الرئيسية سياسة رئيسة مجلس الجهة تتباحث مع القنصل العام الأمريكي بالدارالبيضاء حول سبل تعزيز أوصت التعاون المشترك بين البلدين على المستوى الترابي

رئيسة مجلس الجهة تتباحث مع القنصل العام الأمريكي بالدارالبيضاء حول سبل تعزيز أوصت التعاون المشترك بين البلدين على المستوى الترابي

IMG 20210226 WA0044.jpg
كتبه كتب في 26 فبراير، 2021 - 3:20 مساءً

صوت العدالة -سياسة

استقبلت رئيسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، السيدة فاطمة الحساني، أمس الخميس (25 فبراير 2021)، بمقر المجلس بمدينة طنجة، القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية بالدار البيضاء، السيد لورانس راندولف، الذي حل في إطار زيارة للجهة
وخلال هذا اللقاء الذي حضره أيضا عن مجلس الجهة، السيد محمد بوهريز، نائب رئيسة المجلس المكلف بالتعاون الدولي ومغاربة العالم، وعن الجانب الأمريكي، المستشارين العامين بالقنصلية الأمريكية، السيدين شاكر فرساخ ورضوان غاندونا، والمديرة المنتدبة لمؤسسة دار أمريكا، السيدة ستاسي داوسن، أعربت السيدة فاطمة الحساني، عن سعادتها باستقبال القنصل العام الأمريكي، في مدينة طنجة، التي تشهد على عراقة الروابط المشتركة بين المغرب والولايات المتحدة، حيث يعود الوجود الأمريكي في هذه المدينة إلى القرن الثامن عشر، مع افتتاح أول بعثة دبلوماسية أمريكية في العالم.
وفي هذا الإطار، عبرت السيدة الحساني، عن افتخارها لكون المغرب كان أول بلد اعترف باستقلال الولايات المتحدة، وهو ما أسهم في بناء علاقات متينة تجسدت من خلال معاهدة ّ”الصداقة والسلام” بين البلدين، مستحضرة باعتزاز أيضا موقف الرئيس الأمريكي السابق فرانكلن روزفلت الذي أعرب خلال مؤتمر أنفا (الدار البيضاء)عن موقفه المساند لاستقلال المغرب .
وأعربت السيدة الرئيسة للدبلوماسي الأمريكي بالمناسبة، عن الارتياح الكبير والأصداء الطيبة التي خلفها القرار الأمريكي بالاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية ، سواء داخل مجلس الجهة أو لدى ساكنتها بل لدى عموم الشعب المغربي، معتبرة أن هذا الموقف الأصيل والشجاع سيظل راسخا إلى الأبد في ذاكرة المغاربة.
وحرصت في هذا الصدد على التأكيد على انه من شان إنهاء هذا النزاع المفتعل ،والذي يعد من بقايا الحرب الباردة التي وسمت العلاقات الدولية في الماضي ، والذي دبره المغرب بذكاء على مدى أكثر من خمسة عقود بفضل حكمة وتبصر ملوكه وصبر شعبه لإيمانهما الراسخ بعدالة قضيتهما، من شانه ان يفتح أفاقا تنموية واعدة، لما سيوفره من أجواء الاستقرار الكفيلة بتشجيع الاستثمارات الوطنية والأجنبية في المغرب والجهة .
أيضا ذكرت السيدة الرئيسة بالموقع الجيواستراتيجي للمغرب القريب من أوربا وإفريقيا، وكذا جو الاستقرار الذي ينعم به المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مما يؤهله ليكون معبرا استراتيجيا في وجه الدول الراغبة في ولوج السوق الإفريقية الواعدة جنوبه وأيضا السوق الأوربية في شماله، داعية في هذا الصدد القنصل الأمريكي إلى العمل على تنظيم زيارات لرجال الأعمال الأمريكيين من اجل استكشاف سبل الاستثمار بالمغرب وبجهة طنجة تطوان الحسيمة، بالنظر إلى الفرص الهامة المقدمة في هذا المجال.
وعلى مستوى التعاون المغربي الامريكي ،ولاسيما على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، ذكرت السيدة الحساني بجملة من البرامج التنموية التي تغطي العديد من مجالات التعاون المشترك من قبيل التكوين المهني والتعليم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والفلاحة وغيرها، داعية إلى زيادة تعزيز وتطوير هذا التعاون ليشمل مجالات أوسع ولاسيما في ما يتعلق منها بالمهن الصناعية الدقيقة .
والتمست السيدة الرئيسة في هذا الباب من القنصل الأمريكي، بالنظر إلى التراكم والزخم الإنساني والثقافي المشترك المسجل في علاقات البلدين بمدينة طنجة والأفاق المستقبلية الواعد، إلى إعادة فتح القنصلية الامريكية بطنجة من اجل توطيد هاته العلاقات المتميزة .
وبعد ذلك، قدمت السيدة الحساني، لمحة موجزة عن التجربة اللامركزية التي تبناها المغرب منذ ستينات القرن الماضي، وتوجت باعتماد نظام الجهوية المتقدمة، الذي منح اختصاصات واسعة لمجالس الجهات في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكوين المهني ودعم المقاولات وتحسين جاذبية التراب، والتعاون الدولي. معتبرة أن التعاون اللامركزي الذي يدخل ضمن الاختصاصات الذاتية للجهة يظل احد أهم الآليات التي منحها المشرع للجهات لتنزيل اختصاصاتها
من جانبه، أعرب القنصل العام الأمريكي، السيد لورانس راندولف، عن عزمه على العمل على تعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين، معتبرا أن التراكم الحاصل من خلال الوجود الأمريكي في مدينة طنجة، يشكل محفزا للدفع أكثر بتطوير هذه العلاقات.
وأبدى السيد راندولف ،في هذا الصدد إعجابه الكبير بمدينة طنجة وما تشهده من دينامية تنموية ومشاريع مهيكلة على مستوى البنيات التحتية مثل القطار الفائق السرعة والميناء المتوسطي، معربا عن اهتمامه لخلق توأمة بين الجهة واحدى الوحدات الفيدرالية بالولايات المتحدة الامريكية .
ووعد القنصل الامريكي بالعمل على تنظيم زيارات لرجال الاعمال والمستثمرين الامريكيين الى المغرب والجهة وطنجة بشكل خاص، إضافة إلى الرفع من حجم الاستثمارات الامريكية لترقى الى مستوى العلاقات الاستراتيجية المتميزة والعريقة التي تربط البلدين .
ولم يفت الدبلوماسي الأمريكي في الختام التأكيد على ان زيارته لطنجة التي تتم في ظل الاستعدادات والتحضيرات الجارية لتخليد ذكرى مرور 200 سنة على إقامة أول بعثة دبلوماسية للولايات المتحدة بالخارج والتي توجد بطنجة، تروم الانفتاح على جميع الفاعلين الترابيين بمختلف جهات المملكة سعيا إلى تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين البلدين.
كما حرص القنصل العام للولايات المتحدة، على الإشادة بالتطور الذي قطعته المراة المغربية على درب المشاركة السياسية والوصول لمراكز القرار على مختلف المستويات.

مشاركة