صوت العدالة:مكتب سيدي قاسم
بعد نجاح اللقاء التواصلي الأول الذي نظمته الكتابة الإقليمية لحزب التقدم والاشتراكية بسيدي قاسم، توج بافتتاح المقر الإقليمي للحزب على شرف الأمين العام محمد نبيل بن عبدالله، والذي اعتبر العديد من الفاعلين السياسيين بالإقليم حضوره هذا الافتتاح، هو بمثابة رسالة بأن حزب التقدم والاشتراكية، هو طرف أساسي في المعادلة السياسية بالإقليم، حضور أربك الخصوم السياسيين، الذين راهنوا على إفشاله بكل الوسائل، وأمام إصرار مناضلات ومناضلي الحزب، عاد محمد نبيل بن عبدالله إلى سيدي قاسم يومه الاثنين 12 ابريل الجاري إلى سيدي قاسم، ليؤكد لكل مناضلات ومناضلي الحزب، ولعموم الساكنة، بأن الإقليم في صلب اهتمام حزب الكتاب.
حضور الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية للمرة الثانية بسيدي قاسم، جاء في ظرفية تتسم بعزوف الشباب المغربي والقاسمي بالخصوص، في الانخراط في العمل السياسي، ومن أجل كسر الجمود السياسي الذي تعرفه الساحة السياسية بسيدي قاسم، وفي محاولة منه لتجاوز هذا التراجع، توجه الأمين العام لحزب التقدم والاشستراكية الى شبيبة الحزب، بخطاب واضح بأن الشباب اليوم هم قاطرة التغيير بالمدينة والاقليم، نظرا للدور المحوري الذي يمكن ان تلعبه في اتجاه إبدال العزوف بالمشاركة المسؤولة، لتغيير المشهد السياسي بالإقليم، باعتبارها(اي المشاركة) الوسيلة التي تمكن المواطنين من الانخراط في الحياة السياسية بشكل عام.
اللقاء الذي حضره عدد مهم من شباب الحزب إناثا وذكورا، أعرب خلاله الأمين العام للحزب، عن تفاؤله الكبير بهذه الفئات الشابة الطموحة الى التغيير، والقادرة على تحرير المدينة والإقليم من قبضة جهات تتناوب على حكم المدينة والإقليم، في كل مرة بإسم حزب جديد، مغيبة بشكل واضح الشباب، باعتباره الفاعل السياسي لمستقبل الإقليم والوطن، مؤكدا في السياق نفسه، أن تغيير الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، يمر عبر بوابة إشراك الشباب في الحياة السياسية، من خلال إعطائهم الفرصة لتولي وتحمل المسؤولية الحزبية، وهو ما سعى ويسعى إليه حزب التقدم والاشتراكية بشكل مستمر تنظيميا،يضيف ذات المتحدث، معتبرا أن الشباب هم محور البناء التنظيمي الداخلي للحزب، من أجل حمل المشعل، وأن الوقت قد حان لإعطاء مزيدا من الثقة للشباب المغربي القادر على البناء، والطموح بأفكاره المتجددة المتطلعة إلى التغيير و إلى ما هو أفضل.
وعرف اللقاء التواصلي الذي كان شعاره”الشباب والممارسة السياسية بالمغرب”، حضور عدد مهم من مناضلات ومناضلي شبيبة الحزب، وهو جواب -حسب مسؤول محلي-على المشككين في قدرات الحزب وقوته الجماعية والتنظيمية، ورسالة إلى من يهمه الأمر، بأن الحزب بكل مكوناته بألف خير.
اللقاء عرف أيضا طرح العديد من القضايا وانشغالات الشباب بالمدينة والإقليم، وكذا انتظاراتهم من الاستحقاقات القادمة، في أفق القطع مع العهد البائد وسماسرة الانتخابات بالمدينة والإقليم، وتفاعلا مع الاسئلة الجوهرية خلال هذا اللقاء، أكد الامين العام لحزب الكتاب، أن زمن الإقصاء وتهميش الشباب قد ولى، وأننا اليوم أمام مرحلة جديدة، مرحلة تجديد الدماء، وأن الأحزاب اليوم عليها أن تعطي الفرصة للشباب، لأنهم هم قادة المستقبل.
وفي ختام هذا اللقاء قام الأمين العام محمد نبيل بن عبدالله، بجولة في العديد من الجماعات الترابية بالإقليم، رفقة قيادات محلية وإقليمية، تأكيدا على التماسك القوي بين مناضلات ومناضلي الحزب، وأن ما يروج له، ما هو إلا تشويشا على العمل الجاد والمسؤول، الذي يتميز به حزب التقدم والاشتراكية، محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا.
