محمد البشيري / صوت العدالة
عقدت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة ” أميج ” بحر نهاية الأسبوع الماضي، بمدينة مراكش الدورة الربيعية للجنة الإدارية، اتسمت بالوقوف على مستجدات قضايا الطفولة والشباب ومختلف أنشطة الجمعية مركزيا ومحليا.
و ثمنت اللجنة الإدارية في شق المرافعة البيانات الصادرة عن المكتب الوطني، بشأن مجموعة من القضايا المطروحة وطنيا، والمتعلقة أساسا بأوضاع الطفولة والشباب المغربي إبان فترة الحجر الصحي وتداعياته على حقوق الطفولة والشباب
و طالبت اللجنة بضرورة تفعيل مبدأ الحماية والمشاركة والنماء في مقدمتها؛ التعليم الجيد، التشغيل، الصحة، وفي هذا الصدد استعرض عضوات وأعضاء اللجنة الإدارية مجمل الأنشطة التي نظمتها الجهات والفروع خلال فترة الحجر الصحي، والتي أوضحت قناعة ” أميج ” في التمسك بالعمل التطوعي، وخدمة قضايا الطفولة والشباب والمرأة .
ودعت الجمعية وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بإعادة النظر في الصيغ والطرق التربوية للتدريس الموجهة للأطفال في ظل استمرار حالة الطوارئ بسبب الجائحة، واتخاذ التدابير الضرورية لتدارك النقص الحاصل في التعلمات، والتعامل مع مطالب هيئه التدريس بما يتلاءم مع إعمال الحق في تعليم جيد. مطالبة كافة الشركاء ومكونات الحركة الجمعوية بتكاثف الجهود والتفكير في استراتيجيات جديدة للاشتغال ما بعد الجائحة، عبر ما توفره التكنولوجيا اليوم، وابتكار أنشطة ولقاءات عن بعد للعمل على قضايا الطفولة والشباب، مع ضرورة تعميق النقاش حول التعديلات الضرورية لتطوير قانون الجمعيات.
واعتبرت الجمعية أن المبادرات التي تقودها الجمعية بالمشهد الجمعوي في تأسيس مجموعة ائتلافات واتحادات وطنية تعنى بقضايا الطفولة والشباب، تساهم في خلق جبهة وطنية للدفاع عن القضايا العادلة للعمل الجمعوي، قصد تسريع عملية إخراج مؤسسات دستورية تعنى بقضايا الطفولة والشباب والمرأة والعمل الجمعوي. مسجلة بأسف كبير آلت إليه الأوضاع النفسية والاجتماعية للطفولة والشباب المغربي نتيجة إغلاق مؤسسات دور الشباب وغيرها من فضاءات التنشيط. وهو ما يستدعي من الوزارة الوصية وباقي القطاعات الوزارية المتدخلة إعادة فتح تلك المؤسسات، مع احترام تام للتدابير والإجراءات الصحية المعمول بها، تبعا لحالة الطوارئ الصحية المعلنة ببلادنا.
وفي الأخير، سجلت الجمعية بارتياح تلاحم جميع مكونات الجمعية والتواجد الفعلي والحركية التي عرفتها أجهزة الجمعية (وطنيا ــ جهويا ــ محليا)، وتنظيمها مجموعة أنشطة فكرية واجتماعية ميدانية أو عن بعد خدمة للطفولة والشباب والمرأة.
