الرئيسية أحداث المجتمع تازة، هل ستصبح شركة النقل الحضري العنوان البارز للاحتقان الاجتماعي في زمن كورونا.

تازة، هل ستصبح شركة النقل الحضري العنوان البارز للاحتقان الاجتماعي في زمن كورونا.

IMG 20210415 WA0022.jpg
كتبه كتب في 15 أبريل، 2021 - 3:48 مساءً

مكتب صوت العدالة بتازة.

‎  عادت شركة فوغال باس بتازة  الى دائرة الضوء فلا حديث في الشارع التازي سوى عما آلت إليه الأمور في هذا القطاع الذي يدار عن طريق التدبير المفوض  بفعل التدبير الارتجالي لهذا المرفق من طرف الادارة و ما نتج عنه من خروقات في  تطبيق العديد من بنود دفاتر التحملات والتي من بينها تحديث الاسطول وتغطية المدينة باكملها بحافلات حديثة من الجيل الجديد  والرفع من خطوط النقل  الحضري  و هو ما انعكس سلبا سواء على الأجراء كالتقليص الممنهج للعاملين بالشركة من خلال الطرد او الاعفاء في اطار سياسة تهدف لخلق نوع من الهشاشة الوظيفية داخل هذا القطاع  او على ساكنة المدينة التي كانت تنتظر خدمات افضل مما هي عليه  لتصطدم  بالرفع من تسعيرة الركوب مقابل تراجع جودة الخدمات ممثلة في غياب ابسط شروط السلامة والراحة من مكيفات هوائية والنظافة داخل للحافلات ناهيك عن اصطدام  الساكنة بتقليص عدد الحافلات 

والدمج بين الخطوط جعل الوصول إلى بعض الاحياء بالمدينة يستدعي الركوب في حافلتين، وبالتالي فإن مستعملي الحافلات سيدفعون ضعف التسعيرة المقررة،وما ينتج عنه من اكتظاظ رغم وجود حالة الطوارئ وما يستلزمه من اجراءات احترازية حفاظا على سلامة الراكبين والمدينة ككل.

امام هدا الوضع وامام الارتجالية التي اصبح يعيش على ضوئها هذا القطاع نتيجة سوء تدبير  ادارة الشركة مما يهدد باحتقان بدت تبرز اهم تجلياته في مواصلة مستخدمين  بهذه الشركة اعتصامهم المفتوح  لليوم السابع عشر على التوالي   أمام مقرها الاجتماعي احتجاجا على عملية طردهم التي وصفوها بـالتعسفية،  في خرق سافر لمدونة الشغل، ولاتفاقيات منظمة العمل الدولية التي تحمي حقوق العمال والاجراء. 

وهو ما حدا ببعض الفعاليات المدنية و  النقابية  و الحقوقية للدخول على الخط من خلا إجراء اتصالات مارطونية  مع الإدارة في محاولة لاحتواء وضعية الاحتقان دون جدوى،مما اضطرت معه إلى  تنظيم  وقفات تضامنية مع العمال المعتصمين  و اصدار بيانات   تضامنية انتقدت فيها سياسة الشركة  المتسمة بمجموعة من التراجعات التي مست الحقوق العمالية ، نددت خلالها  بالممارسات غير القانونية لمسؤولي الشركة ، و عجز السلطة المحلية ومفتشية الشغل على إجبار إدارة الشركة على احترام القانون، بإرجاع العمال إلى عملهم خصوصا امام الوضعية الكارثية التي يعيشها العمال وأسرهم جراء الطرد التعسفي محملة إدارة الشركة، والسلطات المعنية مسؤولية الوضع ، وما قد ينتج عنه من تداعيات اجتماعية وصحية على العمال وأسرهم في زمن كورونا و خصوصا في هذا الشهر المبارك.

IMG 20210415 WA0023
مشاركة