الرئيسية أحداث المجتمع طالبة باحثة بـ”كلية الحقوق أكدال بالرباط” تكشف عن “بؤر سوداء” داخل معتقلات تندوف

طالبة باحثة بـ”كلية الحقوق أكدال بالرباط” تكشف عن “بؤر سوداء” داخل معتقلات تندوف

IMG 20210413 WA0137.jpg
كتبه كتب في 13 أبريل، 2021 - 11:33 مساءً

قديري المكي – مراسل صحفي بجريدة صوت العدالة

في رسالة جامعية وصفت بالجريئة من نوعها، سيما بعد الأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة الكركارات المغربية في أكتوبر الماضي، وفي وقت تعرف فيه مخيمات “الذل والعار” تدهورا إنسانيا خطيرا.

ناقشت الطالبة الباحثة بسلك ماستر حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بكلية الحقوق أكدال بالرباط “سكينة بونونة”، مساء يومه برحاب ذات الكلية، رسالتها لنيل الماستر، تحت عنوان وضعية حقوق الانسان في مخيمات تندوف في ضوء القانون الدولي، هذا الموضوع الذي يكتسي أهمية كبرى نظرا للانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها سكان مخيمات تندوف.

خلاله، حاولت “الباحثة” الوقوف عند الانتهاكات الممارسة لدى معتقلات تندوف، سواء ما يتعلق منها بمسألة التلاعب بالمساعدات الإنسانية الدولية، وكذا كشفها عن اشكالية واقع إحصاء سكان المعتقلات، كما توقفت بشكل مستفيض عند الوضع الحقوقي داخل هذه الأخيرة، وبالتحديد انتهاكات التضييق على حرية التنقل، وعلى حرية التعبير، واستمرار العبودية والرق بكل أشكاله، والاستغلال الغير قانوني في مجال التشغيل، والعمل الجبري، والاختفاء القسري، وممارسة كل أشكال التعذيب في حق المعارضين السياسيين والمدنيين، وتردي الوضعية الصحية للنساء، والأطفال خاصة، نتيجة المتاجرة في المساعدات الإنسانية الدولية، واستعمالها في أعمال انتقامية ضد المعارضين.

هذا بالإضافة عن إماطة “هذه الرسالة” اللثام حول واقع الإكراه الممارس ضد النساء المعتقلات والمهاجرات الإفريقيات على الولادات المتتالية جبرا، ثم الاغتصاب والاستغلال الجنسي في وضع لا حقوقي ولا إنساني، ومحط بالكرامة الأخلاقية، بالإضافة لأفعال تجنيد أطفال قاصرين، وتحريضهم على العنف والكراهية، فضلا عن منع المعتقلين والمعتقلات وخاصة منهن المغربيات الصحراويات، وأخرين من دول جنوب الصحراء من العودة إلى أرض أوطانهم لتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، في ظل التطور الذي تعرفه بلدانهم الأم، في تحدي سافر للقانون الدولي والشرعية الدولية، في ظل ما تمارسها الجزائر على يد جبهة البوليساريو بمخيمات الذل والعار من انتهاكات.

وحيث خلصت “الباحثة” بالملموس في ضوء المعطيات والتقارير الدولية الحقوقية المقدمة، أن الجزائر فشلت في الوفاء بالالتزامات الدولية الملقاة على عاتقها بموجب القانون الدولي، كما بينت بموجبه مسؤولية الجزائر ومسؤولية المنتظم الدولي، على خلفية ظاهرة الإفلات من العقاب وغياب سيادة القانون والمسائلة، والتلاعب في المساعدات الإنسانية المقدمة للجزائر من أجل ضمان حقوق الإنسان في أراضيها، نظرا لتواطئ ورفض الجزائر السماح للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لإجراء اي إحصاء لسكان هذه المناطق السوداء حقوقيا والكشف هنها.

وجدير بالذكر، أن نوقشت “هذه الرسالة” أمام لجنة علمية رصينة، تتكون من: الدكتور “عبد العزيز العروسي” رئيسا، والدكتور “محمد توفيق جازوليت” مشرفا، والدكتور “زكرياء أبو الذهب” مشرفا.

IMG 20210413 WA0138
مشاركة