الرئيسية أحداث المجتمع المغرب منبع التعايش والتساكن

المغرب منبع التعايش والتساكن

IMG 20210319 WA0083.jpg
كتبه كتب في 19 مارس، 2021 - 11:04 مساءً

صوت العدالة /قبلاني المصطفى إيطاليا.

منذ ظهور الاسلام وهو يكرس مبدأ التعايش و التساكن مع جميع الاشخاص دون اعتبار اجناسهم او الوانهم او دياناتهم انطلاقا من القران و السنة وذلك في جميع بقاع العالم.
وقد خلق بذلك مايعرف بحوار الاديان و الذي ما هو الا تفاعل تعاوني ايجابي بناء بين الأفراد و التقاليد الدينية وغيرها من التوجهات الروحية التي تكتنف الإنسانية سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى المؤسسات والهيئات الدينية.
و يبدو ان جل الدول المتحضرة قد اقتبست هذا المبدأ و عملت على بلورته من خلال تأسيس هيئات وخلق مبادرات مختصة تدعم التوعية حول قيم التسامح و التعايش المشترك بل تعدت ذلك إلى خلق قاموس اسمى و ارقى يهدف إلى المآخاة في الإنسانية و قبول الآخر و رفض كل أشكال التعصب الديني و النظر بالدونية للاشخاص من معتقد اخر. كما تدعو الى الانفتاح على افكار الاخرين و على التنوع في نسيج المجتمعات و الاحترام و نبذ العنصرية بكل اشكالها و الدفاع عن الحرية .
و كانت ايطاليا من الدول السباقة الى نهج و تبني هذه الأفكار السامية باعتبارها وجهة اولىى للعرب و المسلمين فسعت بكل إمكانياته إلى خلق جسر التواصل مع جميع الاجناس و الاعراق الموجودين على كل اقاليمها.وكون المغرب دولة إسلامية فقد مد يده لايطاليا للتعاون و التكامل من خلال زيارات متبادلة بين البلدين كانت أهمها زيارة البابا فرانشيسكو للمغرب اثمرت عن مزيد من التآخي الذي بدت نتائجه منعكسة على أرض الواقع.
كما تم عقد اجتماع بين سيادة سفير روما السيد يوسف البلا و فضيلة الكاردينال النائب العام لروما السيد AngeloDeDonatisتحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و الذي لا يتوانى عن تفقد احوال رعاياه ولو عن بعدو ذلك لتكريس و تعزيز حوار الاديان و العمل المشترك من اجل دعم جميع شرائح المهاجرين.
و ليس بغريب عن السيد السفير السيد يوسف بلا لما عرف عنه من دماثة خلقه و تفانيه في خدمة السدة العالية بالله و سعيه المتواصل إلى تكريس كل مبدإ من شأنه السمو و الرقي بالجالية ليكون بذلك قدوة لنضرائه في الدول الاخرى .كما يجب ان نخص بالذكر الدور الريادي الذي يلعبه معهد محمد السادس لتكوين الأئمة و المرشدين الدينيين الذي ساهم في تكوين اكثر من 800 امام وان دل عن شئ فإنما يدل على ان الدبلوماسية ليست فقط دراسة حقوق وواجبات وحفظ البنود القانونية بل هي فن إدارة العلاقات السياسية خاصة و الإنسانية عموما .

مشاركة