بعد مسار حافل بتراكمات وتجارب مهنية وزخم معرفي وعلمي صرف، جاءت الخطوة الأكاديمية لتزكي كل هذه التجارب، حيث شهدت جامعة عبد المالك السعدي كلية الحقوق بطنجة صباح يومه السبت 27 مارس 2021 حفل تتويج الاستاذ عبد الحميد بكوري بشهادة الدكتوراه في موضوع ” دعوى إتمام إجراءات بيع العقار المحفظ على ضوء الاجتهاد القضائي المغربي” بميزة مشرف جدا مع التنويه والتوصية بالنشر.
وقد جاء هذا العمل ثمرة عمل وعصارة تجارب سنوات من الاشتغال، خاصة وأن الرهان بات على أشده لفتح نقاش اكاديمي جاد، حول الآليات العملية والقانونية بالأساس التي من شأنها ضمان عملية إتمام إجراءات بيع العقار المحفظ بالمغرب بشكل سلس ومرن خالي من الاشكالات التي تعتري هذه العملية و تجعل المتقاضي يغوص في المحاكم لسنوات طويلة بحثا عن حقوقه.
أطروحة الدكتوراه التي طرحت بين تناياها جملة من الاشكالات الجوهرية، والتي تنتظر إجابات اكاديمية ملحة، فكان ولابد من تسليط الضوء عليها من زوايا مختلفة، فإلى أي حد استطاع المشرع المغربي توفير حماية لحقوق البائع و المشتري في دعوى إتمام إجراءات بيع العقار المحفظ في ظل ما تعتري هذه العملية من إشكاللت قانونية و إدارية قبلية و أخرى بعدية و ما يترتب عن ذلك من مسؤوليات .
أطروحة الدكتوراه والتي اشرف عليها الدكتور المعزوز البكاي أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بمكناس بصفته رئيسا وناقشتها لجنة علمية لها من الوزن الأكاديمي الشيء الكثير، و المكونة من الدكتور أيت الحاج مرزوق أستاذ بكلية الحقوق بطنجة بصفته عضوا ومشرفا و الأستاذ أمين أعزان أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بطنجة بصفته عضوا و الأستاذ أحمد الجباري أستاذ مؤهل بكلية الحقوق بطنجة بصفته عضوا ، و الأستاذ رضا بلحسين رئيس المحكمة الإبتدائية بميدلت بصفته عضوا و التي اكتست أهميتها البالغة على المستويين النظري و العملي،وهو الامر الذي لا يمكن انكاره، مما يجعل هذه الأطروحة اضافة نوعية للخزانة المعرفية و العلمية القانونية ، حيث تتجلى ذلك أولا في جمع مختلف النصوص و الإجتهادات القانونية التي تلمس حماية المتقاضين و أطراف دعوى إتمام إجراءات بيع العقارات المحفظة في حين تكمن الأهمية العملية لهذا الموضوع في محاولته رصد أهم ما يعتريها من إشكالات و إعتماده على مراجع متنوعة و عدد كبير من الإجتهادات القضائية و إبداءه لعدة أراء وذلك بشكل سلس و متناسق .
أطروحة الدكتوراه هي تأكيد فعلي على الاستحقاق الأكاديمي، والتي نال من خلالها الاستاذ من قبل اللجنة العلمية علامة التنويه، نظرا لما يحمله هذا العمل في طياته من ثقل معرفي وأكاديمي صرف.
