صوت العدالة
المجد ليس صنيع الرجال فحسب… هو واقع أثبتته التجارب المعاشة ، وكسر كل الصور النمطية، ليتأكد ان المرأة المغربية قهرت الظروف، وتحدت الاعصار لتبقى وتظل أيقونة شامخة يحتدى بها، ولعل الاستاذة العالية الهاشمي احدى هاته الاعلام البارزة التي سطع نجمها عاليا وبرز في سماء المنظومة القضائية.
الأستاذۃ العالية الهاشمي.. أيقونة الكفاح والنضال، خاضت تجارب مهنية في مسار اشتغالها، وكرست حياتها لخدمة الصالح العام، فشغلت مناصب ريادية فور تخرجها من المعهد العالي للقضاء بالرباط،لتعين قاضية بابتدائية المحمدية في بداية مشوارها المهني.
مسارها المضيء تواصل بعد تعيينها على رأس الغرفة التجارية و البحرية بالبيضاء، لتراكم زخما مهنيا وخبرة أهلتها لتكون شخصا قياديا بامتياز، فعينت وكيلة للملك بالمحكمة التجارية بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، و ترأست غرفة الأصول التجارية، قبل ان تراكم زخما مهنيا أهلها لتكون مشاركة مؤثرۃ وبشكل كبير في تخليق هياكل قطاع له طابعه الخاص.
ولعل الحديث عن الأستاذۃ العالية ومسارها المهنيي و منجزاتها لن يكون بالشيء الهين، باستحضار ما جمعته من جوهر الصفات، فكانت مؤثرة فيمن حولها، ملهمة لهم بحسن أخلاقها وتفردها بملكة التواصل المنقطع النظير.
تقاعدها من سلك القضاء لم يثنها عن مواصلة مشوارها، فبادرت الى حمل مشعل البدلة السوداء، مناضلة لتحقيق العدالة.. لتكون بحق مفخرة لكل النساء في ربوع الوطن كنموذج فريد وقدوة في المسار المهني الطموح.
المجد لا يصنعهُ الرجال.. حقيقة اثبتها واقع ومسار هذه المرأة المتألقة، وشغفها المتقد للتضحية في عالم كان الى عهد قريب حكرا على الرجال.. من يصنع المجد؟
