الرئيسية غير مصنف المدير الجهوي للثقافة بمراكش.. تكريس الارتجالية في القرار و العبثية في التسيير.. كفى!!!

المدير الجهوي للثقافة بمراكش.. تكريس الارتجالية في القرار و العبثية في التسيير.. كفى!!!

IMG 20210429 WA0006.jpg
كتبه كتب في 29 أبريل، 2021 - 12:15 صباحًا

صوت العدالة – محمد بنعبد الله

الحقيقة التي يدركها الجميع ويجهلها اهل الثقافة أنفسهم، أن واقع الثقافة مزر متعفن بما يكفي ليزكم الأنوف، وأن مسار الثقافة بالجهة قد جنح عن جادة الصواب ولم يعد يحمل من ثقافته إلا الاسم، بعدما كان الى عهد قريب أحد الاعمدة التي تمأسس المشهد برمته وتعيد ترتيب الفوضى.

الان وفقط.. صارت الثقافة بالجهة جزء من الفوضى نفسها، في مشهد سريالي يجسد العشوائية الثقافية تنسب للثقافة قسرا لا اختيارا، بل وتدير دواليب الشأن الثقافي العام، مستعينة بعامل قربها من سدة القرار، لتفرز كل شيء إلا الثقافة.. لكنها تتأبط شرا.

كنا ننتظر بشغف ان يفرز اهل الثقافة انفتاحا ينشد العدالة بكل معانيها، فإذا به يفرز ثقافية هشة محرومة من كل المقومات، تحتضن الخواء ترتكن الى الهوامش وكأنها لقيطة المجتمع، والأمر يعود يقينا لا شكا لمن هم على هرم المسؤولية بوزارة الثقافة بالجهة، وهنا الاشارة وضوحا وتصريح لا تضمينا للمدير الجهوي للثقافة بمراكش.

تخبط في القرار.. وهو الأمر الذي بدا جليا اذا علمنا حجم المشاريع التي تم عرقلتها بالجهة، نتيجة احتكار القرار وعدم وضوح الرؤية، ومنها اقبار مشروع المركب الثقافي بجنان الشيخ لأسباب مجهولة، وهو الامر الذي كان له تبعات وردود أفعال متباينة بين المهتمين بالشأن الثقافي بالجهة.. خاصة وأنه سيكون واجهة ثقافية مشهودة.

ومن جهة ومما يعاب على مدير الثقافة بالجهة، تعاملات مع شركة دون غيرها في معظم المشاريع الترميمية (حسب مصدرنا) التي تهم المعالم الأثرية، وهو الامر الذي بدا غير مستصاغ قانونا، بالنظر لانعدام الشفافية ويجهز على الشق التنافسي للشركات، مما يطرح اكثر من تساؤل حول مدى قانونية إسناد المشاريع لهذه الجهات.

وعموما، ففي الوقت الذي كان من المفروض ان تكون وزارة الثقافة حاضنا و وصيا مؤتمنا بالجهة، باتت محل الشكوك في جدية كل الخطوات، ومدى قدرتها بالفعل على بلورة الفضاء بما يعود بالنفع على الساكنة، ومدي حرصها على تحريك وتسريع وثيرة المشاريع المبرمجة واعادة ما تم اقباره لسنوات لحيز الوجود .

فقط للإشارة.. المسؤول الأول عن الإقليم قسي الحلو والي جهة مراكش آسفي، كان له الفضل و المساهمة في إنشاء و تتبع عدة مشاريع…، ولكن للأسف المسؤول عن الثقافة بمراكش خارج التغطية..

مشاركة