صوت العدالة- متابعة
بعد تأمين الحق في ولوج منظومة التربية و التكوين للأشخاص في وضعية إعاقة ووضعيات خاصة بلورة وزارة التربية الوطنية مخططا استراتيجيا و متكاملا للتربية الدامجة إن على مستوى البرامج المادية أو تأهيل العنصر البشري أو الإطار المنهاجي ،استراتيجية واقعية و طموحة هدفها الأسمى محاربة التمثلات السلبية و الصور النمطية عن الاعاقة،وتوسيع العرض المدرسي ليشمل تدريجيا جميع مؤسسات التربية و التكوين وفق سيرورة تراكمية لتطوير نموذج بيداغوحي منصف ودامج .
ان الوزارة الوصية بجميع مكوناتها و بنياتها الإدارية الجهوية و الإقليمية جعلت من توفير الخدمات الاجتماعية لهاته الفئة من التلاميذ داخل فصولهم الدراسية وداخل أسوار مؤسساتهم التعليمية و مراكز التأهيل والدعم حتمية تدبيرية لمواكبة جميع انواع القصور و الخصوصيات لديهم ،في هذا السياق ، و بالإيمان الراسخ بحق فلذات أكبادنا من هاته الفئة في التعلم و الإندماج و التميز تتابع المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بفاس مؤشرات تطور تنزيل المشروع رقم 4 و المصنف ضمن حقيبة مشاريع القانون الإطار 51/17 ممكنا للأطفال في وضعية إعاقة او وضعيات خاصة من التمدرس والاستمرار في تحقيق تعبئة إقليمية شاملة حول المدرسة الدامجة من زاوية توجيه و تشجيع و تثمين عمل جمعيات المجتمع المدني النشيطة في هذا المجال، وفي هذا الاطار قام يومه الجمعة 7 مايو 2021 بزيارة لمدرسة عبد اللطيف اللعبي المحتضنة لجمعية عودة الأمل لحاملي القوقعة ، المتميزة على المستوى الوطني باعتبار مجال اشتغالها حيث أبت هاته الأخيرة الا ان تحتفي بأطفالنا و ترسم بسمة على محياهم ممزوجة بنفحات الاعتزاز بتقاليدنا و موروثنا الحضاري من خلال اقامة حفل حناء كان مناسبة للتعبير عن مدى الاعتزاز بالعمل الدؤوب الذي تقوم به هاته الجمعية من خلال ادماج ما يقارب 18 تلميذا برسم الموسم الدراسي 2020/2021 ومنوها في نفس الوقت بالعمل المضني لجميع المتدخلين بما فيهم الإدارة التربوية للمؤسسة .
و إذ تؤكد المديرية الاقليمية والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس على السير الواقعي و الطموح لتحقيق نسب أكبر لادماج هاته الفئة ضمن الأسلاك التعليمية وتجويد الخدمات الممنوحة لها، تعتبر المديرية الإقليمية بجميع مصالحا وعاء تربويا و إداريا لحل كل ما من شأنه ان يعيق تحقيق أهداف الورش الإصلاحي الكبير و الإسهام في تنمية مستدامة لبلادنا وراء عاهل جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيد
