صوت العدالة – عبد السلام اسريفي/ كريم العماري
عاشت جماعة المعازيز نهار اليوم الثلاثاء 13 أبريل الجاري على ايقاع فاجعة اختناق ثلاثة أشخاص بقناة الصرف الصحي،بعدما فشلت كل محاولات الإنقاذ بسبب عمق القناة ( 15 متر).
وفي التفاصيل،بينما حاول أحد الاشخاص القاطن بحي التنمية،تنظيف أحد قنوات الصرف الصحي،بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منها،اختنق لعدم وجود الاوكسجين بالاسفل وارتفاع درجة الحرارة مع انبعاث غازات سامة،ولإنقاذه،ارتمى شخصان آخران في نفس الحفرة،فكان مصيرهم جميعا هو الموت اختناقا.
ورغم المجهودات الكبيرة التي قامت بها السلطة المحلية ورجال الوقاية المدنية التي كادت ان تفقد أحد عناصرها خنقا،ورجال الدرك مشكورين،والمواطنين،إلا أن القدر كان أسرع فمات الثلاثة اختناقا في حفرة عمقها يتجاوز ال15 مترا.
المكان عرف توافد عدد كبير من السكان ،الذين وقفوا بالجوار يتابعون أطوار الفاجعة،والصدمة تغطي ملامحهم وكثير من الأسئلة تدور في اذهانهم،خاصة وان الجماعة والمنطقة تحولت في الشهور الأخيرة إلى مقبرة لأبنائها ،في ظل تهميش قاتل وإقصاء ممنهج،من وراءه مسؤولين تعمدوا الابتعاد عن الساكنة ومشاكلها اليومية ،وانشغلوا في صراعات وحساسيات ضيقة.
بعد الفاجعة،التي ستبقى مسجلة بعقول سكان المعازيز،الكل يسأل من المسؤول ؟ وإذا ما ارادت عائلات الضحايا متابعة الجناة،فمن هو الجاني؟ وما هي الإدارة التي ستاخذ على هاتفها مسؤولية التحقيق في الموضوع؟
أسئلة كثيرة تنتظر الاجابة،وعلى المسؤولين كل من موقعه ،تحمل مسؤوليته،وإعطاء التعليمات لفتح تحقيق مسؤول في الموضوع وترتيب المسؤوليات،لأن الامر يتعلق بفقدان الحياة التي يحميها الدستور ، وترك الضحايا من أبناء وزوجات وامهات…فالقانون يجب ان يأخذ مجراه الطبيعي،إنصافا للحق وحماية للحقوق.
