الرئيسية أخبار القضاء النظام المصري حكم بالإعدام في حق 17 معتقلا بينهم معلم للقرآن في 83 سنة من عمره .

النظام المصري حكم بالإعدام في حق 17 معتقلا بينهم معلم للقرآن في 83 سنة من عمره .

IMG 20210428 WA0004.jpg
كتبه كتب في 28 أبريل، 2021 - 12:25 مساءً

بقلم: رشدي التباري

نفّذت السلطات المصرية أمس يوموالإثنين 26 أبريل 2021 حكم بالإعدام في حق 17 معتقل على خلفية القضية المعروفة باقتحام قسم شرطة كرداسة
وعلى اثرها نفذت وزارة الداخلية حكم الإعدام اليوم بالقضية رقم 12749 لسنة 2013.
ومن بين المعتقلين الذين تم تبليغ ذويهم رسميا بإعدامهم الشيخ المسن عبد الرحيم جبريل والشيخ مصطفى القرفش وهما من معلمي القرآن الكريم.
كما أعدمت السلطات عبد الله عبد القوي وأحمد العياط وأحمد عويس حمودة ووليد سعد أبو عميرة .
ومحمد أبو السعود وأشرف رزق عصام عبد المعطي وأحمد عبد النبي وبدر عبد النبي قطب قطب وعمر محمد السيد وعزت العطار وعلي قناوي ومحمد يوسف الصعيدي وأحمد عبد السلام وعرفات عبد اللطيف .
وكما قضت محكمة جنايات القاهرة بالاعدام شنقا على عشرون متهمًا في قضية كرداسة بسبب قتلهم ل 14 شرطي كما جاء في أقوال سلطة الانقلاب .
وينفي ذوو المتهمين أي علاقة لهم بأحداث كرداسة مشيرين إلى أن سلطة الانقلاب تلفق التهم بشكل فاضح.
وبرز اسم الشيخ عبدالرحيم جبريل مُدرِس القرآن البالغ من العمر 83 عاماً وهو من تعلم عن يده القرآن أجيال كثيرة ورغم أنه لم يتم تعليمه لكنه يقرأ ويكتب ويتمتع بشهرة كونه أفضل خطاط عربي ويجيد اللغة الإنجليزية قراءة وكتابة وقد شارك في حرب اليمن 1967 وحرب أكتوبر 1973 والتحق بوزارة الإعلام في مبنى ماسبيرو فنيَّ تبريد وتكييف بعد إنهائه الخدمة العسكرية.
ويعتبر الشيخ عبدالرحيم جبريل صاحب 83 عاماً أكبر معتقل سياسي في مصر منذ أن زُج به في سجن 430 المشدد بوادي النطرون منذ أكثر من خمس سنوات.
ويؤكد محامي الشيخ عبدالرحيم جبريل في القضية في تصريحات على وجود عوار قانوني فالدليل الوحيد كان تحريات وشهادة الأمن الوطني.
والشاهد الوحيد في القضية هو شاهد الإثبات الذي تضاربت أقواله أمام قاضي العسكر محمد شيرين فهمي مع محضر النيابة الذي أدرج الشيخ في القضية الهزلية.
وأمام القاضي نفى الشاهد قوله ما ذكر في محضر النيابة أو رؤيته الشيخ وهو يحرض على اقتحام مركز الشرطة مؤكداً أنه لا يجيد القراءة والكتابة ولم يعرف ماذا كتب في محضر النيابة.
ويضيف محامي الشيخ عبدالرحيم جبريل أن شهادة الشاهد بالنفي مسجلة في محضر جلسات القضية وموثقة بالشهر العقاري.
وبالإضافة إلى ذلك توجد شهادتان من اثنين من المواطنين المعروف عنهما حسن السير والسلوك موثقتان بالشهر العقاري قدمتا للمحكمة.
ويثبت فيهما الشاهدان أنهما كانا موجودين مع الشيخ عبد الرحيم طوال اليوم بمحيط مسجد أبو حجازة بكرداسة وداخله ولم يذهب ناحية قسم الشرطة ورغم ذلك لم يعتد بشهادتيهما رغم أنهما كفيلتان بفك قيد حكم الإعدام عن رقبته.
هذا وعبر كثير من المتابعين عن غضبهم ورفضهم للحكم الذي وصفوه بالجائر وأكد النشطاء أن منظومة حكم السيسي وفرقه الإعلامية لا تزال حريصة على تفجير العلاقات الاجتماعية بين الناس وتوسيع دائرة الدم والثأر وأنه على هذا المنوال قد يصل الأمر إلى اشتعال حرب أهلية في مصر.

بقلم رشدي التباري

مشاركة