صوت العدالة / جرسيف
“النقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بجرسيف تدق ناقوس الخطر حو الوضعية الكارثية التي يعيشها قسم الوالدة بالمستشفى الاقليمي جرسيف وتقرر تنظيم الوقفة الإنذارية الأولى وذلك يوم الثلاتاء 13
أبريل 2021 ابتداءا من الساعة 10 صباحا بالمستشفى الإقليمي جرسيف”.
إن إقليم جرسيف اليوم على أبواب أزمة صحية خطيرة تنذر مؤشراتها بكارثة إنسانية أصبحت بوادرها الأولى بادية للعموم سواء مواطنين أو عاملين ،بسبب الغياب الجماعي للأطباء الاختصاصيين في النساء والتوليد ،حيث بدأت مآسي النساء الحوامل تتفاقم يوميا بسبب إحالة اغلب الحالات إلى المستشفى الجهوي الفارابي بوجدة مع ما يتبعه هذا التوجيه من مشاكل ومعوقات لا حصر لها ،وأضحت وضعية المولدات بالمستشفى الإقليمي جرسيف تدعو للقلق ،هؤلاء المولدات اللواتي لم يكن لهن أي ذنب سوى أنهن تواجدن في نظام صحي يشهد تدهورا يوما بعد يوم.
إن النقابة الوطنية للصحة بجرسيف وهي تتابع بقلق كبير مآل الوضع الصحي بالإقليم وما له من انعكاسات سلبية على صحة المواطنين والعاملين ،تتعجب من الصمت المريب للمسؤولين الجهويين والإقليميين تجاه هذا المشكل الخطير ،صمت يعبر عن عجز بين وتنصل كلي من إيجاد حلول مستعجلة لتفادي وقوع كارثة إنسانية وشيكة.ففي الوقت الذي كنا ننتظر فيه التعامل الجاد والإيجابي لحل مشاكل قسم الولادة ،نجد ان المسؤولين الجهويين والإقليميين قد فضلوا نهج سياسة الآذان الصماء مصرين بشكل غريب على فرض سياسة الأمر الواقع،ومناقشة مشاكل ثانوية والقيام بزيارات تدخل في نطاق المحاباة لأطراف أخرى والترويج لحملات انتخابية سابقة لأوانها ،وما زاد الطين بلة هو قيام المندوب الإقليمي بوضع رخصة إدارية وترك الإقليم يتخبط في مشاكل تتراكم يوما بعد يوم.
بناءا على ما سبق ،فإن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة :
يشيد بالعمل الإنساني والجبار للمرضات القابلات بالمستشفى الإقليمي جرسيف لضمان السير العادي لهذه المصلحة الحيوية بين ساعات الحراسة المتواصلة وترحيل الحوامل لوجدة 330 كلم ذهابا وإيابا.
يندد بالوضع الكارثي الذي يعيشه قسم الولادة مما يهدد صحة النساء والحوامل والعاملات بالمصلحة.
يشجب سياسة الآذان الصماء من طرف المسؤولين الجهويين والإقليميين تجاه ما يحدث بقسم الولادة،و يرفض تحميل قابلات مصلحة الولادة مسؤولية ما يحدث الشيء الذي سيتسبب في تأليب الرأي العام ضدهن وتعرضهن للاعتداءات.
يرفض لجوء المسؤولين الجهويين والإقليميين إلى الحلول الترقيعية لمواجهة غياب أطباء التوليد عبر تكليف القابلات بمرافقة الحوامل إلى المستشفى الجهوي وجدة ،بدل العمل على تعيين أخصائي توليد بإقليم جرسيف باعتبار أن هذا الفراغ بقسم الولادة يمكن أن يدوم لمدة طويلة .
يطالب المدير الجهوي بالتدخل بشكل فوري لوضع حد لهذه الاختلالات ،كما يحمله كامل المسؤولية لما قد يؤول إليه الوضع بمصلحة الولادة.
يقرر تنفيذ الوقفة الإنذارية الأولى يومه الثلاثاء 13 أبريل 2021 بالمستشفى الإقليمي ابتداء من الساعة العاشرة صباحا ،والتي سوف تليها أشكال نضالية أخرى سوف يتم الإعلان عنها لاحقا في حال لم يتم التوصل لحل جذري لكل المشاكل المطروحة ، مع مواصلة التعبئة لاتخاذ كافة المواقف الضرورية التي قد تقتضيها المرحلة الراهنة.
يدعو وسائل الإعلام الوطني والمحلي، وكذا الهيئات السياسية والحقوقية لحضور ومواكبة هذه المحطات النضالية.
وفي الأخير يهيب المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة بمنخرطيه إلى الالتفاف حول نقابتهم المستقلة والوحدوية والمكافحة دفاعا عن المطالب المشروعة ،وصونا للمكتسبات والاستعداد لخوض صيغ نضالية كفيلة برد الاعتبار لمهنيي هذا القطاع الحيوي.
عن النقابة الوطنية للصحة حرة مستقلة.
