البيضاء.. المحلات الصناعية بحي اكدال .. قنابل صحية وبيئية موقوتة !! من المسؤول .؟

ملف الاسبوع..
محمد البشيري / ع. القادر السباعي
صوت العدالة

بالتجوّل ببعض أرجاء مدينة البيضاء ، خاصة بحي اكدال و حي الرحماني و حي القدس بالبرنوصي ، واللائحة طويلة…، لا بدّ من سماع أصوات المناشير الكهربائية وآلات النجارة وتقطيع الألمنيوم وتطاير غبار الصباغة والخشب ناهيك عن انتشار قارورات غاز تستعمل في التلحيم “السودور” التي تعتبر قنابل موقوتة تهدّد سلامة السكان.
صوت العدالة قامت بجولة زارت خلالها بعض أحياء مدينة الدار البيضاء ، ورصدت انتشار الزيوت ومخلّفات ورشات المهن الصناعية وانبعاث الأصوات المزعجة والروائح الكريهة وسط السكان، حيث عبّر كلهم عن تذمرهم من انتشار المحلات الصناعية وسط البنايات السكينة، منها ما كان موضوع شكايات “هاد شي بزّاف راهم مرضونا وما خلاوش لينا ولادنا يقراو بالصداع ديال الماكينات، ومحركات السيارات والشاحنات” يقول أحد السكان من ” حي اكدال “.

في حين ردّ آخر من نفس الحي : “حنا جينا لهاد الحي الجديد وخذينا كريدي من رزق أولادنا باش نبعدو من الصداع وتبعونا حتى لهنا وعدنا حاضين معاهم بحال المش مع الفأر، يسدو ليهم في درب ويتحول إلى درب آخر”، مسترسلا قوله: “خاصهم يديرو ليهم حل راهم مرضوا الناس وخسروا وجه الإقامات و الاحياء ”.

سكان يطالبون بمحاربة الظاهرة
كمال و السي عبد الله ، أحد سكان الحي الموقّعين على عريضة رفع ضرر ألحقه بهم صاحب ” طاحونة ” بحي اكدال (تتوفر صوت العدالة على نسخة منها )، قال، في تصريح لجريدة صوت العدالة ، إن انتشار الحرف الصناعية التي تعتمد الآلات تسبب أضرارا خطيرة للسكان والبيئة، بسبب التلوث البيئي عموما، ومنه التلوث الضجيج و الغبار ؛ وهو ما يؤثر على صحة المواطنين، خاصّة ذوي الأمراض المزمنة، الحساسية، و الروبو .. الخ

وأشار ” كمال ” إلى الخطورة التي تسببها هذه الحرف بسبب الآلات الثقيلة والمناشير الكهربائية، ومخلفاتها كأجزاء الحديد والزيوت وغبار الصباغة وأدخنة المحركات؛ وهو ما يؤدي إلى إصابة المواطنين بالأمراض العضوية والنفسية والعصبية، ناهيك عن استغلال الأطفال القاصرين في هذه الأوراش.
وأوضح دات المتحذث أن الحرفيين من حقّهم العيش الكريم؛ لكن في إطار القانون وعدم إيذاء الناس والبيئة على السواء، خاصة أن أغلب السكان يؤدون أقساطا شهرية من مالهم الخاص لتأمين سكن ملائم، ينعمون فيه بحقّهم في الراحة والطمأنينة في أحيائهم السكنية التي تحولت إلى مناطق صناعية.
وطالب المتحدّث نفسه بتدخّل الجهات المعنية، كل من موقعه، وتحمّل المسؤولية لرفع الضرر عن السكان والتعامل الجدي مع شكايات المواطنين، وعدم الترخيص لمثل هذه المهن المعروفة بأضرارها لدى الجميع، وتفعيل قرارات الإغلاق دون دفع الناس للاحتجاج، ومنع الحرفيين الذين يقدمون على فتح محلات عشوائية بطرق ملتوية، وإيجاد حلول واقعية للحرفيين؛ وذلك بتجميعهم في حي صناعي بعيدا عن المناطق السكنية.

صوت العدالة تابعت القضية عن كتب، وربطت الخيوط مع بعضها، لتصل الحقيقة للقارئ كما هي.. لتبقى جريدة صوت العدالة متابعة للملف لترصد لكم أهم أحداثه وتنقلها لكم لحظة بلحظة.

جدير بالذكر ان الجريدة حاولت في اكثر من مرة طيلة ايام الأسبوع الاتصال بالسيد رئيس جماعة سيدي مومن لأحد رأيه في الموضوع و البحث اكثر في القضية عما اذا كانت هناك رخص من عدمها لذا اصحاب هذه الاوراش . الا ان هاتفه ضل يرن دون مجيب.

ملحوضة :

نسخه من المقال وجهت الى كل من السادة :

السيد وزير الداخلية………

السيد عامل عمالة سيدي البرنوصي………

السيد باشا المنطقة……..

السيد قائد الملحقة الادارية الحديقة………

السيد رئيس مقاطعة سيدي مومن…….

السيد رئيس مجلس المدينة ……..

السيد رئيس مجلس جماعة الدار البيضاء………

ويبقى موقعنا وفي إطار الحياد الإعلامي، المشروط مفتوحا للجميع من أجل الرد، إحتراما لكل الآراء، ومحاولة لكشف الحقائق، بدون زيادة أو نقصان.

انتظرونا ملفات ساخنة و تحقيقات دقيقة في هذا الشأن خلال الجزء الثاني

…… يتبع……