بقلم : محمد البشيري
صوت العدالة
في الوقت الذي تظافرت فيه كل الجهود لتجاوز الازمة، وتآزرت كل الاطياف والاطراف المجتمعية، على اختلاف قطاعات اشتغالها، تطل علينا حالات نشاز استثنائية، ولن نكون قطعا بصدد النقد، لكن الطامة ان تسير النخب ضد التيار..
حالة لم يسبق لها مثيل، ولم تدرج من قبل في مدارك طلبة العلم، بل ولم يأتي بها سلفا احد من العالمين، وهي الواقعة التي شهدتها كلية الآداب والعلوم الانسانية بالمحمدية التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بعد ان بات يستغل الطالب كورقة ضغط، ” الجوكر” للضغط على الادارة من قبل أطراف محسوبين على النخب.
الواقعة فيها من الطرافة اكثر من كونها خارج البيداغوجية.. بعد ان اقدمت استاذة على ارغام الطلاب في الظرفية الراهنة، والاستثنائية بكل المقاييس، على تقديم وعود مكتوبة” عبر رسائل نصية” للتعبير عن ارادتهم المفعمة بالإكراه للمشاركة في امتحان حضوري بمدرجات الكلية يومه السبت المقبل.. ” بالفووور الشيفور…”
اش خصك العريان…؟؟ . الحضور امولاي،..!! حضور الطلبة والطالبات لمدرجات الامتحان ربما بات في تصور الاستاذة إنجازها غير مسبوق، وكأنها تحقق انتصارا للمعرفة العلمية، غير مبالية بالنتائج الوخيمة والتبعاث التي قد تتولد عن مثل هذه القرارات اللامنطقية من جهة، والتي تضرب في جهود بدلتها الدولة للحيلولة دون تفاقم الوضع من جهة ثانية..
لمن تعاود زابوورك اداوود..!! ؟؟ .. هكذا وبصريح العبارة لسان الحال يقول. لان الطامة الكبرى لم تعد في القرارت الفردية َالفجائية النخب داخل الكلية، بقدر ما يتعلق الامر بمدى قدرة هذه النخب على تحمل النتائج والتبعات، والى اي حد ستكون ظروف الامتحان الحضوري المفروض اكراهات حسب مصادر الجريدة محترما لكل المعايير و الاحتياطات و مواصفات السلامة الصحية ؟
هاااالي قلنا.. ؟؟!! يضيف ذات المصدر ان استاذة الماستر، باتت عاجزة كليا على برمجة الامتحان الحضوري المفترض، بما يتناسب و الجدولة الزمنية في علاقته بباقي الامحانات، و بمعنى أدق، فإن الخطوة لم تعد محطة للتقييم بقدر ما ستكون تنفيدا لقرار سبق وأن اتخذ.. طارت معزة.. فعلا.. !!
وتوضح ذات المصادر الموثوقة للجريدة ان الطلبة بهذه الخطوة، لن يكونوا سوى ” الحيط القصير..” الذي تعبر من خلاله قرارت ارتجالية صرفة، لا تمثل حس المسؤولية، خاصة إذا علمنا ان روافد هذا الماستر من الطلبة، تلزمهم رخص تنقل استثنائية من مدن و مناطق سكناهم في اتجاه مدينة المحمدية لاجتياز مناسك الحج.. عفوا اقصد الامتحان”..
وفي نفس الاطار.. يؤكد ذات المصدر ان على إدارة الكلية ان تتعامل بشكل جدي مع هذا القرار، والذي سيرفع من إيقاع السخط بموازاة مع الظروف الطارئة، ومن شأنه أن يبعثر جهود دأبت فيه الادارة وبكل ارادة، على الحفاظ على السير العادي للدراسة وان عن بعد باعتماد المنصات الافتراضية.. داباغانجيو تال الاخر انخربقو اللعبة…
قرار لم يكن له حظ من الصواب، بل جانى الصواب بمنطق الإنساني العامي، فكيف له ان يصدر ممن يفترض فيهم أن يدلو بآرائهم ومقترحاتهم الجريئة لضمان سلامة الافراد داخل الحرم الجامعي.. النخبة الى اين؟!!
وفي انتظار ان ينجلي الغبار.. عيون الطلبة تترقب الإجراء الذي ينتظر ان تتخذه الادارة في شخص المسؤول الأول العمادة لرفع الحرج، واعمال منطق العقل.. تجنبا لتبعات صحية ونفسية لا تحمد عواقبها.. جدير بالدكر ان جميع أساتذة الماستر بذات الكلية قد برمجوا الامتحانات عن بعد تجنبا للأسوأ خاصة في هذه الظرفية
و التزاما بمبدأ المصداقية والشفافية والحياد بعيدا عن أي مغالطات ، يبقى موقعنا وفي إطار الحياد الإعلامي، المشروط مفتوحا للجميع من أجل الرد، إحتراما لكل الآراء، ومحاولة لكشف الحقائق، بدون زيادة أو نقصان.
……. يتبع……
