صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
في بلاغ قوي، طالب حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية من إسبانيا احترام المواثيق والعلاقات التي تجمع بين البلدين، مؤكدا ،أنه حان الوقت للدخول في مفاوضات لمناقشة المشاكل العالقة بين البلدين وتحديد المواقف، لان المغرب يحترم علاقاته الاستراتيجية التاريخية مع اسبا نيا التي عمرت سنوات طوال على مستوى العلاقات الدبلوماسية.
نص البلاغ
عقد المكتب السياسي للحركة الديمقراطية الاجتماعية مساء يوم الخميس 20 ماي 2021 بمقر الحزب بالرباط، اجتماعا عن بعد لدراسة الازمة السياسية التي تعرفها العلاقات المغربية الاسبانية منذ شهور، والتي تعود أساسا الى مطالبة المغرب باسترجاع مدينتي سبتة ومليلية، وموقف الحكومة الاسبانية من مغربية الصحراء الذي كشفت عنه بعد اعتراف الولايات المتحدة الامريكية بمغربية الصحراء ودعمها لاقتراح المغرب للحكم الذاتي كحل وحيد لإنهاء هذا المشكل المفتعل.
وشدد البلاغ أن الحركة الديمقراطية الاجتماعية بعد ما طفح مشكل الهجرة المتدفقة من مدينة الفنيدق الى سبتة المحتلة، ،ترى ،أنه حان الوقت للدخول في مفاوضات لمناقشة المشاكل العالقة بين البلدين وتحديد المواقف، لان المغرب يحترم علاقاته الاستراتيجية التاريخية مع اسبا نيا التي عمرت سنوات طوال على مستوى العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية وحسن الجوار، ناهيك عن حمايته للحدود المغربية الاسبانية – الأوروبية – عن الهجرة والإرهاب في جو من الثقة، فكان على اسبانيا أن تحترم العهود والمواثيق والعلاقات بين البلدين، وتكون سياستها مع المغرب واضحة لان استقبالها للمدعو إبراهيم غالي والسماح له بالدخول لأراضيها بجواز سفر مزور وبتنسيق مع السلطات الجزائرية، دون اخبار المغرب أو التشاور معه ،هذا السلوك نعتبره منافيا للأعراف والتقاليد الدبلوماسية، وطعن للمغرب في مبادئه وفي أخلاقيات العمل السياسي.
مضيفا أن أحزاب اسبانية شاركت الحزب في هذا الموقف وانتقدت الحكومة على ضبابية مواقفها مع المغرب وعدم مراعاتها للملكة المغربية التي تعد شريكا استراتيجيا للملكة الاسبانية.
وتثمن الحركة في بلاغها مواقف المغرب الثابتة الواضحة والراسخة في علاقاته مع اسبانيا، والتي تسير في خط بياني واحد، بدون التواء أو نكوص ، احتراما لمعاهداته ومواثيقه، واحتراما لعلاقات جلالة الملك محمد السادس للعاهل الاسباني فليبي السادس وجهودهما المتواصلة لترسيخ أواصر العلاقات بين البلدين .
و تأسف الحركة بشدة عما صدر عن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية الذي اعتبر في حديثه عن الازمة مع المغرب “أن مدينة سبتة هي أوروبا وهذه الحدود هي حدود أوروبية”
وختم البلاغ،كون موقف اسبانيا، فسح للحزب المجال بالمطالبة من الدول الأوروبية أن تفتح نقاشا جديا مع المغرب باعتبار المدينتين سبتة ومليلية يوجدان فوق التراب المغربي وهما محط نزاع قديم ، ولهما وضع جد استثنائي، لذلك طالما طالب كل من المغفور له الحسن الثاني ووارث سره جلالة الملك محمد السادس بتشكيل لجنة حكماء بين المغرب واسبانيا للتفاوض حول استرجاعهما للمغرب بلدهما الأصلي والتاريخي .
