الرئيسية أحداث المجتمع إقليم تاوريرت مقبرة المشاريع.

إقليم تاوريرت مقبرة المشاريع.

IMG 20210526 WA0051.jpg
كتبه كتب في 26 مايو، 2021 - 3:14 مساءً

زكرياء بالحاجوج / تاوريرت

لقد عرفت مدينة تاوريرت في العشرية الأخيرة ولادة عدد من المشاريع و إعطاء الإنطلاقة لإنجاز مجموعة منها عملا بالمخطط التنموي للإقليم في إطار تفعيل مقتضيات الجهوية المتقدمة تحت الوصاية المولوية لصاحب الجلالة، و بحكم أن المدينة تقع في نطاق جهة الشرق للمملكة.

مشاريع تمت أجرأتها و نقلها من حيز الدراسة الى إعطاء صافرة البداية والشروع في إنجازها. كان أخرها أو أبرزها إن صح التعبير ” مراسيم إعطاء انطلاقة بناء المركز السوسيو رياضي” بثانوية صلاح الدين الأيوبي، يوم الخميس 5 يناير من سنة 2017، و ذلك بحضور والي جهة الشرق محمد مهدية و المجلس الجماعي و ممثلي وزارة الشباب والثقافة و ممثل عن العمران، بإعتبارهم أطراف مشاركة في المشروع.

هذا الأخير (المشروع) والذي إلى حدود كتابة هذه الأسطر و رغم مرور أربع سنوات من إعطاء انطلاق الأشغال فيه مازال مقبورا و لم يقدم خدماته بعد للساكنة رغم أن الأشغال فيه منتهية منذ قرابة السنتين.

هذا التعثر و التماطل في فتح المركز خلق أكثر من علامة استفهام لدى ساكنة الإقليم وخصوصا الشباب المتعطش لممارسة الرياضة الذي يعتبرها حلا من حلول الترويح عن النفس و وسيلة لمحاربة الإنزياح الى طرق الإدمان والتعاطي للمخدرات.
تساؤلات قمنا نحن بدورنا منصة اعلامية الى نقلها الى الجهات المعنية عبر تغطيتنا لتساؤلات الشباب في أكثر من مناسبة..لعلها تلقى تجاوبا من أحد الأطراف المشاركة في المشروع أو يخرج مسؤول بتصريح يوضح فيه للرأي المحلي خلفيات هذا التعثر في فتح المركز، ومن يتحمل مسؤولية هذا التأخر.

لكن هيهات هيهات لا حياة لمن تنادي و كما يقال في اللغة العامية” علامن راك تقرا زابورك أ داوود”
غياب أي تفسير من لدن مسؤول من القطاعات المشاركة في المشروع.. وبالتالي إقبار و دفن المشروع لينضاف الى مشاريع أخرى مثل القرية الصناعية التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي تشهد إغلاقا تاما و يكاد يسمع دوي صدى الصوت في محلاتها الفارغة.

و المركز الثقافي المتوقفة فيه الأشغال لظروف غامضة.. و نقيس على هذا مجموعة من المشاريع التي لا تكتمل بشارة البداية فيها و سرعان ما تحذو حذو التوقف و الموت.

مشاركة