحًا

فوزي حضري / صوت العدالة

وهنا لا أقصد بالدور ذلك المعروف في الأفلام بالكومبارس الذي يُعطى للممثلين المبتدئين لتأثيث المشهد فقط وهو دور يقوم به في مجتمعنا الحالي الكثير من الشباب في المجال السياسي سواء بقصد أي بمقابل أو عن غير قصد أي بحسن نية ،بل أقصد به دور القائد الذي يقود العملية أو بالمفهوم الانتخابي وكيل اللائحة .
أكيد وكما هو معلوم فالشباب هم من يصنعون المستقبل لأنهم هم المستقبل ، وهم من يبنون الوطن لأنهم هم عماد الوطن إن أُعطيت لهم الفرصة طبعاً ،وهنا يبقى السؤال ،هل من أحزاب تفكر في بناء الوطن ،في مستقبل الوطن ؟
سؤال تجيب عنه التجارب ويجيب عنه الواقع ، واقع من تُعطى لهم التزكيات على رأس اللوائح الانتخابية ،واقع من يُسيرون شؤون العامة في المجالس المنتخبة.. إذ يكفي أن تُلقي نظرة واحدة لتجد الجواب ، وهو أن الأحزاب لا تنظر للشباب إلا ككومبارس يؤثث مشهدها الانتخابي أو كقاطرة للوصول إلى مبتغاها الشخصي لأنها أحزاب أغلبها لا تسعى للتغيير خدمة للصالح العام ،بل هي أحزاب جعلها مُسيروها في خدمة مصالح من يدورون في فلكها فقط إذ لا يهمها في من تزكيه على رأس لائحتها قيمته الفكرية أو قيمته في ميزان النزاهة وحسن التدبير غير قيمته المادية أو شحال يعطي باش ياخذ التزكية وشحال ممكن يجيب من صندوق .وأكيد كلما أعطى أكثر كانت له الحظوظ الأوفر وبالتالي كان أكثر فسادا وأكثر نهباً وأكثر خدمة لمصالحه الشخصية ويبقى الخاسر الأكبر هو الوطن والمواطن .
وهنا لا يجب أن نلوم الأحزاب فقط أو نلوم من يشتري التزكية ، لأن الأحزاب أغلبها عبارة دكاكين كما هو شائع في التعابير التي تُطلق عليها والدكان وُجد للبيع والشراء يغتني منه صاحبه إن هو أحسن التسيير ،بل نلوم ذلك الشاب وذلك المواطن بصفة عامة الذي يُزكي الفساد بتزكيته لمثل هؤلاء الفاسدين ،لأن من لم يُحسن الاختيار مسؤول بدوره عن سوء التدبير وهو ما عبر عنه صاحب الجلالة في خطاب العرش بقوله (( فإن جعلتم على رؤوسكم فاسدين في مدنكم و قراكم فلا تقبل منكم الشكوى،فأنتم المسؤلون عن تدهور حقوقكم و حق بلدكم عليكم)).
فعلا ،نحن من نتحمل المسؤولية حين نجعل على رؤوسنا فاسدين ،حين نُزكيهم ونعطيهم أصواتنا ونحن نعلم أنهم فاسدين أو أنهم غير قادرين على حُسن التسيير ..
نحن من نتحمل المسؤولية حين نبخس دورنا ونبخس دور الشباب في صناعة التغيير ..
فهل يمكن أن نتادرك الوضع ونحن على بُعد أسابيع من محطة هامة في حياتنا قد تكون بداية لنهاية الفساد ؟
أكيد ، كل شيء ممكن لأن القرار بأيدينا إن أحسنا اتخاذه بعيدا عن العاطفة وعن القبلية وبعيدا وهو الأهم عن المصلحة الشخصية وأن نجعل الصالح العام هو نقطة اتخاذ قرارنا .
وأكيد سيكون للشباب دور مهم في هذا التغيير

مشاركة