الرئيسية أحداث المجتمع تدارس المشروع الترابي المندمج لمركز الجماعة الترابية أولاد سعيد خلال لقاء تشاوري بعمالة سطات.

تدارس المشروع الترابي المندمج لمركز الجماعة الترابية أولاد سعيد خلال لقاء تشاوري بعمالة سطات.

IMG 20210416 WA0040.jpg
كتبه كتب في 16 أبريل، 2021 - 4:49 مساءً


صوت العدالة – ع. الطوسي

من أجل النهوض بأوضاع الوسط القروي، وفي إطار البرنامج الوطني للتنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة، وتفعيلا للتوجيهات الملكية السامية التي تدعو إلى ضرورة تكاثف جهود جميع القطاعات، نظم لقاء اليوم 15 ابريل، بمقر عمالة سطات حول إعداد المشروع الترابي المندمج لمركز الجماعة الترابية أولاد سعيد باقليم سطات ترأسه السيد محمد عادل بلعربي الكاتب العام للعمالة بحضورالمفتشة الجهوية لإعداد التراب والتعمير لجهة الدار البيضاء سطات ورئيس قسم التعمير بالعمالة ورئيس جماعة أولاد سعيد ورؤساء المصالح الخارجية وممثل مكتب الدراسات والسلطة المحلية.
خلال هذا اللقاء أشار الكاتب العام للعمالة الى اهمية الجهود المبذولة من طرف جميع القطاعات من اجل النهوض بأوضاع الوسط القروي مذكرا بالاهداف المنتظر تحقيقها من وراء هذاالبرنامج الوطني والمتمثلة في تقوية الروابط بين الوسطين الحضري والقروي والتخفيف من الهجرة القروية نحو المدن و مواكبة وتعزيز الدينامية التي تعرفها المراكز القروية الصاعدة وذلك من خلال إعداد وبرمجة مشاريع ترابية يتم التعاقد بشأنها و الحد من الفوارق المجالية وتحسين مستوى عيش ساكنة المناطق المستهدفة، مضيفا ان تحقيق الاهداف المرجوة لا يتاتى إلا بالارتكاز على عناصر التشخيص الترابي لخصوصيات المجالات القروية، والذي يشمل خاصة الوسط الطبيعي والعنصر البشري ووضعية الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والبنيات التحتية وخدمات القرب، وذلك من أجل التوفر على أسس التصور التنموي المناسب الذي يمكن من خلق دينامية داخلية تتسم بالفعالية والنجاعة اللازمتين لتأهيل الوسط القروي وضمان حياة كريمة لساكنته في إطار الحفاظ على مكتسباتهم التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والعينية، الى جانب جعله فضاء رحبا قادرا على استقطاب الاستثمار والرفع من قدراته التنافسية مع باقي المجالات الترابية .
تجدر الإشارة أن مركز الجماعة الترابية أولاد سعيد موضوع اشغال هذا اللقاء يوجد على بعد 20 كلم غرب مدينة سطات، ويتميز بموقعه الجغرافي الاستراتيجي بالنسبة لإقليم سطات، و يعد من أقدم المراكز المحددة بالإقليم ويتوفر على بنية تحتية أساسية يمكن الاعتماد عليها وتطويرها وفق مقاربة تشاركية بين جميع القطاعات المتداخلة والفاعلين المعنيين بهذا المشروع، وذلك من أجل الإسهام في بلورة رؤية مشتركة للتنمية في إطار مقاربة استراتيجية واستشرافية تأخذ بعين الاعتبار مختلف الإيجابيات والسلبيات الاقتصادية والاجتماعية والمجالية لهذا المركز الذي تفرض وضعيته الراهنة على جميع الفاعلين المعنيين تظافر الجهود لمعالجته، من خلال الوقوف على مختلف المؤهلات والإكراهات التي يعرفها، ومناقشة وتدارس التوجهات التنموية في جميع المجالات، إضافة إلى الانكباب على تنزيل المشاريع المبرمجة وإنجازها على أرض الواقع، وكذا تتبع ومواكبة المشاريع التي لا زالت في طور الإنجاز وذلك من طرف مختلف القطاعات الحكومية التي تشرف عليها، من أجل تضمينها في هذا المشروع للخروج باقتراحات أولية يمكن اعتمادها في إعداد المشروع الترابي لهذا المركز القروي الصاعد، لجعله مركزا للاستقرار بالنسبة لساكنته، ومركزا للجذب والاستقطاب للساكنة المجاورة.
أشغال هذا اللقاء المنظم على مدى يومين، تعقد في ورشتين للعمل وينتظر من المساهمين فيه وضع خارطة طريق لتشخيص عقلاني منظم يعتمد على أسس علمية وعملية تهدف إلى خلق تنمية منتظمة ترتكز على توفير رصيد عقاري يخصص لإنجاز المشاريع التي سيتم التعاقد بشأنها وتحيين و إعادة إنجاز وثيقة تعميرية تعتبر الإطار القانوني لجميع عمليات التنمية، وتراعى فيها جميع الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية والمجالية للجماعة الترابية بشكل عام وللمركز بشكل خاص مع الأخذ بعين الاعتبار الجانب البيئي أثناء إعداد وتنزيل هذا المشروع للتخفيف من الأضرار البيئية والوقاية من المخاطر وتدبير وتطوير الطاقة المتجددة، هذا فضلا عن خلق شراكات بين القطاعين العام والخاص لإنجاز بعض المشاريع الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة لاستغلال الموارد المحلية وتطويرها، وكذا تشغيل اليد العاملة .

مشاركة