الرئيسية أحداث المجتمع الشباب و الإعلام محور ندوة علمية بمراكش بمشاركة إعلاميين وأكادميين

الشباب و الإعلام محور ندوة علمية بمراكش بمشاركة إعلاميين وأكادميين

IMG 20210530 WA0017.jpg
كتبه كتب في 30 مايو، 2021 - 1:00 مساءً

صوت العدالة – متابعة

نظمت جمعية صدى المدينة مساء السبت 29ماي الجاري بالمقرالجهوي للتجمع الوطني الأحرار بمراكش، ندوة  حول موضوع” الشباب والإعلام”، أطرها كل من الدكتور محمد الغالي أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاضي عياض مراكش، والدكتور مصطفى غلمان مدير نشر جريدة كش بربس والاستاذ المغراوي مراسل هسبريس بجهة مراكش اسفي والصحفي مدير مكتب جريدة المساء لجهة مراكش اسفي  ومن تسيير الصحفي عبد الكريم علاوي مدير جريدة مراكش بوست، وبحضور فعاليات فكرية وجمعوية وطلبة باحثين واعلاميين.
وتخللت الندوة موضوعات متنوعة تضمنت في مجملها تحديات الشباب في وعيهم الاعلامي ومصادره؛ سعيا للنهوض بالمشهد الإعلامي عندهم، وأثارت الندوة تساؤلات عدة منها:ما أثرالتنوع الاعلامي على مواقف الشباب وتوجهاتهم؟ كيف تؤثر تكنولوجيا الإعلام على الهوية الثقافية والوعي السياسي والاجتماعي عند الشباب ؟  ما أنواع ثقافة مواقع التواصل الاجتماعي ما بين الثقافة المقنعة والثقافة المبعثرة؟

وفي هذا الصدد، قدم الأساتذة آرائهم وتصوراتهم للمشهد الاعلامي في الوسط الشبابي اعتمادا على خبراتهم وأبحاثهم الميدانية، حيث قدم الأستاذ إبراهيم المغراوي موضوعا مهما، تناول فيه  خطورة الاخبار الزائفة بمختلف صورها وكيفية مواجهتها عند الشباب، وقدم  صورة واضحة عن المغالطات التي شابت التغطية الإعلامية ل كوفيد 19 وما خلفته من آثار نفسية على المواطنين، وحث الشباب  على التحقق من مصادر المعلومات على محركات بحث عديدة لتصحيح الصورة دون انقياد لمعلومة أو استسلام  لأخبارمزيفة.

وتحدث الدكتور مصطفى غلمان عن ثنائية التواصل والاتصال، المرتبطة بمجموعة من الآليات وبشكل خاص على ضبط اللغة المشتركة والمعاني واشكال المفردات التي تجمع بين المخاطبين، وبين مخاطر كثيرة تحيط بالوعي الإعلامي لدى الشباب في ظل تدفق ملايين من المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، كما ناقش مفاهيم لنظريات منها( إدارة الخطاب مع الآخرين) وغيرها …واعتبر مصطفى غلمان  أن الاتصال والتواصل هو يبقى مرجعا أساسيا لربط اواصر القيم والأخلاق… وفق معايير علمية لبناء مخططات لترويج أفكار متنوعة سليمة والانفتاح عليها من اجل تحقيق مآل الاقتناع لدى الآخر
وقدم الصحفي عزيز العطاتري ورقة تناولت ثقافة التواصل الاجتماعي وأثرها على وعي الشباب، وحلّل ثنائية ثقافة مواقع التواصل الاجتماعي التي تراوحت بين مرغوبات منها حريات الرأي والتعبير والانفتاح الثقافي مبينا أن الأنواع الثقافية لمواقع التواصل عند شبابنا تنوعت في مستويات منها: ثقافة التبخيس والثقافة المقنعة وثقافة الاقصاء..وبعد الشباب عن الرأي السياسي والمعرفي والعلمي وحول مجموعة من القضايا التي تهم المواطن…محذرا من الأخبار الزائفة والمستوردة على فكر الشباب.

وفي تدخله بالمناسبة ذكر الأستاذ الغالي  الشباب بأهمية الخطاب الإعلامي وتم وضعهم بالصورة الحقيقة التي يجب ان يكون عليها هذا الخطاب بجزءه الموجه للشباب وكيفية التعامل مع الكم الهائل من المعلومات التي تتدفق اليه عبر الإعلام الذي اصبح سلاحا ذا حدين، وأضاف الدكتور الغالي على أن الشباب اليوم أمام بناء اعلام صريح بنظام القيم الأخلاقية والاحترام المتبادل والاعتراف بالرأي الآخر، بعيدا عن التشهير والاخبار الزائفة والعشوائية التي دمرت عائلات وسببت الآلام، واعتبر ان هناك حيرة وقلق في المستقبل بالنسبة للمعلومة الصادقة، وأكد على أن الكل مسؤول عن بناء اعلام بناء وصريح من مجتمع مدني ومؤسسات تعليمية واسر الشباب…وفي الاخير طالب الدكتور الغالي الشباب بالتعامل الإيجابي مع وسائل الإعلام والعمل على توجيه رسائل صحيحة تقوم على الموضوعية وعدم السماح المستهزئين بالتأثير على المواطنين، والخروج من نطاق السيطرة وكسر حاجز الخوف وبذل الجهود من اجل إيصال رسالتهم الصحيحة بكل وضوح إلى المتلقين.

مشاركة