الرئيسية آراء وأقلام من التمثيل الى التمثيل على المشاهد المغربي،ومن رسالة الفن التي تستهدف الروح بهدف نفض الغبار عنها بتعبير بيكاسو الى الضحك على الذقون يبقى مشهدنا فارغا من الجدية والمصداقية.

من التمثيل الى التمثيل على المشاهد المغربي،ومن رسالة الفن التي تستهدف الروح بهدف نفض الغبار عنها بتعبير بيكاسو الى الضحك على الذقون يبقى مشهدنا فارغا من الجدية والمصداقية.

FB IMG 1616229568306.jpg
كتبه كتب في 30 أبريل، 2021 - 1:32 مساءً

بقلم:ذ.نور الدين بوصباع.


مهما تحدثنا عن السخرية او التراجيديا او الماساة او الملهاة فلابد ان نتحدث عن المفارقات التي تتمخض عن الصراع الذي يحدث بين قوى الخير وقوى الشر وهذا الصراع هو الذي يتوج المفارقة.
قد يخفق كثيرا التكلف في التمثيل من خلال الحركات الزائدة والكلام المصطنع في ايصالدالرسالة وتحقيق الغاية الكبرى للفن الا وهي التطهير.
الواقع ان اغلب فنانينا المغاربة يعتقدون ان الاعتماد غلى الحركات الزائدة( التقزقيز) و الاعتماد على اللكنة سواء الدكالية او الشمالية بتصنع مبالغ فيه قد يحقق المفارقة و لواقع أن من يخلق المفارقة هو الموقف الانطولوجي من تتاقضات الواقع الطبقي وزيف القيم و اختلال الموازبن.
لحد الان لم يستطع لي سيتكوم رمضاني أن يكون في مستوى تطلعات المغاربة في تحقيق الفرجة الراقية وبالتالي خروج المشاهد بالرضا والتنويه، و هذا راجع لضعف السيناريو و بؤس الموضوع وتكلف الممثلين و غياب الرؤيا واحتكار المجال من طرف فئة محدودة.
مايشاهده المتتبع المغربي هو مجرد فوضى الحواس وفوضى تطال الذائقة الابداعية. فوضى يغيب فيعا العنصر الثقافي لصالح العنصر التهريجي،واقع يجعلنا نتساءل هل نحن في قصف ممنهج يستهدف نباهة الانسان المغربي و وعيه المتيقظ وقتل كل جينات الجمال بداخله لصالح التفاهة والفوضى وتغييب المواضيع التي تعنيه وخاصة وعيه بالفوارق الطبقية وسرقة مستقبله.

نورالدين بوصباع

مشاركة