صوت العدالة- عبد السلام اسريفي/ كريم العماري
وأنت تتوجه صوب جماعة المعازيز المنهكة،تصادفك جماعة صغيرة،تابعة لدائرة والماس، وتبعد عن الخميسات ب 28 كلم، مجموعة من الدور البسيطة،تربط فيما بينها طرق مهترئة،وشوارع تسكوها الاتربة،وروائح كريهة تنبعث من هنا وهناك،حتى أنك قد تعتقد انك تدخل بقرية مهجورة.
إنها جماعة أيت ايكو،التي تعاني التهميش والاقصاء،غياب لأغلب المرافق الضرورية،وانعدام أخرى،فلا مرافق اجتماعية يقصدها شباب المنطقة تقيه شر المخدرات ،التي تنتشر بشكل خطير،ولا مركز صحي يشتغل بشكل منتظم،على الاقل يقدم الاسعافات الاولية،حتى الاقسام الدراسية لم تسلم من التهميش،ما ينعكس سلبا على مردودية التلاميذ،الذين ينحدرون من مناطق فقيرة وأسر معوزة،هذا وأن خدمات الكهرباء والماء الصالح للشرب،تقول مصادرنا تتعطل دون سابق إنذار، لدرجة ،ان الماء الصالح للشرب ينقطع لساعات دون وجود بدائل تذكر.
سكان الجماعة،الذين يشتكون من انتشار الازبال والروائح الكريهة،المنبعثة من مجاري متعفنة نتيجة عدم وجود قنوات الصرف الصحي،ومن مجزرة السوق الاسبوعي،ناهيك عن البنيات التحتية المهترىة،،يتساءلون عن دور المجلس القروي إن لم يقوم بتوفير شروط العيش المقبول لسكان الجماعة،ويحملون المسؤولية للساهرين على تدبير الشأن المحلي،الذين يقصدون السكان مرة كل ست سنوات لمطالبتهم بالتصويت .
هذا ويطالب السكان من السلطة الإقليمية التدخل العاجل لانقاذ السكان من مخلفات الروائح الكريهة والازبال المنتشرة في كل مكان،ما يهدد الصحة العامة ،خاصة في صفوف الاطفال والنساء الحوامل،كما تطالب بعض فعاليات المجتمع المدني بافتحاص مالية الجماعة ،حماية المال العام ,وصونا لحقوق المواطنين .
