الرئيسية أحداث المجتمع عصابة مخدرات تهاجم منزل عائلة بطنجة…..السكان يتحدثون عن حماية كبار أباطرة ومروجي المخدرات

عصابة مخدرات تهاجم منزل عائلة بطنجة…..السكان يتحدثون عن حماية كبار أباطرة ومروجي المخدرات

IMG 20210516 WA0032.jpg
كتبه كتب في 16 مايو، 2021 - 11:28 صباحًا

طنجة / هشام قدوري

شهد حي ”مسترخوش” بمدينة طنجة كعادته هجوم أفراد عصابة تمتهن تجارة المخدرات الصلبة والكوكاين والتي كانت مدججة بالسلاح الأبيض, على منزل قصد محاولة قتل أحد أفراد عائلة المدعو ”أناس مستور” البالغ في العمر 26 سنة بسبب التبليغ عن أحد أفراد العصابة التي تتمتهن الإتجار في ترويج المخدرات القوية بالمنطقة الذي هو كان أحد ضحايا المخدرات الذي بسبب إدمانه و تعاطي لمادة الكوكايين الذي يشتريها من عند رئيس هذه العصابة الخطيرة ، المعروفة محليا لذا مختلف الأجهزة الأمنية بطنجة و المسيطرة على سوق بيع و ترويج المخدرات والرعب اليومي فضلا عن افساد عقول الشباب المنطقة .
وقد تم اعتقال الضحية بتهم السرقة الموصوفة لأشيء ثمينة من داخل المنزل و خارجه يتم مبادلتها بمخدر الكوكايين، حيث قضى سابقا مدة ثلاث سنوات بالسجن بتهمة السرقة الموصوفة، هذه المادة التي كان يشتريها من أحد موزعي المخدرات القوية بطنجة، المدعو (م ) الملقب ب ” بكدوري” مقابل أشياء ثمينة، حتى تم القبض عليه.

وخلال البحث التمهيدي، اعترف الضحية بأنه يقوم بمقايضة الأشياء المسروقة بالمخدرات التي يوزعها أحد الأشخاص المعروفين بالمنطقة ، و بعد تهديده من طرف عائلة بائع المخدرات، تراجع عن أقواله مبرء الموزع لهذه المادة السامة خوفا من الانتقام منه و من عائلته ، و رغم ذلك فبعد خروجه من السجن بدأ أحد أفراد عائلة مروج المخدرات القوية بالمتابعة و التهديد و ترهيب الضحية من أجل الانتقام منه بسبب ذكر اسم تاجر المخدرات أثناء التحقيق معه .

ويشار الى ان هذه المتابعة التي دامت حوالي سنة ، عاشها الضحية في صمت و خوف رهيب وترقب شديد، لتنتهي المتابعة بهجوم ليلي ، ليلة يوم عيد الفطر 13 ماي الجاري حوالي الساعة العشرة ليلا من طرف تسعة أشخاص مدججين بالسلاح الأبيض والهروات من الحجم الكبير في محاولة للاقتحام منزل هذه العائلة بهدف تصفيته جسديا ، الفعل الذي أدى إلى تكسير زجاج الباب الحديدية للمنزل و خلق نوع من الرعب في وسط العائلة و ساكنة الحي ، العملية الإجرامية التي تمت بقيادة أخ تاجر المخدرات القوية المسمى “اشرف” هذا بعد أن وقع بينهم شجار الذي انتهى بالصلح ، لكن أخ بائع المخدرات رفقة الإخوة جيران الضحية المسميان (ي، م) و (م،م) استعانوا بدعم من بعض افراض عائلة المعتدين الذين يقطنون بحي بني مكادة بطنجة الملقبين ب” الجلاليين” نفدوا هجوم عدواني على مسكن الضحية المتواجد بحي “مسترخوش” وقاموا بتدمير النوافذ والزجاج باب المسكن بالأسلحة البيضاء للدخول الى المنزل في محاولة يائسة لكسر الباب الحديدية التي حالة دون تنفيذ الجريمة ، وكان بداخل البيت الأخت الكبيرة للضحية التي كانت قد انجبت حديثا طفلة عبر عملية سيزريان ، و بفعل هول الهجوم و فظاعة المشهد أغميه عليها وتم نقلها بعد انتهاء الهجوم مباشرة الى مستشفى محمد الخامس من اجل تلقيها العلاج الأولية ، و المثير الاهتمام في هذه القضية هو أنه بعد التبليغ بالاتصال الهاتفي من قبل الضحايا الذي تعرضوا للاعتداء والهجوم الإجرامي لن تتدخل الشرطة اثناء الحادث الإجرامي .

وبعد ذلك تقدموا ضحايا الثلاث الذي تعرضوا للهجوم الى مقر شرطة المداومة لولائية طنجة لتقديم شكاية في الموضوع من اجل تحرير محضر رسمي لكن لم تتدخل الشرطة وتنتقل الى مكان الحادث ومعرفة واقعة الجريمة الشنعاء اكتفاءا بمقولة سير حتى نهار الإثنين والتهرب من أداء واجبات حماية الاشخاص وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر.
واستغربت ضحايا الاعتداء حول هذا التقصير الامني الذي لم يتم التدخل والاعتقال الجناة رغم تواجد كل مواصفات الاعتداء على الملك الخاص و تهديد سلامة و صحة عائلة وجيرانهم ، و لهذ كله تطالب العائلة من ولي ولاية أمن طنجة التدخل العاجل و الفاعل لإنصاف الضحايا ووقف الاعتداء، الذي سيتكرر لا محالة في حالة عدم وقف المعتدون وتقديمهم إلى العدالة لتقول كلمتها في القضية التي استنكرتها الساكنة.
وأرجعت المصادر المقربة من الضحايا ان احد افراد العصابة المعتدون لهم حماية خاصة من قبل اخيهم يشتغل بسلك الشرطة بطنجة .

يأتي هذا في الوقت الذي سجل في الأونة الأخيرة ارتفاع عدد المروجين والمدمنين على مخدري الهروين والكوكايين والأقراص المهلوسة بمدينة طنجة , وهو الارتفاع المواكب بتذمر من التقصير الأمني وضعف إستراتيجية الساهرين على أمن وسلامة الساكنة ، حيث تعاني المدينة انتشارا مهولا للمخدرات القوية ترويجا وتعاطيا, وما يواكبه من تكوين عصابات إجرامية تلتجئ لاستعمال مختلف الأسلحة ضمن نشاطها الإجرامي المنظم والممارس أمام الملأ رافعة معدلات السرقة والسطو والانحرافات المختلفة وأصناف الانفلات الأمنية التي جعلت المدينة تستحق اسم “كولومبيا” بتحولها لمركز مصدر للهرويين والكوكايين والاقراص المهلوسة صوب عدد من النقاط بالشمال .
وبهذا الخصوص يتساءل المواطنين عن سر عدم تدخل والي ولاية أمن طنجة لحماية مواطنين سبق أن قدموا شكايات لدى النيابة العامة المختصة, متعلقة باعتراض سبيل المارة تحت التهديد بالسلاح وتنامي السرقات والاعتداءات الاجرامية المتكررة وعن ممارسة مشبوهة ينفذونها مجموعة من تجار السموم المخدرة المعروفين على الصعيد المحلي والذين يتحركون في واضحة النهار أمام مسمع ومرأى من الجميع.

مشاركة