الرئيسية أحداث المجتمع هل تفلح قفف رمضان في إخفاء إخفاقات السياسيين ؟؟

هل تفلح قفف رمضان في إخفاء إخفاقات السياسيين ؟؟

IMG 20210331 WA0051.jpg
كتبه كتب في 31 مارس، 2021 - 12:29 مساءً


رشيد أنوار / صوت العدالة
” بإسم الله ،و ما تنساش الدعاء مع الحاج….” عبارة تتردد على مسامع كل محتاج يمد يده لتسلم قفة تحتوى كيلوغرامات من العدس و الحمص و قارورة زيت و بضع علب من الطماطم و علبة من الشاي ، لا تكاد تسد رمق يومين من حاجة أسرة أنهكها الفقر ، وزادت من حدته الظروف المزرية جراء الوباء .

عبارة ملغومة يستعملها مختصون في الإتجار بالمعاناة لصالح مرشح للإنتخابات المقبلة ، يستعمل الإحسان لتلميع صورته لدى الفئات الجاهلة لأمور السياسة و تسيير الشأن العام ،و الغريب في الأمر أن بعض هاته الكائنات الموسمية تشترط نسخ من بطاقة التعريف الوطنية ،و معلومات شخصية يتم تدوينها في لوائح يتم التفاوض بها مع مسؤولي الأحزاب بمن أصبح يطلق عليهم ” الشناقة”.
الوضع بدأ يدفع معه بعض الموكولة اليهم اختيار الوجوه المناسبة لتصدر اللوائح الإنتخابية إلى البحث عن ” مول الشكارة” لتوفير احتياجات ” الشناقة” من توفير المواد الأساسية للقفف أو تقديم وعود للشباب الطامح في فرصة شغل أو مصروف يقيه الحاجة ولو لفترة قليلة .
مما جعل بعض الشباب يسارعون الخطى إلى الإصطفاف وراء ” ولي نعمة ” وليس صاحب مبادىء و إنجازات سياسية على أرض الواقع ، فأصبح معه مبدا الكفاءة و الخبرة لا بمثل شيئا في المعادلات الإنتخابية الشرسة .
ترحال سياسي و تغيير الالوان الحزبية لم يعد وصمة عار على بعض المناضلين المتنكرين المبادئ و قيم الحزب ، بل أصبح شيئا مألوفا بعد ظهور القاسم الإنتخابي الذي أضحى فهمه يقتصر على التموقع في اللائحة ،و ليس التواجد في لائحة حزب معين بالمبادئ .
فهل يمكن أن تخفي ” القفة ” إخفاقات السياسيين ؟؟ و هل تتدخل الداخلية لمنع المتاجرين في هموم المواطنين؟؟ و نحن على مشارف الإنتخابات .

مشاركة