الرئيسية أحداث المجتمع حورية سار..نائبة وكيل الملك… تجربة فريدة مليئة بالعطاء ونكران الذات.. كأنها الوشم على ظاهر اليد

حورية سار..نائبة وكيل الملك… تجربة فريدة مليئة بالعطاء ونكران الذات.. كأنها الوشم على ظاهر اليد

IMG 20210308 WA0930.jpg
كتبه كتب في 8 مارس، 2021 - 11:31 مساءً

صوت العدالة

عندما نتحدث عن مجال القضاء، فإننا ندرك يقينا جسامة العهدة و المهمة والحمل الثقيل، وهو ما يستوقفنا بين الفينة والاخرى لنقف ونتملى بفخر، مكانة نساء مغربيات بصمن زمانهم وتاريخن بما لا ينسى من المنجزات وقدمن في الان نفسه، مسارات حافلة بالعطاء والتضحيات.

حورية سار.. هي واحدة من اسماء اللواتي نقشن الى جانب الرجل، رسالة قوامها الإنصاف.. ثم الإنصاف، فكان لمسارها المهني وقع خاص على كل من عرفها، انسانة اولا في شموخها، و نائبة لوكيل الملك في حزمها وعزمها وتبصرها وبصيرتها، مدركة ان موقعها لم يكن بالشيء الهين.

IMG 20210308 WA0925

واليوم نقف احتراما لهذه القامة، التي قدمت وأعطت وبرهنت على تميز كفاءتها، وعلو كعبها، فحملت رسـالة سامية، بدأت اولى مراحلها بالتدريج في سلك التعليم بعلامات التميز، حيث درست المرحلة الابتدائية ثم المرحلة الإعدادية بثانوية حليمة، قبل ان تنتقل الى ثانوية مصطفى المعاني التي برزت من خلالها علامات النبوغ، فحصلت سنة 1984 على شهادة البكالوريا بتميز.

طموحها لم يتوقف، بل إستطاعت ان توجه كل اهتمامها لدراسة القانون، فنبغت في فهم القاعدة القانونية وصبر اغوارها، وهو ما تأتى لها بالفعل بعد ولوجها لكلية الحقوق، وتدرجها بشكل ملفت للانتباه في سنوات ها الأربع التي قضتها بالكلية، منذ سنة 1984 الى حدود سنة 1988، معلنة ولادة تجربة جديدة حاملة لكل معاني الطموح.

حصولها على الاجازة في القانون سنة 1988, فتح باب التميز والزيادة بعد التحاقها بهيذة المحامين بالبيضاء، لتكون من لحظتها احدى النساء البارزات اللواتي رصهن البدلة السوداء وحملن رسالتها السامية للعلن، فدافعت بين ردهات المحاكم عن المظلوم تحقيقا الإنصاف الى حدود سنة 2011, لتكون تجربة غنية بنت لبناتها خطوة بخطوة.

شغفها بالمجال، أهلها لتتقلد مناصب عجزت عن تحملها الرجال، فقادتها التجربة لتصبح نائبة وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية، وهو الموقع الذي يتطلب شخصية فذة ، تجمع بين مواصفات القيادة وقوة الكارييزما، وهو الامر الذي إستطاعت الاستاذة حورية سار تبرهن عليه، فجمعت بين صفات تفرقت في غيرها، الحزم وقوة العزم والمرونة.

الاستاذة حورية سار.. هي رحلة كفاح ونضال وعطاء مستمر، قوامها التميز والريادة، ليكون مسارها ولازال حافلا بالتضحيات ونكران الذات، تجاربها تتعزز باعتبارها عضو المكتب التنفيذي للنساء القاضيات.. وكأنها الوشم على ظاهر اليد.. الريادة والتميز باستحقاق.

مشاركة