صوت العدالة – عبد السلام العزاوي.
تميزت الدورة العادية لمارس 2021، لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، المنعقدة يوم الاثنين فاتح من الشهر الجاري، بالمصادقة على مشروع اتفاقية شراكة من اجل إحداث منطقتين صناعتين لإيواء الوحدات التي تنشط في القطاع الغير مهيكل بطنجة.
بحيث سيمكن إحداث منطقتين صناعتين لإيواء الوحدات التي تنشط في القطاع الغير مهيكل بعاصمة البوغاز، الذي بادر مجلس جهة الشمال، إلى طرحها في الدورة، بعد أيام من فاجعة مصنع طنجة، الذي راح ضحيته 28 شخصا، من تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لفاعلي القطاع غير المهيكل،خاصة الوحدات الإنتاجية، الممارسة أنشطتها بالمناطق السكنية بمدينة ذات البحرين، وداخل محلات غير مستجيبة لشروط السلامة الصحية بطنجة.
وتبلغ تكلفة مشروع إحداث منطقتين صناعتين لإيواء الوحدات التي تنشط في القطاع الغير مهيكل بطنجة. 320 مليون درهم، ستساهم وزارة الداخلية الممثلة بالمديرية العامة للجماعات الترابية ب30 مليون درهم، ووزارة الاقتصاد والمالية الممثلة بمديرية أملاك الدولة ب 180 ماليون درهم، أما وزارة التجارة والصناعة والاقتصاد الأخضر والرقمي، ستساهم بمبلغ 60 مليون درهم، مع القيام بالمساعدة الإدارية والترويجية للمشروع، في حين سيساهم مجلس جهة الشمال ب 50 مليون درهم، مع المشاركة في تتبع الإشغال. أما ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، ستتولى القيام بالتنسيق بين الأطراف المعنية من اجل تيسير انجاز المشروع.مع القيام بإحصاء وتحديد الوحدات المستهدفة وتوطينها بالمنطقة الصناعية، في حين ستتكفل وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، بتلقي مساهمات الشركاء ورصدها لانجاز المشروع، الذي سيؤول في النهاية إلى مديرية أملاك الدولة، التي ستتولى عملية التدبير وإسناد المحلات المنجزة إلى الوحدات المستهدفة عبر الكراء، وفقا لشروط خاصة ستحدد في دفتر التحملات.
وفي تصريحه لنا أوضح عبد الحميد احسيسن رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس جهة الشمال، ونائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لطنجة تطوان الحسيمة، بكون تأجيل المصادقة على مشروع اتفاقية شراكة لإحداث منطقة مخصصة لاحتواء حرف الصناعة التقليدية الملوثة والمزعجة بالعرائش، إلى دورة أخرى، بغية إدراجها ضمن البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات، مع تعميم التجربة على جميع أقاليم الشمال.
فقد اعتبر عبد الحميد احسيسن، إحداث منطقتين صناعتين لإيواء الوحدات التي تنشط في القطاع الغير مهيكل بطنجة، ستمكن من حل مجموعة من الاكراهات التي تعيش على وقعها الشركات، بحيث ستصبح العديد من المقاولات التي كانت فيما مضى غير مهيكلة، مهيكلة ومساهمة في تنمية الاقتصاد المحلي والجهوي والوطني، مع توفير فرص الشغل.
وتساءل عبد الحميد احسيسن، عن سبب عدم إدراج غرفة النجارة والصناعة والخدمات لطنجة تطوان الحسيمة، وجامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، ضمن الشركاء في مشروع إحداث منطقتين صناعتين لإيواء الوحدات التي تنشط في القطاع غير المهيكل بطنجة. لاسيما والورش الذي ستبنى به محلات لاستقبال الوحدات التي تنشط في القطاع غير المهيكل، يخص بالرجة الأولى الغرفة الجهوية بالشمال وجامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات.
