صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
تعرف مدينة تيفلت طيلة شهر رمضان الأبرك تنظيم دوري رمضان للكبار على أرضية الملعب البلدي،يشارك فيه ثلة من اللاعبين سبق وأن لعبوا في فريق وداد تيفلت والنهضة وفرق اخرى بالمغرب،ويمثلون قطاعات مختلفة: الأمن ،التعليم،المهنيين،ادارة السجون،…وهو ما أعطى للدوري طعم خاص.
ويمثل دوري رمضان المبارك في كرة القدم المنظم من قبل جمعية قدماء لاعبي وداد تيفلت نشاطا رياضيا رئيسا بمدينة تيفلت، ويجلب إليه العديد من المتتبعين والشغوفين بسحر المستديرة، خاصة أبناء أحياء المدينة ، والذين صار الدوري جزء لا يتجزء من برنامجهم اليومي خلال هذا الشهر الفضيل،لما يمثله من دلالات اجتماعية تكرست منذ القدم،زمن فرق الاحياء،والاقصائيات داخل الأزقة،والنهايات الكبيرة بالملعب الكبير،ما كان يجعل من شهر رمضان،شهر الصيام والعبادة والرياضة بامتياز بالمدينة.
هذا،ويعتبر الدوري متنفسا للشباب بالمدينة خاصة في ظروف الجائحة حيث الإغلاق الليلي للمقاهي ومنع التجوال ليلا،وهو ما جعله يحظى بمتابعة كبيرة،واهتمام كل الفئات،التي باتت تعتبر الظاهرة طقس من طقوس رمضان،وظاهرة لا يمكن الاستغناء عنها،حيث تمثل بالنسبة للبعض التزام يومي،بل وتدخل ضمن البرنامج اليومي.
ويكرس دوري رمضان الدور المحوري للرياضة في زرع قيم التآخي من خلال التنافس الشريف بين اللاعبين، بعيدا عن كل المظاهر الصادمة التي غالبا ما تعيش على وقعها العديد من الأحياء، خاصة الشعبية منها، وذلك جراء الفراغ الذي تعاني منه بعض الفئات العمرية،وهو ما يعطيها شعبية خاصة وتحظى باهتمام كل الفئات،بل تدخل ضمن التقاليد الرمضانية اليومية،وسلوك يومي إعتاد عليه المواطن،خاصة في المدن الصغيرة.
